
عين الإخبارية Ainnews
February 27, 2025 at 06:58 PM
#عين_الإخبارية: عربي | توغل إسرائيلي جديد في الجنوب السوري.. رسائل عسكرية أم تمهيد لتغيير المعادلة؟
توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، داخل الأراضي السورية، تزامنًا مع غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية. ودخلت عشرات الآليات الإسرائيلية بلدة البكار في ريف درعا الغربي، متجهة إلى ثكنة "المجاحيد"، التي تعود للجيش السوري السابق، حيث قامت بتفجير المباني داخلها. كما شهد ريف القنيطرة توغلات مماثلة في بلدتي جبا وعين البيضة، حيث جرفت القوات الإسرائيلية الأشجار قبل انسحابها نحو الجولان المحتل.
استراتيجية توغل دون اجتياح
لم يكن هذا التحرك الأول من نوعه، فقد سبق لقوات الاحتلال أن تمركزت في مناطق استراتيجية مثل جبل الشيخ والتلول الحمر في القنيطرة، وكتيبة الهاون قرب بلدة عابدين غربي درعا. إلا أن هذه التوغلات غالبًا ما تكون لساعات فقط قبل الانسحاب، وهو ما اعتبره محللون تكتيكًا عسكريًا دون نية لاجتياح بري واسع.
وفي هذا السياق، أوضح المحلل السياسي أحمد أبازيد أن الاحتلال الإسرائيلي لا يسعى حاليًا إلى عملية عسكرية كبرى في الجنوب السوري، إذ يتركز نشاطه في مناطق ذات كثافة سكانية منخفضة، حيث يكون التقدم الميداني أقل تعقيدًا. لكنه أكد أن إسرائيل تحافظ على وجود عسكري في بعض النقاط لضمان استمرار الضغط على الجهات الفاعلة في المنطقة.
رسائل سياسية أم تحركات تكتيكية؟
يأتي التصعيد الإسرائيلي في وقت حساس، حيث تزامن مع زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى عمان، وهو ما ربطه مراقبون بمحاولة إسرائيلية للضغط على سوريا والأردن معًا، خاصة في ظل الحديث عن مخططات أميركية لإعادة ترتيب الأوضاع الإقليمية.
ويرى أبازيد أن التصعيد العسكري يندرج ضمن سياسة "الرسائل الصارمة" التي تعتمدها إسرائيل، حيث سبقه قصف جوي استهدف مواقع عسكرية سورية، في إشارة إلى أن تل أبيب لن تتردد في توجيه مزيد من الضربات إذا شعرت بتهديد لمصالحها.
توغلات تقطع أرزاق المدنيين
لم تقتصر آثار التوغلات الإسرائيلية على الجانب العسكري، بل امتدت إلى الحياة اليومية للسكان. إذ منعت قوات الاحتلال المزارعين من الوصول إلى أراضيهم الزراعية في منطقة حوض اليرموك غربي درعا، مما تسبب في أزمة معيشية لعدد كبير من العائلات التي تعتمد على الزراعة كمصدر أساسي للدخل.
وتحدث الناشط الإعلامي معاوية الزعبي عن مخاوف متزايدة بين الأهالي من تصعيد أكبر قد يدفعهم إلى النزوح نحو مناطق أكثر أمنًا، في ظل غياب أي ضمانات بعدم تكرار التوغلات أو توسعها.
قلق إسرائيلي من التغيرات في سوريا
تشير التحركات الإسرائيلية المتكررة في الجنوب السوري إلى قلق تل أبيب من التغيرات السياسية الحاصلة في سوريا، لا سيما مع صعود حكومة جديدة قد تعيد رسم التحالفات الإقليمية.
ويؤكد الزعبي أن إسرائيل تتابع التطورات عن كثب، وتسعى لاستغلال المرحلة الانتقالية للضغط على دمشق وضمان بقائها لاعبًا رئيسيًا في الملف السوري. لكنه شدد على ضرورة أن تتحرك الحكومة السورية الجديدة لبناء تحالفات عربية قوية لمواجهة التدخلات الخارجية.
مظاهرات غاضبة ضد التدخل الإسرائيلي
في ظل هذه التطورات، شهد الجنوب السوري مظاهرات حاشدة، الاثنين الماضي، رفضًا لتصريحات بنيامين نتنياهو التي دعا فيها إلى نزع السلاح في المنطقة. ورفع المتظاهرون لافتات تؤكد وحدة الشعب السوري، ورفضهم لأي محاولات إسرائيلية للتأثير على مستقبل بلادهم، مشددين على أن المرحلة المقبلة يجب أن تركز على بناء دولة جديدة تحترم حقوق مواطنيها بعد عقود من القمع.
في ظل هذه التوترات، يبقى السؤال الأهم: هل ستستمر إسرائيل في عمليات التوغل والتصعيد أم أن هذه التحركات مجرد رسائل محدودة المدى؟
*ملخص خاص من تقرير في الجزيرة نت
الأخبار على عين الإخبارية
🪀 واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VaCDeFJ7z4kkMXddzi3c
🌐 تيليجرام: https://telegram.me/ainnews
⬅️ انستقرام: https://www.instagram.com/ainnewsye
❌ ️إكس: https://mobile.twitter.com/ainyemen