
المركز العربي للمناخ
February 27, 2025 at 03:50 PM
ما المشكلة إن كان هناك بلد عربي رائد في مجال الأرصاد الجوية، يصدر خبراء مدربين ومؤهلين وفق أعلى المعايير، ويحظى بدعم حكومي شامل يوفر لهم كل الإمكانيات اللازمة؟ أليس من الأجدر أن تساهم الجهات المعنية في دعم البحث العلمي المتعلق بالطقس والمناخ، بدلاً من إضاعة الموارد في ندوات مكررة ومملة تُقام في الفنادق، حيث تكون الفائدة العلمية محدودة مقارنة بحجم الإنفاق الذي يُوجَّه غالبًا نحو البوفيهات الفاخرة والمناسبات البروتوكولية؟
كيف يمكن لدولة أن تطمح إلى تحقيق الريادة في علوم الأرصاد الجوية، وهي تقمع المواهب الناشئة بدلاً من دعمها؟ لماذا يتم تهميش الشباب المهتمين بالطقس والمناخ، بينما نجد في الدول المتقدمة برامج متكاملة لرعاية هذه المواهب وتحويلها إلى قوة بحثية وعلمية منتجة؟
أي الخيارين أكثر نفعًا: الاستثمار في تنمية مواهب هواة الطقس، وتقديم الدورات والتدريبات اللازمة لهم مجانًا، أم قمعهم وقتل شغفهم، مما يدفعهم إلى الانجراف نحو المحتوى السطحي المنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي؟
إذا أردنا فعلاً بناء مستقبل مستدام يعتمد على المعرفة والابتكار، فإن دعم الأرصاد الجوية والبحث العلمي يجب أن يكون أولوية، وليس مجرد شعار يُرفع في المؤتمرات.
بانتظار ارائكم
المهندس احمد العربيد
👍
❤️
🤲
25