*الإخلاص* كيف يجمع الإنسان بين الأجر الدنيوي والأخروي، وخاصة مع كم الألم والأذى، من فقدٍ ونقصٍ بالأنفس والأموال والثمرات؟ عند التفكير قليلًا؛ لا نجد له بابًا إلا الإخلاص. عند التفكير قليلًا في حكمة الله تعالى أن جعل الإخلاص أحد ركني قبول العمل؛ نعلم أنه سبحانه يريد لنا أن ننال أعظم الأجر، حتى وإن كان العمل في صورته قليل أو صغير؛ فما بال الجهاد في سبيل الله بالنفس والمال والولد، والذي هو من أعظم الأبواب كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إلا رجل خرج بنفسه ومالع ولم يعد منهما بشيء...."؟ من يكون في ذاك المقام أشدُّ احتياجًا للإخلاص؛ حتى لا يضيع كل ذلك سدى. هناك في ساحة المعركة، يفقدون أغلى من عندهم من أبناء وأزواج وأصهار، أموالهم تسلب وتسرق وتضيع تحت الركام كما الأهل، وصوت القنابل والمدرعات والمتفجرات فوق الرؤوس، وهذه أصوات ومشاهد ينخلع لها كل الجسد لا القلب فقط، وهذا للكبار، وهو على الصغار أشد. وكل هذا إن لم يصحبه معرفة الوجهة بالإخلاص ومجاهدة النفس؛ ضاع الأجر. ولذلك؛ كانت حكمة الله واضحة لمجاهدة النفس والهوى للوصول لذاك الهدف: الإخلاص. ثم هو غاية تلك الكلمات التي سطرت. فاللهم ارزقنا وإياهم إخلاصًا لا شائبة فيه قبل وبعد النصر؛ فنصرك آتٍ لا محالة بوعدك الحقّ، اللهم تقبل ما بذلوا ابتغاء مرضاتك ونصرة دينك. ✍🏻 بشريات ١٥ ذو القعدة ١٤٤٥ هـ #أسنة_الضياء https://t.me/AsennatAdiyaa