
ورقه و قلم 🥺🥲❤
February 23, 2025 at 03:38 PM
الدنيا كانت هادية في المدرسة صوت الجرس ضرب والكل نزل الفسحة ايه وشهد وعلا وملك وفاطمة قاعدين على الترابيزة بيتكلموا ويضحكوا وفجأة ظهر يوسف وشادي وأحمد وعمر وخالد، قعدوا معاهم كالعادة بقوا عشرة بقالها سنتين صحاب وأخوات و الحب كان عامل جو جميل بينهم يوسف عنيه ما بتفرقش ملك وشادي دايمًا بيهزر مع علا ويضحكها أحمد متعلق بشهد وبيحب ضحكتها عمر دايمًا عينه على آيه وخالد قلبه مع فاطمة.
اليوم كان ماشي عادي لحد ما علا قالت بصوت مستغرب: إيه مش سامعين؟ الدنيا هديت خالص!
فجأة صوت باب المدرسة قفل بقوة وكل الإضاءة قطعت صوت شهقة طلع من فاطمة: إيه اللي بيحصل؟
يوسف بسرعة طلع فلاش الموبايل وقال: اهدو يمكن عطل.
لكن الجو كان بارد بشكل غريب والمكان كله سكت كأن الزمن وقف.
ملك حسّت برجليها بتتقل صوت خطوات تقيلة قرب منها بس مفيش حد فجأة صرخت ووقعت على الأرض بتصرخ من الألم يوسف جري عليها وحاول يشيلها بس لقاها بتتألم جامد عينها كانت بتدمع وهي تقول: يوسف رجلي.
شادي بسرعة قال: لازم نوديها المستشفى.
لكن صوت غريب جه من السماعات المهجورة في المدرسة: محدش هيخرجاللعب لسه بدأ.
كلهم تجمدوا مكانهم وأحمد بص لشهد وقال بخوف: إيه الهزار الخرا ده؟
شهد بصوت مهزوز: مش هزارده حقيقي.
الباب الرئيسي كان مقفول بسلاسل تقيلة والشبابيك كلها حديد.
عمر حاول يتصل بالإسعاف لكن الشبكة مقطوعة وكأنهم اتعزلوا عن العالم كله.
فجأة صوت خطوات سريعة في الطرقات وصدى ضحكة مرعبة علا مسكت إيد شادي بقوة وقالت: مش لوحدنا هنا.
فاطمة صوتها ارتعش: ملك بتتوجع هنعمل إيه؟
يوسف بص لهم وقال بحدة: "لازم نلاقي مخرج وملك مش هنسيبها.
راحوا بسرعة لغرفة الإسعافات وشادي حاول يربط رجل ملك لكن كل شوية تسمع صوت أنين غريب كأنه جوا الحيطان.
علا بصت للمرأة اللي في الغرفة وصرخت: حد واقف ورايا.
بصوا كلهم بس مفيش حد لكن آثار كف على البخار اللي في الإزاز كانت واضحة كأن حد بيبص عليهم من عالم تاني.
فجأة الباب اللي كانوا قافلينه اتحرك لوحده وصوت همس جه واضح: ملك دورك بدأ و الباقي وراكي.
يوسف اتحرك قدامها بحماية وقال بصوت عالي: عاوز اي عالمسا يا جدع انت؟
الصوت ضحك وقال: "كل واحد فيكو ليه دور وملك البداية.
يوسف: الي هو ازاي يعني؟
الجو برد أكتر، والأنوار رجعت بس لونها أحمر خفيف كأنها بتنذر بالدم.
أحمد مسك شهد بإيده وقال: مش هنسيب بعض مهما حصل.
شهد بصت له وقالت: أنا معاك.
في اللحظة دي ملك فقدت الوعي وعينها دمعت. يوسف مسك إيدها وقال بصوت مكسور: هتعدي أنا جنبك.
لكن الصوت رجع يهمس: ملك البداية بسواللي جاي أسوأ.
والليل لسه طويل واللعبة بدأت.
يتبع.......
الليل كان مخيف و الجو كان بارد وكل لحظة بتعدي بتزيد الرعب ملك كانت مغمى عليها ووشها شاحب جدا يوسف كان قاعد جنبها ماسك إيدها بإحكام وعشان خايف تروح منه أحمد وشادي كانوا بيحاولوا يفتحوا باب غرفة الإسعافات الأولية، لكن كأن الباب بقى من حيطان.
شهد قربت من علا وهمست: إحنا لازم نخرج من هنا بأي طريقة.
علا بصت حواليها بخوف وقالت: بس ازاي؟ كل حاجة مقفولة وشبكة الموبايل مش شغالة
فجأة صوت خبط عنيف جه من الدولاب اللي في الغرفة كلهم وقفوا مكانهم مجمدين فاطمة مسكت إيد خالد وقالت بصوت مرعوب:في حد جوّه
يوسف وقف ببطء واتجه ناحية الدولاب قرب منه وحط إيده على المقبض قلبه كان بيدق بسرعة بس كان لازم يعرف فتح الدولاب بحركة سريعة لكنه كان فاضي.
شادي تنهد وقال: يا نهار إسود كنت هتشل.
بس قبل ما يكمّل كلامه الدولاب اتقفل لوحده بقوة وظهر على بابه كلمة مكتوبة بالدم:دوركم جاي ملك البداية.
يوسف: اتشل يا خويا براحتك دا اقل واجب.
عمر خطا خطوة ورا وقال: إحنا مش لوحدنا هنا في حد بيلعب بينا
شهد شهقت لما حسّت ببرودة غريبة حوالين رقبتها، زي إيد بتتحرك عليها صرخت وقالت:في حد لمسني
أحمد مسكها بسرعة وقال: اهدي مش هسيبك
الإضاءة بدأت تطفي وتشتغل لوحدها وصوت همس جه واضح:
ملك مش هتكون الأخيرة جهزوا نفسكم للمرحلة الجاية
فجأة، ملك فتحت عينيها ببطء بس نظرتها كانت غريبة مش ملك اللي يعرفوها بصت ليوسف وقالت بصوت هادي ومخيف: يوسف إبعد عني.
يوسف قرب أكتر وقال بحب: ملك أنا هنا مش هسيبك
بس هي شدّت جسمها وحاولت تقوم رغم الألم، وقالت بصوت مش صوتها:قلتلك إبــعد
دفعت يوسف بقوة لكنه مسكها بسرعة وحضنها وهو يقول: ملك أنا معاكِ مش هسمح لحاجة تأذيك
لكن العيون اللي كانت بتبص له مش عيون ملك.
فجأة الباب اتفتح لوحده ورياح قوية دخلت الأوضة وأصوات همسات كتير اتجمعت في المكان: خرجتوها من اللعبة بس مين فيكو الضحية الجاية؟
ملك اترمت في حضن يوسف وكانت بتنهج كأنها رجعت لحالتها الطبيعية بصّت له بعيون دموعها وقالت: يوسف أنا خايفة
يوسف مسح دموعها وقال: انا جنبك مش هسيبك.
بس السؤال الحقيقي كان مين اللي عليه الدور بعد ملك؟
يتبع.......
الليل كان طويل والرعب بقى واقع بيحاصرهم من كل اتجاه ملك بدأت تستعيد وعيها لكنها كانت مرعوبة وعنيها مليانة دموع يوسف فضل جنبها ممسك إيدها بقوة مش قادر يصدق اللي حصل الجو كان تقيل والهواء في الغرفة كأنه متجمد علا قربت من الباب وقالت بصوت مهزوز: احنا لازم نخرج من هنا دلوقتي
شادي رد: بس هنخرج على فين الباب الرئيسي مقفوله والشبابيك كلها حديد.
فجأة سمعوا صوت خفيف جاي من الطرقة صوت خطوات حد بيجري بسرعة أحمد همس: انتو سمعتوا.
شهد بلعت ريقها وقالت: في حد هنا غيرنا.
خالد قرب من الباب وفتحه بهدوء الطرقة كانت مضلمة إلا من ضوء القمر اللي داخل من الشبابيك الجو كان ساكت بشكل مرعب لكنهم حسّوا إن في حد بيراقبهم عمر طلع فلاش الموبايل ومسح بالإضاءة قدامه وللحظة شاف حاجة بتتحرك بسرعة في آخر الطرقة.
آيه شهقت وقالت: في حد هناك.
كلهم بصوا ناحية آخر الطرقة كان في فصل بابه مفتوح نص فتحة وكأن حد مستخبي جواه. يوسف أخد نفس عميق وقال: أنا هروح أشوف مين ده.
ملك مسكت إيده وقالت بخوف: لا ممكن يكون مش بني آدم.
يوسف بص لها بثقة وقال: لو في حد هنا مستخبي لازم نعرف هو مين
اتحرك يوسف مع أحمد وعمر ناحيه الفصل ببطء كل خطوة كانت تقيلة كأنهم ماشيين على أرض هتبلعهم لما قربوا يوسف دفع الباب ببطء المراوح كانت بتتحرك كأن في حد لسه كان هنا الإضاءة كانت ضعيفة، لكن في زاوية الفصل كانت في بنت قاعدة على الأرض ضامة رجليها لصدرها بتترعش من الخوف.
أحمد قرب منها وقال:إنتي مين.
البنت رفعت وشها كانت شاحبة جدًا وعنيها مليانة دموع بصت لهم وقالت بصوت متقطع: أنا أنا منه."
شهد قربت وقالت: إنتِ مستخبية هنا من إمتى.
منه بصت حواليها كأنها خايفة تتكلم وهمست: من وقت ما اللعبة بدأت.
يوسف قعد جنبها وسألها بهدوء: إيه اللعبة اللي بتتكلمي عنها.
منه دموعها نزلت وقالت:مش أول مرة يحصل كده المدرسة دي عليها لعنة واللي بيبدأ اللعبة مش بيخرج منها بسهولة.
علا شهقت وقالت: إنتي بتهزري صح؟
منه هزت رأسها وقالت:لو كان هزارمكنتش هكون هنا مستخبية من أيام.
عمر سألها بقلق: يعني إيه مستخبية من أيام؟
إحنا شفنا بعض الصبح.
نور بصت له وقالت بحزن:لأن المدرسة اللي إنتو فيها دلوقتي مش المدرسة اللي بتشوفوها الصبح.
كلهم وقفوا مصدومين وكأن الحقيقة بدأت تتضح منه عندها سر كبير وسرها ممكن يكون الحل أو يكون بداية الكابوس الحقيقي.
يتبع.....
الدنيا بقت ساكته خالص بعد كلام منه وكأن المدرسة كلها حابسة أنفاسها معاهم شهد قربت منها وقالت: إنتي بتقولي إن المدرسة دي مش اللي إحنا بنشوفها الصبح؟ يعني إيه؟
منه خدت نفس عميق وقالت بصوت مرعوب: أنا مش أول واحدة عاشت الكابوس ده واللي بيبدأ اللعبة مش بيخرج منها بسهولة او مش بيخرج اصلا.
يوسف: برووووود اي الناس دي.
يوسف مسك إيد ملك بحماية وقال: طب فين باقي اللي عاشوا الكابوس ده؟
منه بصت له بنظرة خايفة وقالت: محدش خرج.
الجو بقى أبرد وصوت أنفاس ثقيلة بدأ يتسمع كأن حد واقف قريب منهم منه فجأة شهقت وقالت: لأ هو هنا
عمر قرب منها وقال: مين هنا؟
قبل ما ترد سمعوا صوت خطوات جاية من آخر الطرقة حد كان بيقرب ببطء ووشه مش واضح بسبب الظلام الصوت كان واضح رجله بتخبط على البلاط بخطوات تقيلة
آيه قربت من عمر وقالت بصوت مخنوق:إنتو سامعين؟
كلهم وقفوا مكانهم مستعدين لأي حاجة بس فجأة الصوت وقف وصمت مرعب ساد المكان.
وفجأة...
إنتو متجمعين هنا ليه؟
الصوت جه من وراهم التفوا بسرعة لقوا ولد واقف عند باب الفصل طويل شعره أسود وعيونه غامق وكان لابس جاكيت أسود شكله قديم.
منه شهقت وقالت: زياد؟
زياد ابتسم بس ابتسامته كانت غريبة وقال: منه مش قولتلك متتكلميش؟
ملك سألت بخوف: إنت مين؟
منه بصت للأرض وقالت بصوت متقطع: زياد هو السبب في كل اللي بيحصل.
زياد قهقه بصوت خافت وقال: ليه بتقوليها كده يا منه إحنا مجرد ضحايا مش كده؟
شهد قربت من أحمد وقالت: انا مش مرتاحة له.
زياد بص لها وقال بابتسامة باردة: عندك حق مش مفروض ترتاحي.
فجأة، الأنوار طفت تمامًا وكل اللي سمعوه هو صوت ضحكة عالية وضربة قوية خلت الأرض كلها تهتز تحتهم.
اللعبة لسه مكملتش وزياد مش مجرد شخص عادي.
يتبع.....
الظلام كان دامس وصوت الضحكة العالية بتاعة زياد لسه بتتردد في المكان ملك مسكت إيد يوسف بقوة وكانت بتحاول تهدي أنفاسها
شهد همست:إحنا لازم نهرب من هنا حالًا
لكن قبل ما حد يتحرك نور قالت بصوت مهزوز: مفيش هروب اللعبة بدأت ومينفعش نخرج منها
زياد كان واقف عند الباب مبتسم بهدوء وعينيه بتلمع في الضلمة يوسف شد ملك ووقف قدامها بحماية وقال: انت مين بالظبط وعايز مننا إيه؟
زياد ضحك ضحكة خفيفة وقال: السؤال مش إنتو هتهربوا ولا لأ السؤال مين فيكم اللي عليه الدور بعد ملك؟
شادي قرب من علا وهمس: مش مرتاح له حاسس إنه مش بني آدم.
أحمد بص لزياد وقال بحدة: بقولك عايز إيه مننا
زياد مسح على الجاكيت بتاعه وقال: أنا مش عايز حاجة أنا هنا بس علشان أتفرج.
منه شهقت وقالت: لأ مش بس كده إنت السبب في كل اللي بيحصل.
كل العيون اتوجهت لمنه اللي كانت رجليها بتترعش من الخوف خالد سألها: يعني إيه؟
منه خدت نفس عميق وقالت: زياد مش مجرد حد عادي هو كان هنا قبلنا من سنين.
زياد ابتسم وقال: وأخيرًا حد بدأ يفهم.
أحمد شد منه من إيدها وقال: اتكلمي بسرعة لازم نعرف الحقيقة.
منه دموعها نزلت وهي بتقول: زمان المدرسة دي حصلت فيها حادثة مرعبة مجموعة طلبة كانوا هنا وكان بينهم زياد و رحمه.
ملك سألت بخوف: رحمه؟ مين دي؟
منه همست: حبيبته والضحية الأولى.
الصمت سيطر على المكان إلا من صوت زياد اللي ضحك ضحكة خفيفة وقال:فاكرة يا منه لما قولتلك متتكلميش شوفي دلوقتي بقى.
وفجأة...
الباب اتقفل بعنف والحيطان كلها بدأت تهتز.
زياد بص لهم وابتسامته زادت وهو بيهمس: استعدوا اللعبة هتبدأ من جديد.
يتبع......
الهدوء كان خادع
بعد ما الحيطان اهتزت والباب اتقفل كلهم بقوا في حالة صدمة منه كانت بتترعش وملك مسكت إيد يوسف بقوة كأنها عارفة إن في حاجة وحشة جاية.
زياد قرب منهم عيونه كانت مليانة ظلام غريب وقال بصوت هادي: كل لعبة لازم يكون ليها نهايتين إما الفوز أو التضحية.
شادي صرخ فيه: إنت عايز إيه مننا بالظبط؟
زياد مسح على الجاكيت بتاعه وقال: مش أنا اللي عايز هو اللي عايز.
آيه سألت بخوف: هو مين؟
زياد ابتسم وقال: الكيان اللي محبوس هنا اللي عايز روحين علشان يكمل اللعنة.
يوسف وأحمد حسّوا بشعور غريب
كأن في حاجة تقيلة بتشدهم قلبهم كان بيدق بسرعة وجسمهم بارد يوسف بص لملك وقال بصوت متقطع: ملك متسبينيش.
ملك شهقت وهي شايفة عروق يوسف بتسود كأنه بيتحول لحاجة مش طبيعية أحمد كمان وقع على الأرض، ودموع شهد نزلت وهي بتصرخ: احمد قوم
منههمست بخوف: اللعبة اختارتهم.
زياد وقف بعيد وعينيه مليانة برود كأنه كان عارف من البداية مين اللي هيكون الضحية
الأرض بدأت تهتز بقوة وصرخات غريبة ملأت المكان
ملك مسكت يوسف وحاولت تشده لكن إيده بدأت تختفي تدريجيا نفس الشيء كان بيحصل مع أحمد اللي كان بيحاول يوصّل صوته لشهد قبل ما يختفي.
آخر كلمات يوسف كانت: انا آسف آسف اني كنت شايفك اختي يا ملك
وآخر كلمات أحمد كانت: شهد بحبك اوي متنسينيش بحبك.
وفجأة
اختفوا.
الصمت كان أقوى من أي حاجة والفراغ اللي سابوه كان أبرد من الموت نفسه.
زياد بص لهم وقال بهدوء:اللعبة خدت اللي هي عايزاه بس لسه مخلصتش.
يتبع....
المدرسة كانت غرقانة في صمت مرعب.
بعد ما يوسف وأحمد اختفوا الباقيين كانوا في حالة انهيار ملك كانت لسه بتبكي وهي قاعدة على الأرض مش مستوعبة اللي حصل شهد كانت واقفة بتترعش ودموعها بتنزل بس مش قادرة تنطق بأي كلمة
لكن زياد كان واقف مبتسم
نور بصت له بكره وقالت: إنت السبب في كل ده
زياد رفع حاجبه وقال بسخرية: أنا ولا اللعبة هي اللي بتاخد حقها
شادي بصله بحدة وقال: إنت عارف حاجة ومش بتقولها
زياد ضحك ضحكة خفيفة بس المرة دي كانت مختلفةكان فيها حاجة غريبة كأنه عارف اللي هيحصل بعد كده
وفجأة
الأنوار طفت تمامًا والبرد زاد بشكل غير طبيعي.
شهد شهقت وقالت: إيه اللي بيحصل
صوت خطوات تقيلة بدأ يتسمع وكأن حد ضخم بيقرب منهم
ثم صوت صرخة
الأنوار رجعت لحظات وكلهم شافوا المشهد اللي مستحيل ينسوه
شهد كانت معلقة في الهوا جسمها بيتقطع ببطء كأن في إيدين مش مرئية بتشرحها وهي حية
ملك صرخت: ششششهههدددددد
شهد كانت بتتألم بس مش قادرة تصرخ عيونها كانت مليانة رعب وهي بتبص لصاحبها اللي واقف بيتفرج بدون أي محاولة لإنقاذها.
نور شهقت وقالت: إنت واقف كده لي روح ساعدها
لكن زياد مكنش بيتحرك كان واقف مكانه بس ابتسامته كانت بتختفي تدريجيًا
ثم حاجز من الدم انفجر من جسد شهد ووقعت على الأرض متقطعة بالكامل.
ملك كانت في حالة انهيار وصرخت بصوت هز المكان كله
لكن قبل ما حد يلحق يستوعب حاجة تانية حصلت
زياد نفسه اتجمد في مكانه عيونه اتوسعت وجسمه بدأ يتحرك بطريقة غريبة كأن في حاجة مسكاه
منه همست بخوف: مش هو اللي كان متحكم هو كان مجرد أداة
زياد بدأ يصرخ لأول مرة صرخاته كانت مليانة ألم حقيقي
ثم جسمه بدأ ينكسر
ضلوعه خرجت من صدره رقبته التوت بزاوية مستحيلة ووشه بدأ يتقطع وهو بيصرخ بألم مش بشري.
وفي لحظة اتبخر جسده تمامًا مفضلش منه غير بقعة دم ضخمة في نص الفصل.
الصمت كان أبشع من صوت الصراخ.
منه همست: احنا مش هنخرج من هنا أبدا
يتبع....
المدرسة بقت مقبرة.
بعد ما شهد وزياد اتقتلوا بأبشع طريقة الرعب سيطر على الكل ملك كانت لسه بتبكي وهي متعلقة بآخر أمل للخروج من الكابوس ده منه وقفت بصعوبة وحست إن في حاجة أقوى منهم بكتير وإنها مجرد مسألة وقت قبل ما يجي عليهم الدور.
لكن شادي وعلا كانوا لسه متمسكين ببعض واقفين جنب بعض كأنهم بيحموا بعض من أي خطر ممكن يقرب.
شادي بص للجميع وقال: لازم نخرج من هنا دلوقتي بدل ما يحصل لينا زي اللي حصل ليوسف وشهد.
علا همست بخوف: أنا حاسة إن في حد بيراقبنا حد مستني اللحظة المناسبة.
ملك شدت نور وقالت: لازم نتحرك المكان ده ملعون
لكن قبل ما حد يتحرك.
صوت ضحكة بشعة ملأ المكان.
كلهم اتجمدوا في مكانهم البرد بقى قارس والأنوار بدأت تومض بشكل مرعب.
منه بصت حواليها وقالت: هو هو هنا.
علا مسكت إيد شادي بقوة وقالت: إحنا مش لوحدنا.
وفجأة.
الباب اتقفل لوحده، وشادي طار في الهوا
صرخات علا كانت مليانة رعب وهي بتشوف جسمه بيتنفض كأنه بيتعذب عيونه اتوسعت وهو بيحاول يصرخ بس مفيش صوت طالع.
ثم جسمه بدأ يتكسر
ضلوعه طلعت من صدره دماغه اتقسمت نصين وإيده اتفتلت حوالي نفسها لحد ما اتقطعت تمامًا
وقع على الأرض جثة مشوهة بطريقة مستحيل تكون بشرية.
علا انهارت على الأرض صرختها كانت أبشع من أي حاجة حصلت قبل كده.
منه شدت ملك للخلف وقالت:مش هنعرف نعمل حاجة
لكن علا مكنتش سامعة أي حاجة
وفجأة الباب اتفتح والظلام ابتلعها بالكامل.
ملك صرخت: علـــا
لكن لما النور رجع
مكان علا كان فاضي.
مفيش أثر ليها كأنها عمرها ما كانت هنا أصلاً.
منههمست بخوف: إحنا آخر اللي فاضلين واللعبة لسه مخلصتش
يتبع.....
الموت كان بيقرب وكل واحد كان مستني دوره.
ملك كانت متماسكة بالعافية رجليها مش شايلة جسمها ودموعها بتنزل بدون ما تحس. خالد كان ساكت تمامًا مش قادر يصدق اللي بيحصل حواليه عمر وفاطمة واقفين جنب بعض، ماسكين إيدين بعض كأنهم بيتحدوا الموت.
لكن منه؟
منه كانت عارفة إن دورها جاي. كانت حاسة بده في كل نفس بتاخده في كل حركة بسيطة بتحصل حواليها كان فيه صوت جوه دماغها همسات خافتة بتضحك بتستمتع بالرعب اللي مسيطر على الكل.
وفجأة.
الأنوار طفت والظلام بقى مطلق.
اللعبة قربت تخلص
صوت غريب مش بشري همس بالكلمات دي وصدى الصوت كان بيحاوطهم من كل اتجاه.
ملك صرخت: منه خلي بالك
لكن قبل ما حد يقدر يعمل حاجة
منه طارت في الهوا.
جسمها اتعلق كأن خيوط غير مرئية بتسحبها لفوق. كانت بتحاول تصرخ بس صوتها كان مخنوق كأن في حاجة بتكتم نفسها.
وفجأة بدأت الجحيم الحقيقي.
جسمها بدأ يتقطع ببطء بشع كأن حد بيشرّحها وهي عايشة أظافرها اتقلعت واحدة واحدة وصرخاتها كانت بتملى المكان بس مفيش حد قادر يساعدها.
عينيها اتفتحت على آخرها قبل ما واحدة منهم تخرج من مكانها وتسقط على الأرض.
ملك كانت بتصرخ فاطمة كانت بتمسك راسها مش مصدقة عمر كان بيحاول يتحرك بس جسمه مشلول من الرعب.
لسان منه اتسحب من بوقها ببطء وبدأ يتقطع حتة حتة وهي بتحاول تصرخ بدون صوت.
دمها كان نازل زي شلال جسمها بقى مهزوز وكان واضح إنها بتعاني بشكل مستحيل حد يتخيله.
وفجأة جلدها بدأ يتقشر بالكامل
شرايينها وأعصابها ظهرت وهي بتترعش كأن حد بيقشرها وهي لسه عايشة الدم كان مالي الأرض وعيون الباقيين كانت مليانة رعب نقي
ملك انهارت على الأرض وقالت: كفايــــــــــــــــــــة
لكن مفيش حاجة هتوقف العذاب.
آخر لحظة
منه بصتلهم ودمعة وحيدة نزلت من عينها الوحيدة اللي فضلت سليمة حاولت تقول حاجة لكن كل اللي طلع كان مجرد شهقة مكتومة.
ثم انفجر جسمها بالكامل.
دمها وقطع من لحمها طارت في كل اتجاه، وسابوا بس قلبها، اللي كان لسه بينبض لدقائق قبل ما يتوقف تمامًا.
الصمت ساد المكان.
آخر حاجة سمعت كانت ضحكة خافتة
اللعبة لسه مخلصتش
يتبع......
الموت حاصرهم لكن ملك كان عندها إجابة.
بعد ما منه اتقطعت بطريقة مستحيل أي عقل بشري يستوعبها الباقيين كانوا شبه جثث ماشية الرعب كان جوه كل نفس بيتاخد. خالد مسك فاطمة بإيده المرتعشة عمر كان بيحاول يتمالك نفسه، وملك كانت واقفة في نص الظلام عيونها متعلقة بالمكان اللي منه اختفت فيه
لكن على عكس الباقيين ملك مكنتش خايفة
ملك كانت سامعة حاجة محدش غيرها سامعها.
إنتي الوِحدة اللي فاضلك فرصة إنتي ممكن تنهي اللعنة أو تخليها جزء منك للأبد.
الصوت ده... كان جوه دماغها، كان مألوف بطريقة مرعبة كأنها عارفاه من زمان.
ملك همست: أنا عارفة إنت مين
فجأة كل حاجة حواليهم اتهزت.
الجدران تكسرت السقف وقع وكل حاجة تحولت لضباب أسود بيتحرك.
عمر صرخ: ملك انتي بتعملي إي؟
ملك رفعت إيديها وعنيها اتملت بلون أسود قاتم كأنها مش هي كأنها حاجة تانية بالكامل.
أنا الحل بس أنا كمان اللعنة.
الصوت اللي طلع منها مكانش صوتها كان صوتين مع بعض صوتها وصوت حاجة تانية ساكنة جواها.
وفجأة
الظلام كله اتجمع حواليها.
ألم بشع انتشر في جسمها كأن في حاجة بتتغذى عليها بتبتلعها بتسيطر عليها من جوه.
فاطمة شهقت: ملك لااااا
لكن ملك كانت واقفة بثبات بتقاوم وبتبتسم ابتسامة غريبة.
ثم في لحظة واحدة، كل حاجة انتهت.
الظلام اتلاشى.
الصمت كان مرعب.
خالد عمر وفاطمة بصوا حواليهم المدرسة رجعت لطبيعتها مفيش أي أثر للدم ولا الجثث ولا الصرخات اللي كانت بتطاردهم.
بس في حاجة واحدة كانت غلط
ملك كانت واقفة في النص عنيها نصها أسود بالكامل.
فاطمة همست: ملك إنتي كويسة؟
ملك بصتلها بابتسامة صغيرة بس مفيش أي مشاعر في وشها.
ثم همست بصوت مش بتاعها: اللعبة مخلصتش أنا بس غيرت القواعد.