`#درس_الفجر (105)` قال تعالى: ﴿۞ وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعۡبُدُوۤا۟ إِلَّاۤ إِیَّاهُ وَبِٱلۡوَ ٰ⁠لِدَیۡنِ إِحۡسَـٰنًاۚ إِمَّا یَبۡلُغَنَّ عِندَكَ ٱلۡكِبَرَ أَحَدُهُمَاۤ أَوۡ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَاۤ أُفࣲّ وَلَا تَنۡهَرۡهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوۡلࣰا كَرِیمࣰا (٢٣) وَٱخۡفِضۡ لَهُمَا جَنَاحَ ٱلذُّلِّ مِنَ ٱلرَّحۡمَةِ وَقُل رَّبِّ ٱرۡحَمۡهُمَا كَمَا رَبَّیَانِی صَغِیرࣰا﴾ [الإسراء: ٢٣- ٢٤]. *﴿وقضى﴾* شرع، وأمر، وأوصى. *﴿ألا تعبدوا إلا إياه﴾* خصوه بالعبادة. *﴿وبالوالدين إحسانا﴾* لا يكون الولد محسناً إليهما إلا بأمرين: - إيصال المعروف. - كفّ الأذى. *﴿إِمَّا یَبۡلُغَنَّ عِندَكَ ٱلۡكِبَرَ أَحَدُهُمَاۤ أَوۡ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَاۤ أُفࣲّ﴾* قال مجاهد: "أما يَبْلُغن عِندك الكبر فلا تَقُل لهما أف حين ترى الأذى، وتميط عنهما الخلاء والبول، كما كانا يميطانه عنك صغيرا، ولا تؤذهما". *﴿وَلا تَنْهَرْهُمَا﴾* قال عطاء بن أبي رَباح رحمه الله: "لا تنفض يديك على والديك". *﴿وَقُلْ لَهُمَا قَوْلا كَرِيمًا﴾* قال ابن جريج رحمه الله:" أحسن ما تجد من القول". *﴿وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ﴾* قال عروة بن الزبير رحمه الله: "لا تمتنع من شيء يُحبانه". *﴿وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا ﴾* اختار لهما الدعاء بالرحمة لأنها جماع الخير، فمن آثارها إيصال المسار، ودفع المضار. *تنبيه:* هذه الآثار رواها ابن جرير الطبري في تفسيره.