أصالة الفن المعماري في يافع " كتاب جديد من تأليف الباحث والشاعر عبد اللاه سالم الضباعي : ------------------------------------------------ بقلم/ أحمد السقاف يتحفنا, دائماً, الصديق العزيز, الباحث والشاعر , عبد اللاه سالم الضباعي, بالجديد من إبداعاته, سواء في الشعر, أو القصة القصيرة,أ أو الأبحاث التاريخية, والانتروبولوجية .. فقد سبق له أن أصدر ثلاث مجموعات شعرية هي : يا خير أمة ( 2004م), كلم جدار ( 2005م ), حالات ( 2006م), كما أصدر كتاباً بحثياً بعنوان: الحياة الاجتماعية ومظاهر الحضارة في سرو حمير يافع, مدعماً بالوثائق التاريخية والصور, وذلك عام 2009م, ثم أتبعه بالطبعة الثانية من الكتاب عام 2010م بمناسبة تريم عاصمة الثقافة الإسلامية, أصدرته وزارة الثقافة وطبع في بيروت. وها هو يصدر لنا كتابه البحثي الثاني بعنوان: العمارة اليافعية وناطحات السحاب الحجرية - أصالة الفن المعماري في يافع. يقع الكتاب في ما يربو على 450 صفحة من الورق المصقول, حاملاً بين طياته, إلى جانب الإهداء الجميل الذي رفعه إلى أم أولاده بلغة لا تخلو من الوفاء لمن شاركته وشاركها رحلة العمر الملئية بأعباء العمل والإبداع, وكلمة الناشر / دار الوفاق للدراسات والنشر, وفهرست بمحتويات الكتاب, ومقدمة الكاتب التي برع فيها الصديق الضباعي في تشويق القارئ ودفعه إلى قراءة مؤلفه, أقول إلى جانب هذا كله حوى الكتاب أربعة فصول ضمت مباحث ومطالب قسمت تقسيماً دقيقاً وتدريجياً للتعريف بالموقع الجغرافي ليافع, والبيئة الجيولوجية والمناخ, والتعريف بالفن المعماري اليافعي وأنماطه وعناصره المعمارية, وتقنيات البناء وطرقه ومراحله, ومواده المستخدمة وخصائصها, ومراحل البناء وطرقه, ثم التعرج على أهم المدن التاريخية والمواقع الأثرية والآثار الحضارية المنتشرة في يافع, ثم ملحق بالوثائق والصور, والمصادر والمراجع, واختتمها بالتعريف بالسيرة الذاتية للكاتب. أرفع إلى صديقي المبدع عبد اللاه سالم الضباعي ( ابو سالم ) أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة صدور هذا المؤلف الجديد الذي استمتعت كثيراً بقراءاته والذي أصارح أبا سالم أنه أخذ مني بضع ساعات متواصلة لكي أسيح وأتنقل بين صفحاته, فوجدته عملاً متكاملاً لا تتخلله أي شائبة, بل على العكس ألفتيه عملاً يستحق صاحبه رفع القبعات له احتراماً وإجلالاً لما قدمه من بحث رفيع المستوى, وبلغة لا أحسبها إلا صادرة من كاتب بارع كأبي سالم, عبد الاله الضباعي. وإلى جانب لغة الكتاب وتصنيفاته الدقيقة, هناك ملحق بالوثائق التي وصلت إلى يد الكاتب عن طريق والده الشيخ سالم الضباعي رحمه الله عليه, والتي ورثها هو عن أسلافه من آل الضباعي, مشايخ لبعوس يافع, وفيها بيان لعمليات البيع والشراء للبيوت بكل تفاصيلها الدقيقة, ومن ثم ملحق للصور الجميلة التي تبين أصالة الفن المعماري في يافع. وكان الصديف الضباعي أميناً مع نفسه ومع قرائه, حين ذكر ذلك الكم الهائل من المراجع التي بلغت 149 مرجعاً عربياً إلى جانب كتاب بالفرنسية, وبعض المجلات والنشرات والصحف.