التربية النبوية الشريفة
التربية النبوية الشريفة
February 26, 2025 at 04:54 AM
عمل المرأة قبل أن نتحدث عن حكم عمل المرأة في الإسلام.. لابد أن نتناول حديث رسول الله الذي يقول فيه : « استوصوا بالنساء، فإن المرأة خلقت من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه.. فإن ذهبت تقيمه كسرته.. وإن تركته لم يزل أعوج. فاستوصوا بالنساء خيرا. بعض الناس يأخذ هذا الحديث على أنه انتقاص من شأن المرأة وإهانة لها، والحقيقة أنه كما فسر حديث: «ناقصات عقل ودين بما لا يتفق مع واقعه، كذلك فسر هذا الحديث بما لا يتفق مع واقعه. فالضلع مخلوق في صورة مقوسة ليؤدي مهمته في الحياة، لأنه لو استقام لما أدى مهمته في أن يحمى الصدر. إذن فهو في خلقته أعوج .. يعنى أنه خلق صالحاً لأن يؤدي مهمته في الحياة ، وأن يحافظ على الصدر ويحميه من أن يصاب بسوء. والمرأة مخلوق يملؤه الحنان ليحافظ على أثمن شيء في الوجود وهو الأولاد. فإذا أردت أن تعدله، لا ينفع ويتحطم. المرأة مهمتها عاطفية، لأنها تعاشر ابنها من ساعة الحمل إلى أن يبلغ مبلغ الرجولة، ولذلك فهى عندما وهي حامل.. تسير بحساب.. وتتحرك بحساب.. تخاف على ابنها، وإذا تعرضت لخطر فقد لا تدفع الأذى عن رأسها أو عينيها، ولكن أول ما تدفع عنه الأذى هو بطنها الذي تحمل فيه طفلها. وكما بينا فإن قول - رسول الله ﷺ ناقصات عقل ودين... هو إخبار لنا بأن المرأة قد خلقت وطبيعة عقلها تساعدها على تمام أداء مهمتها كزوجة وأم. الرجل والمرأة متشابهان، ولكنهما مختلفان عند توزيع الطاقات الرجل محتاج إلى عقل لا تغلبه العاطفة، والمرأة محتاجة إلى عاطفة لا تلغى العقل. ومن تمام كمال خلق المرأة.. أنها خلقت من ضلع أعوج .. لتحنو على طفلها وتربيه، وعندها الصبر الكبير الذي منحها الله إياه لتقدر على هذه المهمة الشاقة، وهي سعيدة ومسرورة بما تفعله، وهى تحنو على طفلها في الأيام الطويلة دون ملل، ودون ضيق وبنفس راضية. لقد عرفنا أن العوج في الضلع ليس عيباً ولكنها ميزة... تماماً كالسنارة التي نصطاد بها السمك.. من تمام أداء مهمتها أنها معوجة، ولو أن إنساناً جاء فجعلها مستقيمة فلن تؤدى مهمتها، ولن تصطاد سمكة واحدة. ذلك توضيح أردت أن أقوله حتى لا يُساء فهم هذا الحديث. فالاعوجاج هنا من تمام الخلق، ومن تمام كمال ١١٦-١١٧-٠٠٠٠لإتمام القراءة من كتاب المرأة في القرآن الكريم الشيخ الشعراوي مكتبة الهاشمي https://play.google.com/store/apps/details?id=app3149231.ptf
❤️ 4

Comments