
Medical Caffeine ~ جيش السودان الأبيض
March 1, 2025 at 06:59 PM
في نهاية السمستر، أحمد، طالب جامعي عمره 22 سنة، كان مشغول بالمذاكرة والامتحانات، لكن في شيء غريب بدأ يحصل ليهو. في الأول، كان الموضوع مجرد إحساس بتعب شديد، حاجة ممكن أي زول ينسبها للسهر أو الضغط الدراسي. لكن بعد فترة، بدأ يلاحظ إنو التعب دا ما عادي. مهما نام، مهما ارتاح، كان بيصحى كأنو ما نام أصلًا.
مع الأيام، بدأ يحس بصداع متكرر، خاصة أول ما يصحى من النوم. افتكر إنو ممكن يكون من الجفاف، فبقى يشرب موية أكتر، لكن الصداع ما اختفى. وبعدها، جات الدوخة. مرة كان واقف مع أصحابه في الكلية، وقام فجأة عشان يجيب حاجة من الكافتيريا، لكن قبل ما يخطو خطوتين، حس إنو الأرض قاعدة تميل تحته. الدنيا لفت بيهو، واضطر يقعد تاني قبل ما يقع. صاحبو شافو وقال ليهو: "مالك؟"، أحمد ضحك وقال: "يمكن ما فطرت كويس"، لكن جواهو كان عارف إنو الحاجة دي ما طبيعية.
مع مرور الأيام، بدأ يلاحظ حاجات أغرب. إيده بقت ترجف مرات لما يحاول يمسك حاجة صغيرة، ومرات لما يكتب، خطو ما يكون ثابت زي العادة. الحاجة الغريبة التانية إنو بقى يحس إنو لسانو تقيل لما يتكلم، كأنو في شي مخلّي الكلام يطلع أبطأ من العادة. الليلة الوحيدة اللي خلتو يخاف جد، كانت لما صحي من النوم فجأة، ولقي رجلو بتتحرك لا إراديًا، تشنج غريب خلاه يقعد في السرير مشدوه.
في اللحظة دي، عرف إنو الموضوع ما مجرد إرهاق. قرر يمشي المستشفى. هناك، استقبلوهو في الطوارئ، وبعد انتظار، دخل على دكتور باطنية اسمو د. عطية، طبيب معروف بحنكته في الحالات الغامضة. د. عطية سمع القصة كلها بدون ما يقاطع أحمد، كان مركز شديد، وكل شوية بيهز راسو كأنو قطع نص الطريق في الحل.
"عندك صداع شديد مع غثيان؟"، "لاحظت أي تغير في نظرك؟"، "مشيتك بقت مختلفة؟"، "عندك نسيان غير معتاد؟" أحمد جاوب على كل الأسئلة، والدكتور لاحظ إنو في حاجة ما طبيعية في حركة عيونو، مع بطء طفيف في استجابته العصبية. قال ليهو: "أسمع يا أحمد، الموضوع ما إرهاق بس. نحن ح نعمل ليك تحاليل وفحوصات عشان نلقى السبب الحقيقي."
بعد يومين، ظهرت النتيجة. د. عطية راجع التحاليل بدقة، وبعد ما خلص، رفع نظارتو وقال: "عندك مرض ويلسون". أحمد رفع حاجبو: "شنو يعني؟"، فسر ليهو د. عطية إنو دا مرض نادر بيخلي النحاس يتراكم في الكبد والمخ بدل ما يطلع من الجسم، ودا كان السبب وراء كل الأعراض: الإرهاق، الصداع، الدوخة، الرعشة، وحتى التغيرات في الكلام والمشي.
"طيب، في علاج؟" سأل أحمد بقلق. د. عطية ابتسم ليهو وقال: "أكيد في. بس لازم تبدأ العلاج فورًا." وشرح ليهو إنو العلاج بيكون بأدوية خاصة بتساعد الجسم يتخلص من النحاس الزائد، مع تغييرات في الأكل عشان يتجنب الحاجات الغنية بالنحاس. بدأ العلاج، وبعد أسابيع، حس بتحسن. الطاقة رجعت، الصداع اختفى، والرجفة بقت أقل بكتير.
❤️
👍
😢
40