
السيرة النبوية ( الرحيق المختوم )
February 26, 2025 at 05:06 PM
https://whatsapp.com/channel/0029VaCm9DY6hENphgXNZ519
قناتنا على تلغرام: https://t.me/raheeqmakhtoom
صفحتنا على فيسبوك:
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid0PJv8NfeycobvV5irUFMfvmTNBNccsMc6msq4uUsU2j3yCqPJmgtNGaYp6oxdxxkdl&id=61550797626176&mibextid=Nif5oz
نتابع مع *العهد المدني في السيرة النبوية*
نتابع مع *أعمال النبي صلى الله عليه وسلم في بناء المجتمع في المدينة بعد الهجرة*
*المؤاخاة بين المسلمين (المهاجرين والأنصار) في المدينة بعد الهجرة النبوية*:
ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم بجانب قيامه ببناء المسجد: مركز التجمع والتآلف،
قام بعمل آخر من أروع ما يأثره التاريخ،
وهو عمل *المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار*،
قال ابن القيم:
ثم آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار في دار أنس بن مالك،
وكانوا تسعين رجلًا،
نصفهم من المهاجرين،
ونصفهم من الأنصار،
آخى بينهم على المواساة،
ويتوارثون بعد الموت دون ذوي الأرحام إلى حين وقعة بدر،
فلما أنزل الله عز وجل :
{ وَأُوْلُواْ الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ } [ الأنفال : 75 ]
رد التوارث إلى الرحم دون عقد الأخوة.
وقد قيل:
إنه آخى بين المهاجرين بعضهم مع بعض مؤاخاة ثانية . . .
والثبت الأول،
والمهاجرون كانوا مستغنين بأخوة الإسلام وأخوة الدار وقرابة النسب
عن عقد مؤاخاة فيما بينهم،
بخلاف المهاجرين مع الأنصار . اهـ .
ومعنى هذا الإخاء:
أن تذوب عصبيات الجاهلية،
وتسقط فوارق النسب واللون والوطن،
*فلا يكون أساس الولاء والبراء إلا الإسلام*.
وقد امتزجت عواطف الإيثار والمواساة والمؤانسة وإسداء الخير في هذه الأخوة،
وملأت المجتمع الجديد بأروع الأمثال.
روى البخاري:
أنهم لما قدموا المدينة
آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم *بين عبد الرحمن وسعد ابن الربيع*،
فقال لعبد الرحمن:
إني أكثر الأنصار مالًا،
فاقسم مالي نصفين،
ولي امرأتان،
فانظر أعجبهما إليك فسمها لي،
أطلقها،
فإذا انقضت عدتها فتزوجها،
قال عبد الرحمن بن عوف:
بارك الله لك في أهلك ومالك،
وأين سوقكم؟
فدلوه على سوق بني قينقاع،
فما انقلب إلا ومعه فضل من أقِطٍ وسَمْنٍ،
ثم تابع الغدو،
ثم جاء يومًا وبه أثر صُفْرَة،
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( *مَهْيَمْ* ؟ )
قال: تزوجت.
قال: ( *كم سقت إليها* ؟ )
قال: نواة من ذهب.
وروى عن أبي هريرة قال:
قالت الأنصار للنبي صلى الله عليه وسلم:
اقسم بيننا وبين إخواننا النخيل.
قال: ( *لا* )،
فقالوا: فتكفونا المؤنة ونشرككم في الثمرة.
قالوا: سمعنا وأطعنا.
وهذا يدلنا على ما كان عليه الأنصار من الحفاوة البالغة بإخوانهم المهاجرين،
ومن التضحية والإيثار والود والصفاء،
وما كان عليه المهاجرون من تقدير هذا الكرم حق قدره،
فلم يستغلوه ولم ينالوا منه إلا بقدر ما يقيم أودهم.
وحقًا فقد كانت هذه المؤاخاة حكمةً فذةً،
وسياسةً حكيمةً،
وحلًا رشيدًا لكثير من المشاكل التي كان يواجهها المسلمون،
والتي أشرنا إليها .
*ميثاق التحالف الإسلامي*:
وكما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بعقد هذه المؤاخاة بين المؤمنين،
قام بعقد معاهدة أزاح بها ما كان بينهم من حزازات في الجاهلية،
وما كانوا عليه من نزعات قبلية جائرة،
واستطاع بفضلها إيجاد وحدة إسلامية شاملة.
*وفيما يلي بنودها ملخصًا*:
هذا كتاب من محمد النبي صلى الله عليه وسلم
بين المؤمنين والمسلمين من قريش ويثرب،
ومن تبعهم فلحق بهم،
وجاهد معهم :
1ـ إنهم أمة واحدة من دون الناس.
2ـ المهاجرون من قريش على رِبْعَتِهم يتعاقلون بينهم،
وهم يَفْدُون عَانِيهم بالمعروف والقسط بين المؤمنين،
وكل قبيلة من الأنصار على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى،
وكل طائفة منهم تفدى عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين.
3ـ وإن المؤمنين لا يتركون مُفْرَحًا بينهم أن يعطوه بالمعروف في فداء أو عقل.
4ـ وإن المؤمنين المتقين على من بغى منهم،
أو ابتغى دَسِيعة ظلم أو إثم أو عدوان أو فساد بين المؤمنين.
5ـ وإن أيديهم عليه جميعًا،
ولو كان ولد أحدهم.
6ـ *ولا يَقتل مؤمن مؤمنا في كافر*.
7ـ *ولا ينصر كافرًا على مؤمن*.
8 ـ وإن ذمة الله واحدة يجير عليهم أدناهم.
9ـ وإن من تبعنا من يهود فإن له النصر والأسوة،
غير مظلومين ولا متناصرين عليهم.
10ـ وإن *سلم المؤمنين واحدة*؛
لا يسالم مؤمن دون مؤمن في قتال في سبيل الله إلا على سواء وعدل بينهم.
11 ـ وإن المؤمنين يبيء بعضهم على بعض بما نال دماءهم في سبيل الله.
12 ـ وإنه لا يجير مشرك مالًا لقريش ولا نفسًا،
ولا يحول دونه على مؤمن.
13 ـ وإنه من اعتبط مؤمنًا قتلًا عن بينة فإنه قود به،
إلا أن يرضى ولي المقتول.
14 ـ وإن المؤمنين عليه كافة،
ولا يحل لهم إلا قيام عليه.
15 ـ وإنه لا يحل لمؤمن أن ينصر مُحدِثًا ولا يؤويه،
وأنه من نصره أو آواه فإن عليه لعنة الله وغضبه يوم القيامة،
ولا يؤخذ منه صَرْف ولا عَدْل.
16 ـ وإنكم مهما اختلفتم فيه من شيء،
فإن مرده إلى الله ـ عز وجل ـ وإلى محمد صلى الله عليه وسلم.
==
من كتاب سيرة محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ( *الرحيق المختوم* ) لصفي الرحمن المباركفوري: منشور رقم (59)
نشر يومي لسيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم على واتساب
للانضمام اختر أحد الروابط التالية:
https://chat.whatsapp.com/B9twsd84wgsITCChqTE71R
أو
https://chat.whatsapp.com/GPtO26tdNZD08gXc3IoLwl
أو
https://chat.whatsapp.com/LbVtQ0649uaAm6ha75d9N7
أو
https://chat.whatsapp.com/ClRAZHJXpGEBBn1tAv3YOU
أو
https://chat.whatsapp.com/HXmk8odp2Jr0gRLKbyvnkm
أو
https://chat.whatsapp.com/DSIekMzPiT1CP3ucUnf5nW
أو
https://chat.whatsapp.com/HxN8zIr7kNH3GGb9UATpyL
أو
https://chat.whatsapp.com/DWrX8aeLDVd677TihKKOwE
أو
https://chat.whatsapp.com/Ie295Iw32qw11linnhaeCK
أو
https://chat.whatsapp.com/LqZ7xSeetil82KONzGWp82
ملاحظة: في حال امتلاء المجموعات السابقة اطلب رابطا جديدا من مشرف المجموعة.
شارك في نشر المجموعة أو نشر ما يُنشَر فيها
وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى.