لا تنتظري الزوج الصالح حتى تتقربي من الله أيتها الفتاة، اعلمي أنَّ قربك من الله هو غايتك الأولى، وليس وسيلة للحصول على شيء في الدنيا. لا تجعلي عبادتك مؤقتة أو مرتبطة بحلم الزواج الصالح، فالله يستحق الحب والطاعة لأنّه هو خالقك ومولاك، لا لأنّك تنتظرين شيئًا منه. ابدئي الآن، لنفسك ولآخرتك: لا تؤجّلي طاعتك حتى يأتي شريك حياة يُشجعك، فربما هذا الانتظار يضيع أجمل سنوات القرب من الله. كوني أنتِ المرأة الصالحة التي تزينها الطاعة قبل أن تبحثي عن الرجل الصالح. الزوج الصالح رزقٌ من الله، ولكن الطاعة اختيارك: قال تعالى: "إن أكرمكم عند الله أتقاكم". لا يتعلق الأمر بمن معك، بل بمن أنتِ. تقرّبي إلى الله لأجلك، فكل خطوة في الطاعة ترفع مقامك عنده. القرآن وحب الله هما الصحبة التي لا تخذلك أبدًا: إن كنتِ تبحثين عن سكينة وسعادة، فهي بين آيات الله، وفي سجدة خاشعة، وليست في انتظار أحد. تذكّري: الصلاح يبدأ منك. إن أردتِ زوجًا صالحًا، فابدئي بإصلاح قلبك وتقوية علاقتك بربك. فالقلوب الطاهرة تجتذب بعضها، وأقدار الله تأتي وفقًا لحال قلوبنا.