https://www.facebook.com/share/p/15vwovHugM/ *✍️ الصحفي /أحمد خليل* *السودان بين التعقيد والانفراج - رؤى وتساؤلات* يشهد السودان تحولات سياسية متسارعة ومعقدة، تدفعنا للتفكير بعمق في مستقبل هذا الوطن. فمنذ اندلاع الحرب، تعالت الأصوات المطالبة بالسلام، وتشكّلت تحالفات جديدة، وأُطلقت مبادرات متنوعة. وفي خضم هذه الأحداث، يتبادر إلى أذهاننا سؤال محوري: إلى أين يتجه السودان؟ تساؤلات مشروعة منذ أن قرر جزء رفاقنا في تنسيقية القوى المدنية فك الارتباط وتأسيس حكومة جديدة، تزايدت التساؤلات حول مستقبل العمل المدني والسياسي في السودان. فهل ستتمكن القوى السياسية من تجاوز خلافاتها وتوحيد رؤاها؟ وهل ستنجح في إرساء دعائم دولة مدنية ديمقراطية؟ تحالفات جديدة: شهدت الساحة السياسية السودانية تحالفات جديدة، أبرزها التحالف بين الدعم السريع والجبهة الثورية والحركة الشعبية وقوى مدنية وإدارة أهلية. هذا التحالف، الذي قوبل بتباين في الآراء، يستدعي قراءة متأنية لفهم دوافعه وأهدافه. فهل هو تحالف تكتيكي أم استراتيجي؟ وهل سيساهم في تحقيق السلام والإستقرار في السودان؟ واقع مرير: يواجه السودان واقعاً مريراً، حيث يعاني أكثر من 10 ملايين سوداني من النزوح واللجوء، وفقاً لتقارير الأمم المتحدة. كما يشهد نقصاً حاداً في الغذاء وسوء التغذية، خاصة في إقليم دارفور. بالإضافة إلى ذلك، تعاني البنية التحتية من دمار كبير، وتوقفت العديد من المصانع والمستشفيات عن العمل، وتدهور الوضع الأمني، وتوقف النشاط التعليمي في مناطق عديدة تحديات كبيرة في مواجهة هذه التحديات الكبيرة، لا يجدي الاستهزاء والتخوين، بل يتعين على الجميع العمل بجدية للخروج من هذا المأزق. فالأزمة السودانية هي نتيجة حتمية للظلم والمظالم التي ارتكبت على أطراف السودان، وغياب التنمية المتوازنة، وعدم الاعتراف بالتنوع الإثني والثقافي. صيغة جديدة: لابد من الاعتراف بأن هنالك تبايناً إثنياً وثقافياً في السودان، والعمل على ابتكار صيغة جديدة لإدارة هذا التنوع، بما يضمن حقوق جميع السودانيين، ويحقق العدالة والمساواة، ويوقف الحروب إن مستقبل السودان على المحك، ويتطلب منا جميعاً التفكير بعمق، والعمل بجدية، وتوحيد الصفوف، من أجل بناء سودان جديد يسوده السلام والعدل والمساواة. *#مجد|21 فبراير2025|*