*تابع ضوابط مواجه الفتن* أعط كتاب الله وسنة النبي ﷺ هواك، والتزم ما قاله الله وقاله رسوله ﷺ وإياك ثم إياك أن ينظر الله إليك لحظة في الحياة وقد عبدت هواك! فإن الله ﷻ يقول: ﴿أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ﴾ [الجاثية:٢٣] يقول بعض العلماء: الغريب أن هذه الآية أخبر الله ﷻ فيها عن أمرين: الأمر الأول: قال: (أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ)، والأمر الثاني: `قال: (أَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ) فأخبر أنه ضال، وأنه على علم -يعني عنده علم وبصيرةٌ- نسأل الله السلامة والعافية` إياك والهوى في أي قضية، والتزم الحق لا الأشخاص أو الطوائف، بل التزم كتاب الله الذي أحكمت آياته، فمن رضي به حكمًا كان له حسن العاقبة. أخوف ما يُخشى بعد الالتزام هو الفتن، خاصة فتن القيل والقال، وأعظمها إذا تعلقت بحقوق المسلمين، والبلاء كل البلاء في الحديث بغير علم، قال تعالى: ﴿وَمَا شَهِدْنَا إِلَّا بِمَا عَلِمْنَا﴾ [يوسف: ٨١]. فالمؤمن الصالح لا يشهد إلا بما علم، وما لا علم له يوكله إلى الله. فالله الله أن تصدنا الفتن عن الدين، ونسأل الله أن ينجينا منها، وأن يثبتنا على الصراط المستقيم، إنه هو البر الرحيم. *فعلى المؤمن الموحد ان يلتزم بتلك الامرين* `الاعتصام بالكتاب والسنة` `التسليم والانقياد لله ﷻ` سوف نشرحهم غدا باذن الله > دروس الشيخ محمد المختار الشنقيطي