#عين_الإخبارية: عربي | حرب الصورة.. كيف تخوض حماس معركتها الإعلامية بالكاميرا؟ في مشهد غير متوقع، انحنى أحد الأسرى الإسرائيليين ليقبّل رؤوس مقاتلي كتائب القسام أثناء تسليمه للصليب الأحمر، صورة حملت دلالات رمزية قوية تجاوزت الحدث نفسه، وأثارت جدلًا واسعًا في إسرائيل والعالم. فبينما رأى البعض فيها تعبيرًا عن قوة حماس وسيطرتها على المشهد، اعتبرتها الأوساط الإسرائيلية "إذلالًا" للأسرى وتقويضًا لصورة الجيش الإسرائيلي. لم يكن هذا المشهد منفصلًا عن نهج إعلامي مدروس تتبعه حماس في توثيق عملياتها، حيث تظهر مقاتليها بزي عسكري منظم، يحملون أسلحتهم بانضباط، ويقدمون الطعام والماء للأسرى قبل إطلاق سراحهم. هذه المشاهد صُممت بعناية لإيصال رسائل متعددة: للداخل الفلسطيني لتعزيز صورة "أخلاقية المقاومة"، وللرأي العام العالمي لنفي الاتهامات الإسرائيلية بكونها "منظمة إرهابية"، وللإسرائيليين لإضعاف الثقة في حكومتهم وقدرتها على استعادة الأسرى بالقوة. على الجانب الآخر، أثارت هذه المشاهد قلقًا في إسرائيل، حيث سارعت وسائل الإعلام إلى تصويرها كدليل على "استغلال" الأسرى، في محاولة للتخفيف من وقعها على الجمهور الإسرائيلي. إلا أن التأثير كان واضحًا، فظهور الأسرى في حالة من الطمأنينة بين أيدي مقاتلي حماس قوّض رواية "الجيش الذي لا يُهزم"، وطرح تساؤلات حول مدى فاعلية الحكومة الإسرائيلية في إدارة الأزمة. تدرك حماس أن الصراع مع إسرائيل ليس عسكريًا فقط، بل هو معركة على الوعي والرأي العام. فبينما تعتمد إسرائيل على قوتها العسكرية ودعمها الدبلوماسي والإعلامي في الغرب، تستخدم حماس الصورة كأداة حرب، توثّق لحظات بعناية، وتبثها في توقيت محسوب، لتخلق تأثيرًا قد يكون أقوى من أي بيان سياسي أو نصر ميداني. قد يبدو المشهد الذي قبّل فيه أحد الأسرى رؤوس مقاتلي حماس لحظة عابرة، لكنه في عالم الإعلام الحربي يعادل انتصارًا إستراتيجيًا. فالمعركة اليوم لا تُحسم فقط في ساحات القتال، بل أيضًا عبر عدسات الكاميرات ومنصات الإعلام، حيث أصبحت الصورة سلاحًا لا يقل قوة عن البندقية. #وقف_اطلاق_النار #حرب_غزة الأخبار على عين الإخبارية 🪀 واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VaCDeFJ7z4kkMXddzi3c 🌐 تيليجرام: https://telegram.me/ainnews ⬅️ انستقرام: https://www.instagram.com/ainnewsye ❌ ️إكس: https://mobile.twitter.com/ainyemen