التربية النبوية الشريفة
التربية النبوية الشريفة
February 24, 2025 at 09:11 AM
*النية* يقول أحد السلف: *ما عالجت شيئاً أشد علي من نيتي!* قال تعالى " قُلۡ أَمَرَ رَبِّي بِٱلۡقِسۡطِۖ وَأَقِيمُواْ وُجُوهَكُمۡ عِندَ كُلِّ مَسۡجِدٖ وَٱدۡعُوهُ مُخۡلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَۚ كَمَا بَدَأَكُمۡ تَعُودُونَ " [الأعرَاف] وقال تعالى : {قُل إِنَّ صَلاتي وَنُسُكي وَمَحيايَ وَمَماتي لِلَّـهِ رَبِّ العالَمينَ * لا شَريكَ لَهُ وَبِذلِكَ أُمِرتُ وَأَنا أَوَّلُ المُسلِمينَ}. [الأنعام] 💭النية أمرها عظيم ، وهي روح الأعمال ، وبها صلاح الأعمال ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : إنما الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى رواه : البخاري | ومسلم • والنية تحِّول المباحات إلى طاعات وقربات ، فلهذا ينبغي العناية والاهتمام بها ، وجعلها لله تعالى ، خالصة من شوائب الرياء والسمعة . *💬 وأعلم أن النية نوعان :* 💌- النوع الأول النية المفروضة ، ولا تصح العبادة إلا بها ، كالنية في الوضوء والصلاة والزكاة والصوم والحج ، وهذه النية لا يكاد يغفل عنها أحد ، فإذا توضأ الإنسان ليصلي أو ليمس المصحف أو ليكون طاهرا ، فقد أتى بالنية . فقصد الصلاة ، أو قصد رفع الحدث ، هذا هو النية في الوضوء . ❌ وإذا قام المرء للصلاة ، وهو يعلم أنها صلاة الظهر مثلا ، فقصدَ أن يصليها وأقبل عليها ، فقد أتى بالنية ، ولا يجب – بل ولا يشرع – أن يقول بلسانه نويت أن أصلي صلاة الظهر حاضرة ... إلخ ، كما يفعله بعض الناس ، فإن هذا لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ، بل النية محلها القلب .‼️ 🔗 وهكذا إذا عزم الإنسان من الليل على أنه سيصوم غدا ، فقد نوى الصوم ، بل تناوله طعام السحور ، يدل على قصده الصوم وإرادته له . فالنية بهذا المعنى يصعب أن ينساها الإنسان . 💌- والنوع الثاني : نية مستحبة ، لتحصيل الأجر والثواب ، وهذه التي يغفل عنها بعض الناس ، 📥 وهي استحضار النية في المباحات ، لتكون طاعاتٍ وقربات ، ☑️كأن يأكل ويشرب وينام بنية التقوي على الطاعة ، كما قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :  إِنَّكَ لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً تَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ اللَّهِ إِلَّا أُجِرْتَ عَلَيْهَا حَتَّى مَا تَجْعَلُ فِي فَمِ امْرَأَتِكَ رواه البخاري| وقال معاذ رضي الله عنه : أما أنا فأنام وأقوم فأحتسب نومتي كما أحتسب قومتي رواه البخاري| .. فكان رضي الله عنه يحتسب الأجر في النوم ، كما يحتسبه في قيام الليل ، لأنه أراد بالنوم التقوّي على العبادة والطاعة . 📗| قال الحافظ ابن حجر في الفتح : " ومعناه أنه يطلب الثواب في الراحة كما يطلبه في التعب ؛ لأن الراحة إذا قصد بها الإعانة على العبادة حصلت الثواب " انتهى . *🔊 والذي يعين على استحضار هذه النية :* *التأني والتدبر وعدم العجلة* ، فيفكر الإنسان فيما يأتي ويذر ، ويحاسب نفسه قبل العمل ، فينظر هل هو حلال أو حرام ، ثم ينظر في نيته : ماذا أراد بذلك ؟ فكلما حاسب نفسه ، وعودها النظر قبل العمل ، كلما كان ذلك أدعى لتذكره أمر النية ، حتى يصير ذلك ملكةً له ، وعادة يعتادها ، فلا يخرج ولا يدخل ، ولا يأكل ولا يشرب ، ولا يعطي ولا يمنع ، إلا وله نية في ذلك ، وبهذا تتحول عامة أوقاته إلى أوقات عبادة وقربة . و ما يغفل عنه الكثير وهو الذكر وأثره على القلب إن كنت تذكر الله في كل أحيانك فهذا كفيل بأن ينبهك ويسددك في شأنك بلا شك فذاكر الله قد ذكره فنبهه لذكره وهذا من عنايته سبحانه وطلبه للعبد .. وما يجلبه الذكر للذاكر : الكثير ومنها ( العناية والمتابعة من الله سبحانه ، والتسديد والرُشد وتنقية القلب لينظر بعينه البصيره .. نسأل الله تعالى أن يوفقنا وإياكم لذلك . والله أعلم . *ما هي النية* النية هي توجه القلب إلى الشيء وقصده، وهي التي يمتاز بها الفعل عن غيره ويعرف فتتميز بها العبادة عن العادة، ويتميز بها الفرض عن النفل، فلا يقع ذلك إلا بالنية، ولذلك كانت شرطاً لأداء  العبادات والأعمال وصحتها، 📚 كما قال النبي ﷺ: إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى. وبالنية يتفاوت العمل تفاوتاً عظيماً؛ فهي تفسير الأعمال ويضاعف العمل اليسير بالنية إذا صدق فيها صاحبها وأخلص، 📚 ولذلك قال رسول الله ﷺ في الرجل الذي قاتل فقتل: لقد عمل هذا قليلاً وأجر كثيراً. والنية 📌تكتب في ميزان حسنات الإنسان بها ما لم يعمله إذا نواه 📌فمن نوى الخير متى ما قدر عليه كتب له ولو لم يفعله 📚 وصح عن النبي ﷺ: أن رجلاً كان فيمن قبلنا مر على كثيب أهيل من رمل، فقال: لو أن لي مثله سويقاً فأنفقه في سبيل الله، فلما مات عرضت عليه صحائف أعماله فإذا فيها كثيب أهيل من سويق، فقال: يا رب! من أين لي هذا وما رأته عيناي قط ‼️ قال: أتذكر يوم كذا عند أن مررت على كثيب أهيل من رمل فقلت: لو أن لي مثله سويقاً فأنفقه في سبيل الله؛ فقد تقبلته منك. (كان صادقاً في نيته) *فنية المؤمن هي من عمله* 🔸 فيثاب الإنسان إذا نوى صيام رمضان ولو مات قبل أن يبلغ رمضان 🔸 ويثاب بأجر الشهادة في سبيل الله إذا سأل الشهادة صادقاً ولو مات على فراشه *📚 وقد صح عن النبي ﷺ: أنه قال:* *من سأل الله الشهادة في سبيله صادقاً بلغه الله منازل الشهداء ولو مات على فراشه.* 📖 وقد قال الله تعالى: {وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ} 📚 وقد صح عن النبي ﷺ: أنه بين أحوال الناس في الدنيا فذكر أربعة أحوال فقالﷺ: إنما الدنيا لأربعة: 🔆 رجل آتاه الله فقهاً ومالاً فهو ينفق ماله فيما يقرب إلى الله، فهو بأعلى المنازل. 🔆 ورجل أتاه الله فقهاً ولم يؤته مالاً فهو يقول: لو أن لي مالاً لفعلت فيه ما فعل هذا، فهما في الأجر سواء. 🔆 ورجل أتاه الله مالاً ولم يؤته فقهاً فهو يضرب فيه يميناً وشمالاً في معصية الله، فهو بشر المنازل 🔆 ورجل لم يؤته الله مالاً ولم يؤته فقهاً فهو يقول: لو أن لي مالاً لفعلت فيه مثلما فعل هذا، فهما في الوزر سوا ☘ فلذلك علينا أن نستعد للعبادات كلها بنيتها، فنحاول مع أنفسنا حتى نخلص النية بصدق، ونتأهب بذلك للعبادة قبل أن يأتي وقت أدائها؛ ☘ فإن ماتنا قبلها ماتنا في طريقها؛ وهو في صلاة منذ خروجه إليها، وإن بلغ إليها جاءها مستعداً قد تخلص من كل الشواغل والملهيات، وأقبل عليها بقلب سليم. https://t.me/hadialnabi
❤️ 1

Comments