مهران ماهر عثمان
مهران ماهر عثمان
February 16, 2025 at 06:21 AM
*#درس_الفجر(109)* *﴿إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى﴾* استمعنا إلى هذه الآية الكريمة في قراءة اليوم: ﴿إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى﴾ [طه: 46]. ومعية الله نوعان: النوع الأول: المعية العامة التي تقتضي الإحاطة والعلم. قال تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَاخَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِإِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ [المجادلة: 7]. فهذه معية تفيد أن ربنا مع المؤمن والكافر والبر والفاجر بعلمه سبحانه. وأما النوع الثاني فهي المعية الخاصة، التي تقتضي النصر والتأييد والرعاية. فقد حفظ الله تعالى موسى لما جعل فرعون الأعوام عامين؛ عام مسامحة وعام قتل، كان بالإمكان أن يولد في عام المسامحة، لكنَّ الله سبحانه أراد أن يولد في عام القتل.. أبى الله إلا أن ينشأ موسى عليه السلام في بيت هذا الذي كان يقتل أبناء بني إسرائيل. ﴿لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا﴾. فمن وجد الله فماذا فقد؟ ومن فقد الله فماذا وجد؟ فكيف السبيل لنيل بركات هذه المعية؟ بالإيمان والتقوى. من كان مع الله كان الله معه. ﴿إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ﴾ [النحل: 128].

Comments