بعد ردة الفعل العالمية على ترمب، حاول نتنياهو التخفيف من الأمر والزعم بأن ترمب قصد "الهجرة الطوعية"، فيما دعا وزير دفاعه كاتس لإتاحة المجال "أمام أهل غزة للسفر الطوعي وفتح المعابر أمامهم بشكل طبيعي". فكروا قليلًا وستجدون أن كلامهم كذب واستخفاف بعقولنا؛ فمن الذين يغلق معبر رفح ويمنع خروج ودخول الناس؟ ألم يكن معبر رفح مفتوحًا بداية الحرب والناس يغادرون بعد أن يدفعوا رشاوى باهظة للمصريين، ثم جاءت إسرائيل واحتلت المعبر؟! فتح معبر رفح هو مطلب فلسطيني وإسرائيل هي التي ترفض. في بداية الحرب غادر غزة 100 ألف فلسطيني وفق مركز الإحصاء الفلسطيني، لكن هذا لا يعجب إسرائيل لأنهم سيعودون عاجلًا أم آجلًا. الحركة الطبيعية على المعابر هي مصلحة فلسطينية أما إسرائيل فتريد مغادرة بلا عودة وهذه لا تسمى "هجرة طوعية". نتنياهو ووزرائه يريدون تصوير المشكلة أن أهل غزة يتدافعون على الحدود وإسرائيل المسكينة اللطيفة تريد مساعدتهم على الخروج، كل موضوع "الهجرة الطوعية" لعبة قذرة لحرف نظرنا عن الجرائم الحقيقية التي تحصل: إبادة شعبنا وحصاره والتحكم بحركته وتفاصيل حياته. المطلوب خروج إسرائيل من غزة ووقف تحكمها بالمعابر وعدم تدخلها في حياة الناس بغزة ورفع الحصار. 👤 الكاتب ياسين عز الدين 🔻 للانضمام لقناتنا عبر واتساب👇 https://whatsapp.com/channel/0029VacqrVNBlHpba2YFnw2Y