أهل القرآن
أهل القرآن
March 1, 2025 at 05:01 AM
السيرة النبوية الحلقة ١ بداية مينفعش أطلب منك تحب شخص أنت متعرفهوش ، صح ؟ أصل لازم تعرف الشخص ده عشان تحبه .. طيب عارف لو حبيت النبى عليه الصلاة والسلام أيه هى الثمرة اللى هتاخدها ؟! هتاخد حاجتين .. أولاً : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من صلى على صلاة واحدة صلى الله عليه عشر صلوات ، وحط عنه عشر خطيئات ، ورفعت له عشر درجات " .. لو بتحبه هتصلى عليه كتير ، فربنا هيغفرلك ذنوب كتير ... وتانى حاجة : قال النبى صلى الله عليه وسلم : " من أحبنى كان معى فى الجنة " فلو أحببت النبى أبشر أبشر بكل خير . طيب ندخل على السيرة أكتر .. نبدأ بإسم النبي ﷺ ..هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن قصى بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤى بن غالب بن فهر ، والفهر هو قريش ، يعنى لقبه قريش ، فالنبى قرشى .. طيب نقرب أكتر .. هنتكلم شويه قبل ما ندخل فى تفاصيل حياته ﷺ عن حب ربنا والصحابة وزوجات النبى للنبى صلى الله عليه و سلم .. وهنعرف أنه كان أحب الخلق لقلوبهم .. نبدأ بنبذه عن حب ربنا عز وجل للنبى محمد عليه الصلاة والسلام .. مره النبى صلى الله عليه وسلم كان بيدعى لنا ويقول : اللهم أمتى ، أمتى .. وبكى .. فتخيلوا يحصل ايه ؟ من فوق سبع سموات يقول الله عز وجل : " يا جبريل أذهب إلى محمد فقل له : إنا سنرضيك فى أمتك ولا نسوؤك " .. فالعلماء علقوا على الكلام ده وقالوا : ولن يرضى النبى صلى الله عليه وسلم أن يكون واحد من أمته فى النار .. تعرفوا أن ربنا سبحانه وتعالى أقسم بحياة النبى عليه الصلاة والسلام الشريفة .. فقال عز وجل : {لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ} [سورةالحجر : 72]. كإن ربنا بيقول وحياتك يا محمد •حب الصحابة للنبى سيدنا أبو بكر كان حبيب النبي .. كان أكتر واحد بيحبه ﷺ .. وكان له موقف وكلمه مشهورة قوي : بيقول سيدنا أبو بكر : كنا في الهجرة وأنا عطشان جداََ.. فجئت بمذقة لبن فناولتها للرسول ﷺ وقلت له : أشرب يا رسول الله ، يقول أبو بكر رضي الله عنه : " فشرب النبي صلى الله عليه وسلم حتى ارتويت " ..أبو بكر كان بيحب النبي لدرجة أنه كان بيتعب لما النبي يتعب .. وكان بيخف لما النبي يخف .. ويضحك لما النبي يضحك .. كان بيحبه حب عجيب .. واحنا كمان عايزين ثمرة السيرة تكون إنك تحب النبي أكتر من نفسك .. وكان النبي ﷺ مش بيحب إن حد يخدمه .. لكن من حُب الناس له ، كان نفسهم يكونوا معاه في كل لحظة ، فكانوا بيصمموا  يخدموه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .. في قصتين لخادمين للرسول ، هنشوف منهم قد أيه الصحابة كانوا بيحبوا ﷺ .. كان فيه صحابي أسمه ثوبان .. ده خادم النبى ﷺ .. فمرة النبي خرج الصبح بدري ورجع متأخر جداً .. فلقى ثوبان بيبكي فقال له : يا ثوبان ما يُبكيك ؟ فقال ثوبان : أشتقت إليك يا رسول الله .. فقال النبي: أوغير ذلك ؟ فقال : تذكرت يوم القيامة وجعلت أتفكر في الآخرة وفي الجنة والنار وعلمت أنى إن دخلت الجنة فلن أكون معك في المنزلة يا رسول الله .. فأنت مع النبيين و الصديقين .. فأبتسم النبي وقال له : يا ثوبان أما علمت أن المرء يحشر مع من أحَب ؟!( يعني احنا ممكن مانقدرش نبقى زى أبو بكر وعمر لكن ممكن نحب النبي قوى ، فبحبنا له نكون يوم القيامة مع ثوبان وأبو بكر وعمر وعلي ..) المهم رد ثوبان على النبي و قال : أوَحقاً يا رسول الله ؟! فقال النبي : أجل .. فيقول ثوبان : فخرجت في طرقات المدينة أصرخ بها بين الناس .. فما كان الصحابة أشد فرحةً بشئ أكثر من فرحتهم بهذا الحديث بعد الإسلام .. قال الله تبارك وتعالى : " وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً .. "  [سورة النساء ٦٩] .. أما الصحابى التانى خادم الرسول فأسمه ربيعة بن كعب الأسلمى .." ربيعة " صحابي شاب صغير راح عشان يخدم النبي في أي حاجة يطلبها صلى الله عليه وسلم ..وكان النبي بالليل يبدأ يصلى القيام ، ويطلب من ربيعه إنه يمشى عشان يستريح .. فيخرج ربيعة عشان يروح بيته ، لكن يقف عند الباب بره ويقول فى نفسه : ما تفعل يا ربيعة ؟ أتعود إلى البيت ؟ أتتحمل فراق رسول الله ؟؟ فأفكر وأفكر وأقول : والله لا تحتمل فراق رسول الله ..فـيعمل اي ربيعة ؟ يخرج وبعد ما يتأكد إن باب النبى مقفول كويس .. يقلع الجُبه (العباية) بتاعته ويفرشها على عتبة الباب من بره ويسند على الباب ويقول في نفسه : لعلّ رسول الله يحتاج فى الليل شيئا .. ( عايز يدي لنفسه مبرر يعني ) فبيقول ربيعة : كنت أضع رأسى على الباب  فأسمع النبى ليلاً يقول سبحانك ربي .. سبحانك ربي .. ويقول في السجود : سجد لك وجهي وأنفي وعظمي ولحمي وقلبي ..فالنبي عليه الصلاة والسلام شاف اهتمام ربيعة به وطول انتظاره جنبه .. ففهم أن ربيعة بيحبه حب شديد .. وفى مرة شاف النبي ﷺ ربيعة فابتسم وقال : سلني يا ربيعة ؟ ( قولى نفسك فى أيه يا ربيعه وأنا أدعيلك بيه .. دعوة النبى مجابة ) .. فقال ربيعة : أسألك مرافقتك في الجنة .. ( رغم إن ربيعه شاب بسيط .. كان ممكن يطلب أي شيء في الدنيا .. لكن مش عايز غير مرافقة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الجنة ) .. فيرد النبى على ربيعه ويقول له : أعنى على نفسك بكثرة السجود  .. ( أوصاه ﷺ بكثرة النوافل و كثرة السجود لله عز وجل ) إن شاء الله نكون كلنا من رفقاء النبي ﷺ في الجنة بحبنا له .. الصحابة كانوا بيحبوا النبي حب عجيب .. لدرجة إن في مرة واحد من الصحابة يروح للنبى ﷺ ويخبط عليه في نص الليل  .. فالنبي يتخض ويفتح الباب .. فيلاقي الصحابي قدامه بيقوله : اشتقت إليك  يا رسول الله وأنا بين أهلي وأولادي .. فلم أذق نوماً .. فقلت في نفسي آتيك فأنظر إليك وأعود فأنام .. الله .. يا بختهم أصحاب رسول الله .. كانوا كل ما يوحشهم  يذهبوا إليه ﷺ فينظرون في وجهة فتكتحل عيونهم برؤيته صل الله عليه وسلم. نكمل الحلقه الجايه إن شاء الله
❤️ 3

Comments