"لكن قل لي، هل يمكن لإنسان أن يصلح هذا القدر من الألم دون أن يصير جزءًا منه؟ هل يمكن المرء أن يحمل في قلبه كل هذه الوحدة؟ كل هذا الخوف؟ ثم يبتسم وكأن شيئًا لم يكن؟ البسمة غريبة، كيف نستطيع أن نبتسم ونحن نحمل في أعماقنا كل هذه التحفظات؟ كيف ننتظر حولنا، الحب يملأ عينيه حتى العمق، ثم نغلق أعيننا كي لا نراه، كي لا نسمعه، كي لا نشعر به؟ نحن نؤذي أرواحنا بمرارة حتى النهاية، وعندما نسأل لا أحد يسمع التصفيق، لا أحد يبتسم، لا أحد يبكي." "الروح، أكلة" السيان، قال لي: "كنت مستغرقًا بهذه الكلمات في لحظة تأمل عميقة، وهو يحاول أن يفهم معاناة الإنسان وصراعه مع الألم والاغتراب. إنها البشرية، وسؤال يعلو في الهواء." كان لا إجابة له. "كم من الأرواح تموت في صمت، فقط لأن أحدًا لم يسألها يومًا: كيف حالك حقًا؟"