السيرة النبوية ( الرحيق المختوم )
February 28, 2025 at 06:42 PM
https://whatsapp.com/channel/0029VaCm9DY6hENphgXNZ519
قناتنا على تلغرام: https://t.me/raheeqmakhtoom
صفحتنا على فيسبوك:
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid0PJv8NfeycobvV5irUFMfvmTNBNccsMc6msq4uUsU2j3yCqPJmgtNGaYp6oxdxxkdl&id=61550797626176&mibextid=Nif5oz
نتابع مع *السيرة النبوية بعد الهجرة*
* مرحلة الكفاح الدامي*:
*استفزازات قريش واتصالهم بعبد الله بن أبي*:
تقدم ما أدلى به كفار مكة من التنكيلات والويلات على المسلمين في مكة،
ثم ما أتوا به من الجرائم التي استحقوا لأجلها المصادرة والقتال عند الهجرة،
ثم إنهم لم يفيقوا من غيهم ولا امتنعوا عن عدوانهم بعدها،
بل زادهم غيظاً أن فاتهم المسلمون ووجدوا مأمناً ومقراً بالمدينة،
فكتبوا إلى *عبد الله بن أبي سلول* - وكان إذ ذاك مشركاً –
بصفته رئيس الأنصار قبل الهجرة
- فمعلوم أنهم كانوا قد اتفقوا عليه،
وكادوا يجعلونه ملكاً على أنفسهم
لولا أن هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم،
وآمنوا به –
كتبوا إليه وإلى أصحابه المشركين،
يقولون لهم في كلمات باتة :
إنكم آويتم صاحبنا،
وإنا نقسم بالله لتقاتلنه أو لتخرجنه،
أو لنسيرن إليكم بأجمعنا
حتى نقتل مقاتلتكم،
ونستبيح نساءكم .
وبمجرد بلوغ هذا الكتاب
قام عبد الله بن أبي ليمتثل أوامر إخوانه المشركين من أهل مكة
- وقد كان يحقد على النبي صلى الله عليه وسلم :
لما يراه أنه استلبه ملكه-
يقول عبد الرحمن بن كعب:
فلما بلغ ذلك عبد الله بن أبي
ومن كان معه من عبدة الأوثان
اجتمعوا لقتال رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فلما بلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم لقيهم،
فقال:
*لقد بلغ وعيد قريش منكم المبالغ، ما كانت تكيدكم بأكثر ما تريدون أن تكيدوا به أنفسكم، تريدون أن تقاتلوا أبناءكم وإخوانكم*،
فلما سمعوا ذلك من النبي صلى الله عليه وسلم تفرقوا.
امتنع عبد الله بن أبي بن سلول عن القتال إذ ذلك،
لما رأى خوراً أو رشداً في أصحابه،
ولكن يبدو من تصرفاته أنه كان متواطئاً مع قريش،
فكان لا يجد فرصة إلا وينتهزها لإيقاع الشر بين المسلمين والمشركين،
وكان يضم معه اليهود،
ليعينوه على ذلك،
ولكن تلك هي حكمة النبي صلى الله عليه وسلم
التي كانت تطفئ نار شرهم حينا بعد حين.
*إعلان عزيمة الصد عن المسجد الحرام*:
ثم أن *سعد بن معاذ* انطلق إلى مكة معتمراً،
فنزل على أمية بن خلف بمكة،
فقال لأمية: انظر لي ساعة خلوة لعلي أن أطوف البيت،
فخرج به قريباً من نصف النهار،
فلقيهما أبو جهل،
فقال: يا أبا صفوان، من هذا معك؟
فقال : هذا سعد،
فقال له أبو جهل: ألا أراك تطوف بمكة آمناً
وقد آويتم الصبأة،
وزعمتم أنكم تنصرونهم وتعينونهم،
أما والله لولا أنك مع أبي صفوان ما رجعت إلى أهلك سالماً،
فقال له سعد - ورفع صوته عليه:
أما والله لئن منعتني هذا لأمنعك ما هو أشد عليكم منه: *طريقك على أهل المدينة*.
*قريش تهدد المهاجرين*:
وكأن قريشاً كانت تعزم على شر أشد من هذا،
وتفكر في القيام بنفهسا للقضاء على المسلمين،
وخاصة على النبي صلى الله عليه وسلم.
ولم يكن هذا مجرد وهم أو خيال،
فقد تأكد لدى رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكائد قريش وإرادتها على الشر،
ما كان لأجله لا يبيت إلا ساهراً،
أو في حرس من الصحابة.
روى الشيخان في صحيحيهما عن عائشة رضى الله عنها قالت:
سهر رسول الله صلى الله عليه وسلم مقدمه المدينة ليلة فقال:
*ليت رجلاً صالحاً من أصحابي يحرسني الليلة*،
قالت: فبينما نحن كذلك سمعنا خشخشة سلاح،
فقال: *من هذا* ؟
قال: سعد بن أبي وقاص،
فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: *ما جاء بك* ؟
فقال: وقع في نفسي خوف على رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فجئت أحرسه،
فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم،
ثم نام.
ولم تكن هذه الحراسة مختصة ببعض الليالي،
بل كان ذلك أمراً مستمراً،
فقد رُوِيَ عن عائشة قالت:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحرس ليلاً
حتى نزل: { *وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ* } [ المائدة : 67 ]،
فأخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه من القبة،
فقال: *يا أيها الناس، انصرفوا عني فقد عصمني الله عز وجل*.
ولم يكن الخطر مقتصراً على رسول الله صلى الله عليه وسلم،
بل كان يحدق بالمسلمين كافة،
فقد روى أبي بن كعب، قال:
لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه المدينة،
وآوتهم الأنصار،
رمتهم العرب عن قوس واحدة،
وكانوا لا يبيتون إلا بالسلاح،
ولا يصبحون إلا فيه.
==
من كتاب سيرة محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ( *الرحيق المختوم* ) لصفي الرحمن المباركفوري: منشور رقم (61)
نشر يومي لسيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم على واتساب
للانضمام اختر أحد الروابط التالية:
https://chat.whatsapp.com/LbVtQ0649uaAm6ha75d9N7
أو
https://chat.whatsapp.com/ClRAZHJXpGEBBn1tAv3YOU
أو
https://chat.whatsapp.com/HXmk8odp2Jr0gRLKbyvnkm
أو
https://chat.whatsapp.com/DSIekMzPiT1CP3ucUnf5nW
أو
https://chat.whatsapp.com/HxN8zIr7kNH3GGb9UATpyL
أو
https://chat.whatsapp.com/DWrX8aeLDVd677TihKKOwE
أو
https://chat.whatsapp.com/Ie295Iw32qw11linnhaeCK
أو
https://chat.whatsapp.com/LqZ7xSeetil82KONzGWp82
أو
https://chat.whatsapp.com/B9twsd84wgsITCChqTE71R
أو
https://chat.whatsapp.com/GPtO26tdNZD08gXc3IoLwl
ملاحظة: في حال امتلاء المجموعات السابقة اطلب رابطا جديدا من مشرف المجموعة.
شارك في نشر المجموعة أو نشر ما يُنشَر فيها
وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى.