
السيرة النبوية ( الرحيق المختوم )
February 10, 2025 at 06:56 PM
https://whatsapp.com/channel/0029VaCm9DY6hENphgXNZ519
قناتنا على تلغرام: https://t.me/raheeqmakhtoom
صفحتنا على فيسبوك:
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid0PJv8NfeycobvV5irUFMfvmTNBNccsMc6msq4uUsU2j3yCqPJmgtNGaYp6oxdxxkdl&id=61550797626176&mibextid=Nif5oz
نتابع مع *مرحلة السيرة النبوية والدعوة في العهد المكي*
نتابع مع *عوامل الصبر والثبات في الدعوة في مكة*:
3 ـ *الشعور بالمسؤولية*:
فكان الصحابة يشعرون شعورًا تامًا ما على كواهل البشر من المسئولية الفخمة الضخمة،
وأن هذه المسؤولية لا يمكن عنها الحياد والانحراف بحال،
فالعواقب التي تترتب على الفرار عن تحملها
أشد وخامة وأكبر ضررًا عما هم فيه من الاضطهاد،
وأن الخسارة التي تلحقهم
ـ وتلحق البشرية جمعاء ـ
بعد هذا الفرار
لا يقاس بحال على المتاعب التي كانوا يواجهونها نتيجة هذا التحمل.
4 ـ *الإيمان بالآخرة*:
وهو مما كان يقوّي هذا الشعور
ـ الشعور بالمسؤولية ـ
فقد كانوا على يقين جازم بأنهم يقومون لرب العالمين،
ويحاسبون على أعمالهم دقها وجلها،
صغيرها وكبيرها،
فإما إلى النعيم المقيم،
وإما إلى عذاب خالد في سواء الجحيم،
فكانوا يقضون حياتهم بين الخوف والرجاء،
يرجون رحمة ربهم ويخافون عذابه،
وكانوا { *يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ* } [ المؤمنون : 60 ]،
وكانوا يعرفون أن الدنيا بعذابها ونعيمها لا تساوي جناح بعوضة في جنب الآخرة،
وكانت هذه المعرفة القوية تهون لهم متاعب الدنيا ومشاقها ومرارتها؛
حتى لم يكونوا يكترثون لها ويلقون إليها بالًا.
5 ـ *القرآن*:
وفي هذه الفترات العصيبة الرهيبة الحالكة
كانت تنزل السور والآيات
تقيم الحجج والبراهين على صدق مبادئ الإسلام
ـ التي كانت الدعوة تدور حولها ـ
بأساليب منيعة خلابة،
وترشد المسلمين إلى أسس قدر الله
أن يتكون عليها أعظم وأروع مجتمع بشري في العالم
ـ وهو المجتمع الإسلامي ـ
وتثير مشاعر المسلمين ونوازعهم على الصبر والتجلد،
تضرب لذلك الأمثال،
وتبين لهم ما فيه من الحكم
{ *أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ* } [ البقرة : 214 ]
{ *الم، أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ، وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ* } [ العنكبوت : 1 : 3 ] .
كما كانت تلك الآيات ترد على إيرادات الكفار والمعاندين ردًا مفحمًا،
ولا تبقى لهم حيلة،
ثم تحذرهم مرة عن عواقب وَخِيمَة
ـ إن أصروا على غيهم وعنادهم ـ
في جلاء ووضوح،
مستدلة بأيام الله،
والشواهد التاريخية التي تدل على سنة الله في أوليائه وأعدائه،
وتلطفهم مرة،
وتؤدي حق التفهيم والإرشاد والتوجيه،
حتى ينصرفوا عما هم فيه من الضلال المبين.
وكان القرآن يسير بالمسلمين في عالم آخر،
ويبصرهم من مشاهد الكون،
وجمال الربوبية،
وكمال الألوهية،
وآثار الرحمة والرأفة،
وتجليات الرضوان
ما يحنون إليه حنينًا لا يقوم له أي عقبة .
وكانت في طيّ هذه الآيات خطابات للمسلمين،
فيها { *يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُم بِرَحْمَةٍ مِّنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَّهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُّقِيمٌ* } [ التوبة : 21 ]،
وتصور لهم صورة أعدائهم من الكفرة الطغاة الظالمين يحاكمون ويصادرون،
ثم
{ *يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ* } [ القمر : 48 ].
==
من كتاب سيرة محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ( *الرحيق المختوم* ) لصفي الرحمن المباركفوري: منشور رقم (42)
نشر يومي لسيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم على واتساب
للانضمام اختر أحد الروابط التالية:
https://chat.whatsapp.com/ClRAZHJXpGEBBn1tAv3YOU
أو
https://chat.whatsapp.com/HXmk8odp2Jr0gRLKbyvnkm
أو
https://chat.whatsapp.com/DSIekMzPiT1CP3ucUnf5nW
أو
https://chat.whatsapp.com/HxN8zIr7kNH3GGb9UATpyL
أو
https://chat.whatsapp.com/DWrX8aeLDVd677TihKKOwE
أو
https://chat.whatsapp.com/Ie295Iw32qw11linnhaeCK
أو
https://chat.whatsapp.com/LqZ7xSeetil82KONzGWp82
أو
https://chat.whatsapp.com/B9twsd84wgsITCChqTE71R
أو
https://chat.whatsapp.com/GPtO26tdNZD08gXc3IoLwl
أو
https://chat.whatsapp.com/LbVtQ0649uaAm6ha75d9N7
ملاحظة: في حال امتلاء المجموعات السابقة اطلب رابطا جديدا من مشرف المجموعة.
شارك في نشر المجموعة أو نشر ما يُنشَر فيها
وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى.
👍
1