5- أن ينام على طهارة : عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ :"مَنْ بَاتَ طَاهِرًا بَاتَ فِي شِعَارِهِ مَلَكٌ، لَا يَسْتَيْقِظُ سَاعَةً مِنَ اللَّيْلِ إِلَّا قَالَ الْمَلَكُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعَبْدِكَ فُلَانٍ، فَإِنَّهُ بَاتَ طَاهِرًا". أخرجه ابن المبارك في الزهد (441رقم1244). وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة (6/89رقم2539). تنبيه : هذا الثواب لمن نام طاهرًا، ولا يضره انتقاض طهارته بنومه ما دام أنه نام متطهرًا. 6- من نام طاهرًا واستيقظ ودعا تستجاب دعوته : عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، قَالَ :"مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَبِيتُ عَلَى ذِكْرٍ طَاهِرًا، فَيَتَعَارُّ مِنَ اللَّيْلِ فَيَسْأَلُ اللَّهَ خَيْرًا مِنَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ". أخرجه أبو داود في السنن (4/310رقم5042). وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (1/385رقم598). 7- ومن أذكار الفزع أو التقلب على الفراش : عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، قَالَ :"إِذَا فَزِعَ أَحَدُكُمْ فِي النَّوْمِ فَلْيَقُلْ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ غَضَبِهِ وَعِقَابِهِ وَشَرِّ عِبَادِهِ، وَمِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ وَأَنْ يَحْضُرُونِ فَإِنَّهَا لَنْ تَضُرَّهُ". أخرجه الترمذي في السنن (5/541رقم3528)، وحسنه الألباني. غريب الحديث : (إِذَا فَزِعَ) : قال ابن الأثير في النهاية في غريب الحديث والأثر (3/443) :"الفزع: الخوف في الأصل". وعَنْ أم المؤمنين عَائِشَةَ رضي الله عنها، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ إِذَا تَضَوَّرَ أَيْ تَقَلَّبَ مِنَ اللَّيْلِ قَالَ :"لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ، رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ". أخرجه النسائي في السنن الكبرى (7/135رقم7641). وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (5/98رقم2066). غريب الحديث : (تَضَوَّرَ): قال قوام السنة في الترغيب والترهيب (2/133) :"التضور: التقلب في الفراش مع الكلام". وعن عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ :"مَنْ تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ، فَقَالَ: لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، الحَمْدُ لِلَّهِ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ، وَلاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، أَوْ دَعَا، اسْتُجِيبَ لَهُ، فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلاَتُهُ". أخرجه البخاري في الصحيح (2/54رقم1154). غريب الحديث : (مَنْ تَعَارَّ): قال الخطابي في أعلام الحديث (1/642) :"معناه استيقظ من نومه، وأصل التعار السهر والتقلب على الفراش...". 8- وضوء الجنب قبل النوم : عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنه، قَالَتْ :"كَانَ النَّبِيُّ ﷺ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَنَامَ، وَهُوَ جُنُبٌ، غَسَلَ فَرْجَهُ، وَتَوَضَّأَ لِلصَّلاَةِ". أخرجه البخاري في الصحيح (1/65رقم288)، ومسلم في الصحيح (1/248رقم305) وعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي قَيْسٍ، قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ : كَيْفَ كَانَ يَصْنَعُ فِي الْجَنَابَةِ؟ أَكَانَ يَغْتَسِلُ قَبْلَ أَنْ يَنَامَ؟ أَمْ يَنَامُ قَبْلَ أَنْ يَغْتَسِلَ؟ قَالَتْ :"كُلُّ ذَلِكَ قَدْ كَانَ يَفْعَلُ، رُبَّمَا اغْتَسَلَ فَنَامَ، وَرُبَّمَا تَوَضَّأَ فَنَامَ"، قُلْتُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ فِي الْأَمْرِ سَعَةً". أخرجه مسلم في الصحيح (1/249رقم307). وقال ابْنُ عُمَرَ رضي الله عنه: اسْتَفْتَى عُمَرَ رضي الله عنه النَّبِيَّ ﷺ فَقَالَ: هَلْ يَنَامُ أَحَدُنَا وَهُوَ جُنُبٌ ؟ قَالَ :"نَعَمْ، لِيَتَوَضَّأْ ثُمَّ لِيَنَمْ، حَتَّى يَغْتَسِلَ إِذَا شَاءَ". أخرجه البخاري في الصحيح (1/65رقم289)، ومسلم في الصحيح (1/249رقم306).