أهل القرآن
أهل القرآن
March 1, 2025 at 01:59 PM
السيرة النبوية الحلقة ٢ يلا صلوا على النبي نكمل حكايات الصحابة وحبهم للنبى صل الله عليه وسلم 💚 كان في واحدة ست أسمها " أُم سُليم " دي تبقى أم أنس بن مالك الصحابي الشهير .. أم سُليم لما النبي دخل المدينة ( هي نصارية يعنى من الأنصار ) كان عندها ابن صغير عنده 10 سنين اسمه أنس فذهبت الي النبي عليه الصلاة والسلام وقالت له : " يا رسول الله إن صوحيباتي من الأنصار كل واحدة منهن أهدتك هدية وليس عندي مال أشتري هدية وليس عندي أغلى من ولدي أنس فأتخذه خادما يا رسول الله " . فبيحكى أنس وبيقول : " عشت مع النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين ووالله لم يقل لي يوما قط لم فعلت هذا ولم يقل لي لماَ لم تفعل هذا ! " وفي يوم من الأيام النبي صلى الله عليه وسلم بعث سيدنا أنس وكان لا يزال غلاما بعثه لقضاء حاجة له وأنس وقتها كان صغير فبيقول أنس : " فخرجت فلقيت أصحابي يلعبون فلعبت معهم ونسيت كلام النبي ولعبت لوقت طويل " والنبي كل ده منتظره .. فالنبي لقاه أتأخر فخرج يبحث عنه فين فلقاه عمَّال يلعب ، فأنس بيقول : " والله جاءني من ظهري وأحتضنني وخبأ عينيَّ وقال : من أنا ! فقال أنس : رسول الله " .. فأنس التفت بوجهه ولسه بيقوله والله نسيت وهيعتزر، فقال له النبي صل الله عليه وسلم : " يا أُنيس لا عليك .. يا أٌنيس ( بيدلعه ) هلا تفعل ما طلبته منك " ، فقال له : " أفعل يا رسول الله " وذهب مسرعا 💚 كان فيه صحابي من الصحابة اسمه " زاهر " .. زاهر ده من الصحابة المعدودين أوي اللي شكلهم مش جميل لأن أغلب الصحابة كانوا جٌمال جدااا :) وزاهر رضي الله عنه كان منطويا، وكان بيحس إن الناس لا تحبه وذات يوم النبي عليه الصلاة والسلام يريد أن يمزح مع زاهر .. فزاهر كان في السوق بيشتري حاجات النبي عليه الصلاة والسلام يعمل إيه ! جاء من خلفه عليه الصلاة والسلام واحتضنه ووضع يده علي عينيه وقال : " من يشتري هذا العبد ؟؟ من يبتاع مني هذا العبد ؟؟ " .. فزاهر أتخض وقاعد بيحاول يفك نفسه منه ويقوله : " أرسلني أرسلني !! " فزاهر بيقول : " كنت كلما أحاول أن أفك نفسي منه كان يشتد أكثر " .. لأن النبي قوي عليه الصلاة والسلام كان قوة النبي صلى الله عليه وسلم أربعة آلاف رجل زي ما هنعرف من خلال دراسة السيرة ومع ذلك النبى عمره ما أستغل قوته دى وما ضرب رسول الله رجلا قط إلا في المعركة وما ضرب رسول الله امرأة قط !! فقال زاهر : " فشممت كفه فعرفت أنه رسول الله " ، عارفين عرفه منين ؟! ( من رائحته الطيبه مسام يد النبي صلى الله عليه وسلم لا تفرز عرق زى العرق بتاعنا ، لا، بتفرز مسك ! وكانت كفه ألين من الحريركأنما أخرجت من علبة عطر ! ) فقال زاهر : " فلما عرفت أنه رسول الله جعلت أدخل في حضنه " والصق ضهري فى حضن النبي فالنبي فهم وضحك ووسع إيديه .. فقال زاهر : " تبيعني يا رسول الله ؟! " فضحك النبى صلى الله عليه وسلم  ، وقال زاهر : " يا رسول الله لئن بعتني لوجدتني كاسدا يا رسول الله " ( علشان هو مش جميل شكلا يعنى ) .. فقال النبي : " لا يا زاهر ولكنك عند الله لست بكاسد :) " . شوفتوا أد إيه النبى جميل .. طيب تخيلوا رحمته ﷺ كمان بلغت بالعصاة ، فكان عطوف ورحيم جداً 💚 كان فيه صحابي اسمه " خوَّات بن جُبير "، خوَّات ده كان صحابي جميل وكان شاب صغير وبشر طبعا أي بشر ممكن يغلط فخوَّات بيحكي بيقول : " كنت خارجا يوم من خيمتى فنظرت فى وجهى فإذا بمجموعة من النساء يجتمعن ، فرجعت إلى خيمتى وبدلت ملابسى وتعطرت وخرجت فقعدت معهم " .. فبيقول : " فإذا بى أنظر فوجدت رسول الله يمر ، فوددت أن تنشق الأرض وتبتلعني "  فالنبي قرب وهو متبسم ( وكان إذا تبسم تلألأ كقطعة قمر  ) فجاء ألى وقال : " السلام عليك يا خوَّات ، ما أجلسك ها هُنا يا خوَّات ؟؟! " ( عارف لما تتخض وعايز تطلع من الموقف فبتقول أى حاجه مش راكبة عالموضوع ، فهو قال كذبة مش نافعة خالص ) فقعد يفكر يفكر وبعدين قال : " يا رسول الله ، شرَد جملي فجئت أبحث له عن لجام ها هُنا " ( يعنى جملى تاه يا رسول الله وجيت أدورله على لجام الى هو الحبل يعنى ) ، فضحك النبي وقال : " أحقاً يا خوَّات ! " قال : " أجل يارسول الله "، قال : " نعم يا خوَّات وإنصرف" ... فبيقول خوَّات : " قلت فى نفسي سأتخفى عنه حتى ينسى الأمر " ( مش هخليه يشوفني لغاية لما ينسى الموقف ) ، فيقول خوَّات : " فاخترت طريق لا يمشى به النبى أبداً " ، فإذا به يُقبل عليّ من بعيد فقال : " السلام عليك يا خوَات "، فقلت : " وعليك السلام يا رسول الله " ، فقال : " يا خوَّات ، ما فعل شِرادُ جملك ؟ " ( يعنى جملك التايه عامل إيه ؟ ) .. فقلت : " بخير يا رسول الله " ، فجاء اليوم الثاني و قلت في نفسي : " لن أدعه يراني فسلكت طريقا أخر " ، فجاله النبي من نفس الطريق وسأله نفس السؤال يا خوات ما فعل شراد جملك ، فبيقول خوَّات : " رجعت بيتي و قلت لن أخرج منه ولن أذهب إلى المسجد إلى أن ينسى رسول الله اﻷمر " . فحبس نفسه يومين و بعدين بيقول : " ولكن أشتقت إلى رسول الله  ، فقلت أخرج في ساعة من الليل هو فيها نائم ( أذهب الي المسجد أصلي ركعتين وأهدي الشوق اللي جوايا وأرجع تاني ) فدخل خوَّات إلى المسجد .. فبيقول : " كبرت و دخلت في الصلاة فإذا بصوت قدم خلفي فإذا به ، رسول الله !! " ( عرف النبى من ريحته صلى الله عليه وسلم ) يقول خوَّات : " فكبر النبي ، فقلت في نفسي سأطيل في الصلاة حتى يذهب ويدعني فأطلتُ في الصلاة " .. فالنبي صلى ركعتين خفيفتين و وقف ورا خوَّات وقال له : " يا خوَّات أطِل ما شئت فإني منتظرك " ( يعنى يا خوات طول فى الصلاة زى ما أنت عايز أنا قاعد لك  ) .. فخوَّات بيقول : فقلت في نفسي والله لأعتذرن لرسول الله ولأبرئن صدره قال فلما فرغت من الصلاة قال لي السلام عليك يا خوات ما فعل شراد جملك ﻓَﻘُﻠْﺖُ: ﻭَاﻟَّﺬِﻱ ﺑَﻌَﺜَﻚَ ﺑِﺎﻟْﺤَﻖِّ ﻣَﺎ ﺷَﺮَﺩَ ﺫَﻟِﻚَ اﻟْﺠَﻤَﻞُ ﻣُﻨْﺬُ ﺃَﺳْلمت، ﻓَﻘَﺎﻝَ: «ﺭَﺣِﻤَﻚَ اﻟﻠﻪُ» ﺛَﻼَﺛًﺎ فيقول خوَّات : " والله ما عدت لمثلها أبداً  " . فى قصة جميلة تانية تبين رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بالعصاه.. ذات يوم اتي للنبى شاب صغير دخل المسجد و أمام كل الصحابة وقال له : " يا رسول الله ائذن لي في الزنا !! " .. فكل الصحابة انفعلوا جداً ، فالنبي قال له : " أقبل " ( يعنى تعالى ) فاقترب منه الشاب ، فقاله النبي : " أدنوا منى " ( يعنى قرب ) ، فجلس بين يديّه فحط النبي أيده على صدر الشاب وقاله : " يابني ، أترضاه لأمك ؟ " فقال الشاب : " لا " ، قاله : " أترضاه لأختك ؟ " قال : " لا " ، قال : " أترضاه لعمتك، لخالتك " ، والشاب يقول : " لأ " .. فقال النبي : " كذلك الناس لا يرضونه لبناتهم ولا لأمهاتهم ولا لأخواتهم "، وجعل يمسح على صدره ويقول : " اللهم اغفر ذنبه و طهر قلبه وحصن فرجه " فبيقول الشاب : " قبل أن يضع النبي يده على صدري كان الزنا أحب الأشياء إلى قلبي وما إن رفع النبى يده عن صدري حتى كان الزنا أبغض الأشياء اليّ💚 شايفين التربية بالحب صلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً. نكتفي بهذا القدر نكمل الحلقة الجاية إن شاء الله 💚
❤️ 👍 3

Comments