من قوله تعالى: {رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا} يمكن استخراج فوائد إيمانية عظيمة: 1. الاعتراف بسلطان الله المطلق بإقرار بأنه هو المالك المتصرف، الذي بيده المؤاخذة والعفو. 2. غنى الله تعالى، فالذي يعفو غني عما يعفو عنه. 3. كمال العبودية لله وحده، إذ لا يتوجه العبد بالدعاء إلا لمن يعلم أنه سميع قادر على الإجابة. 4. أن الله لا يعذب عباده بغير قصد منهم، وهذا من تمام رحمته تعالى. 5. اطلاع الله تعالى على قلوب الناس وضمائرهم، فيعلم المخطئ من المتعمد، والناسي من الذاكر. 6. أنه المتفرد بالتشريع، فالطلب بعدم المؤاخذة لا يوجه إلا لمن له الحق في التشريع والحكم معا.