الاردن هي اول دولة عربية تلوح بالخيار العسكري في مواجهة خطة التهجير والتطهير العرقي ولكن لسخرية القدر اتذكرون سلسلة تواريخ الهوية والتي كنت انشرها قبل تسارع الاحداث في غزة ذكرنا في احداث نكبة 48 ان الاردن ايضاً كان اول من تحمس لفكرة الصدام مع اسرائيل رغم ان قيادات جيش الاردن وقتها كانت عبارة عن ضباط انجليز وتحت اشراف بريطاني وهذا يفسر ما كُشف بعد الحرب ان الملك عبدالله وهو جد الملك عبدالله الحالي كان قد اعطى وعوداً لبريطانيا انه سيحافظ على استقرار اسرائيل بالمنطقة وان هذه الهجمات لا تستهدف القضاء على اليهود وهو ما حدث حين بدأت الحرب وهاجمت الاردن في الايام الاولى ثم ماذا؟ توقفت ولم تكمل الحرب ، لذلك لا تعولوا ع الاردن والدول العربية في استخدام الخيار العسكري طالما انها لا تمتلك سلاحها ولا دوائها ولا غذائها