*أثر الاحتطاب الجائر على التنوع النباتي* يُعدّ الاحتطاب الجائر (قطع الأشجار بشكل غير مُنظم أو مفرط) أحد التهديدات الرئيسية للتنوع النباتي، ويؤدي إلى عدد من المخاطر التي تضر بالنظام البيئي، أهم هذه المخاطر تشمل: 1) تدمير النظم البيئية: - قطع الأشجار يُدمّر الأنظمة البيئية التي تعتمد عليها العديد من النباتات، خاصة الأنواع النادرة أو المستوطنة التي لا تنمو إلا في مناطق معينة. - فقدان الأشجار الكبيرة يقلل من الظل والرطوبة التي تحتاجها النباتات الصغيرة، ما يؤدي إلى اختفاء الأنواع الحساسة للشمس المباشرة. 2) تآكل التربة وتدهورها: - تساعد جذور الأشجار في تثبيت التربة ومنع انجرافها عند قطع الأشجار، تصبح التربة عرضة للتآكل بفعل الرياح والأمطار، مما يؤدي إلى فقدان العناصر الغذائية وتدهور قدرة التربة على دعم نمو النباتات، - يؤدي إلى تصحر المناطق وفقدان التنوع النباتي على المدى الطويل. 3) اضطراب دورة المياه: تلعب الأشجار دورًا هامًا في تنظيم دورة المياه عن طريق امتصاص المياه الزائدة وإطلاقها ببطء، قطع الأشجار يخل بتوازن المياه، مما يؤثر على النباتات التي تعتمد على مستويات معينة من الرطوبة. 4) انتشار النباتات الغازية: المناطق التي يتم الاحتطاب فيها عادة ما تغزوها نباتات غير أصلية (غازية) تتفوق على الأنواع المحلية في النمو، هذا يقلل من تنوع النباتات الأصلية ويهددها بالانقراض، خاصةً إذا كانت النباتات الغازية عديمة الفائدة. 5) تغير المناخ: تقليص الغطاء النباتي يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة وتغيير الظروف المناخية الدقيقة، مما يؤثر سلبًا على الأنواع النباتية التي لا تستطيع التكيف مع هذه التغيرات السريعة. 6) انبعاثات الكربون وتسريع التغير المناخي: تعتبر الأشجار مخازن رئيسية للكربون، وعند قطعها، يُطلق ثاني أكسيد الكربون إلى الجو، مما يُسهم في الاحتباس الحراري ويؤثر على النظم البيئية العالمية وقدرة النباتات على التكيف مع التغيرات المناخية. 7) استنزاف الأنواع المهمة: تركيز الاحتطاب على أنواع معينة (مثل الأشجار ذات الأخشاب الثمينة) يؤدي إلى انخفاض أعدادها أو انقراضها، مما يخل بالتوازن البيئي ويؤثر في خدماتها مثل تلقيح النباتات وتوفير الغذاء للحيوانات. 8) تأثيرات غير مباشرة على التنوع الحيوي: فقدان النباتات بسبب الاحتطاب يؤثر سلبًا على الكائنات الحية الأخرى مثل الحشرات، الطيور، والثدييات التي تعتمد على هذه النباتات، مما يؤدي إلى انهيار السلسلة الغذائية وتقليل التنوع الحيوي. 9) فقدان المعارف التقليدية: العديد من المجتمعات المحلية تعتمد على النباتات في الطب التقليدي والغذاء، انقراض هذه النباتات يُفقد البشرية موارد وراثية وثقافية قيمة. 10) تجزئة الموائل: الاحتطاب يؤدي إلى تقسيم الغابات إلى أجزاء صغيرة معزولة، مما يقلل من قدرة النباتات على تبادل المواد الوراثية وانتشار البذور، ويُضعف قدرتها على التكيف مع التحديات البيئية. * الحلول المقترحة: - تطبيق القطع الانتقائي المُستدام مع إعادة زراعة الأنواع المقطوعة. - إنشاء محميات طبيعية ومناطق محظورة على الاحتطاب. - تعزيز الزراعة الحراجية (دمج الزراعة مع الأشجار). - زيادة الوعي بأهمية التنوع النباتي ودور المجتمعات المحلية في حمايته. - تشجيع استخدام الطاقات البديلة مثل الغاز أو الطاقة الشمسية لتقليل الاعتماد على الحطب. الاحتطاب غير المنظم ليس مجرد تهديد للنباتات، بل هو خطر يهدد التوازن البيئي بشكل عام وحياة الإنسان التي تعتمد على خدمات النظم البيئية. إعداد المهندس الزراعي/ محمد الحزمي #ريف_اليمن #ارشادات_زراعية