قصص المجد
قصص المجد
February 26, 2025 at 06:51 PM
من كام يوم عرفت أن جوز أختي بيتصرَّف معاها تصرفات مُرعبة لشخص غير عادي تمامًا؛ عرفت لما بعتتلي الرسالة دي، كنت في نهاية اليوم وعلى وشك النوم لكن لما شُفت رسالتها في البداية قلقت جدًا ودماغي بدأت تبني سيناريوهات مرعبة، بس بعدين لما ردت عليا بدأت أفهم لكن متطمنتش بسبب اللي حكِته ليَّا فسألتها : - حصل إيه ؟! بيعمل إيه يعني؟! = كان هيقتـ.ـلني من فترة.. - بتقولي إيه ؟! = من كام يوم كل ما نيجي ننام ألاقيه بيتصرف بطريقة غريبة.. يقوم يمشي.. يفتح باب التلاجه وبيرمي الأكل على الأرض.. أو يفتح الحنفية ويسيبها ويمشي.. - غريبة وبعدين؟! = بعدين بيرجع ينام تاني ولا كأن في أي حاجة حصلت.. وتاني يوم لما بسأله مش بيكون فاكر أي حاجة!! - متأكدة ؟! = أيوه يا بنتي.. ومره كان هيـ.ـإذي نفسه بدون ما يحس.. - يـ.. يعني هو بيمشي وهو نايم.. من إمتى الكلام ده؟! = اه.. فهمت كده بعدين.. بقاله أربع أيام كده وإمبارح الوضع كان كله مرعب.. صحي من النوم ومسكني من رقبتي وبدأ يخنقـ.ـني جامد مهما حولت أصـ.ـرخ أو أزعـ.ـق مش بيسمعني.. وفي آخر لحظة شال أيده بكل هدوء ورجع نام تاني.. - بتقولي إيه ؟!! = متخافيش أنا كويسة.. ده حتى حاول يقتـ.ـل نفسه في مره.. - طيب بصي أنا عندي حل لازم يتـ.ـعالج.. أنا أعرف دكتـ.ـوره تقدر تساعدكم صاحبتي كانت بتتـ.ـعالج عندها.. = لـ.. لا مستحيل.. حاولت معاه كتير وهو رافض عشان سُمعته وكده ومش عارفه إيه.. صدقيني حاولت وهو رفض.. - طيب هنعمل إيه ؟! = بكره هكلمك ونشوف حل ضروري.. يلا تصبحي على خير! - طب خلي بالك من نفسك.. ماشي؟! = أنا هنام في أوضة لوحدي أصلًا وهقفل الباب بالمفتاح عليَّا.. متقلقيش! قفلت السكة، كنت قلقانه عليها من يومها، رعبتني، لو فكرتوا في الموضوع هتلاقوه حقيقي مرعب، تخيل تبقى نايم وتلاقي شخص بيتحرَّك وبيتكلم بدون وعي، وكأنه شيطـ.ـان، الإنسان لما بيكون نايم بيكون منغير فـ.ـرامل حقيقي، وكأن كل الـ.ـشر والسـ.ـوء اللي جواه بيخرج، وبيطلق عنانه، كنت خايفة على أختي بسبب الشئ اللي قالتهولي، لما قالت إنه حاول أنه يخنـ.ـقها أو بمعنى أصح يقـ.ـتلها.. يوم ورا التاني حاولنا كتير أننا نخليه يتعـ.ـالج لكنه رافض تمامًا، كان باين عليه التوتر في الفترة الأخيرة عرفت لما شفته وقت لما زُرت أختي، دخلت وقعدت معاهم شوية، وطول الوقت وأنا بحاول أقنعه لكنه رافض، وبعد محاولات طويلة جدًا قدرت أقنعه إنه يقابل صاحبتي ويشوف هي إزاي قدرت تتعـ.ـالج من الموضوع ده وبطلت تمشي وهي نايمة، وأخيرًا وافق، وبعدها إتفقت مع صاحبتي وخدنا معاد وقررنا نزورها أنا وأختي وجوزها، وفعلًا رُحت معاهم وبدأنا ندردش، وبعدين بدأت صاحبتي تسأل زوج أختي أسئلة مهمه ساد الهدوء بينَّا وبدأنا أنا وأختي نتفرج في صمت على الحوار اللي دار بينهم لما صاحبتي سألته : - إ.. إنت كنت بتمشي وأنت نايم.. لما كنت صغير؟! = .. مكنش بيرد في البداية وكان بيبصلي أنا وأختي بتوتر واضح من حركات عينه صوابع إيده لما قعد على طرف الكنبة، وكان قبل أي إجابة أحيانًا يتردد وكأنه حاسس بخجل من أختي وبعدين رد وقال : - لـ.. لا.. أول مره.. = غريبة.. الموضوع ده بيكون مع الإنسان من صغرة.. أو ممكن وهو كبير بس لو إتعرض لحادثـ.ـه ما سببت الوضع ده.. - يعني أنا هكـ.ـدب عليكِ ليه ؟! = مش قصدي صدقني.. بس ده كلام الدكتـ.ـورة لما حكيتلها.. - ممكن توصفيلي الأدويـ.ـة اللي قالتلك عليهم.. = لا.. مستحيل.. مقدرش أعمل حاجة زي كده أنا آسفة.. قُمنا بعدها ومشينا، وكان في توتر كبير حصل بعد اللقاء ده، حاولنا كتير، يوم ورا التاني أنه يروح يتعـ.ـالج لكنه رفض بجميع الطرق، وفجأة في يوم عرفت أنه إتوفـ.ـى لما طـ.ـعن نفسه بالسكـ.ـينه وقت لما مشي وهو نايم، وأختي أكتشفت تاني يوم الصبح، بصـ.ـامته اللي على السكـ.ـينة والتوقيت اللي إتقتـ.ـل فيه والوقت اللي أختي اللي شافت جثـ.ـته فيه مطابق مع الطـ.ـب الشـ.ـرعي وطبعًا الشهـ.ـود من الجيران وصاحبتي وكل الناس اللي كانت عارفه إنه بيمشي وهو نايم الفترة اللي فاتت كانوا كافيين في أنهم يثـ.ـبتوا بـ.ـراءة أختي.. مقدرتش أسيبها لوحدها، وخصوصًا إنها بقت بتخاف من بيتها جدًا من بعد اللي حصل، فقررت أنتقل وأعيش معاها لفترة، حضرت شنطة صغيرة ليَّا وفعلًا هي فرحت جدًا بقراري، والنهاردة هيكون أول يوم ليَّا معاها في البيت، كانت مرهقـ.ـه باين عليها، ولما جه وقت النوم، قررت إني أنام في الصالة عشان لو إحتاجت أي حاجة، وهي دخلت نامت في أوضيتها، كنت خايفة من الشقة شوية، بخاف من أي شقة فيها حد مـ.ـات، من صغري وأنا كده، الموضوع مرعب أوي، أكتر شعور مرعب تقريبًا.. بدأ النوم يجيلي، غمضت عيني وفجأة سمعت خطوات حد ماشي في الصالة، كـ.. كنت خايفة أفتح عيني، بدأت أحس بعرق رهيب، وبرد في أطرافي ونبضات قلب مع الأدرينالين عملوا ميكس رهيب، ولما فتحت عيني، شُفتها.. كـ.. كانت هي.. أختي، طالعه في هدوء وماشيه من أوضتها، نوَّرت كشاف تليفوني في وشها، كـ.. كانت مغمضه عيونها.. ثـ.. ثواني هي بتمشي وهي نايمه؟! إ.. إزاي؟!! بدأت أنادي عليها، رجلي مكنتش شايلاني، قُمت ومسكت أيدها وقفت، غريبة؟! كان في هدوء غريب مع صوت الهوا البارد اللي داخل من شباك الصالة، وفجأة سمعتها وهي بتقول بضحكه سـ.ـاذجة وهستيـ.ـريه هي ضحكتها وقتها : - أقعنتك؟! = إ.. إيه؟! - أقنعتك إني بمشي وأنا نايمة؟!! = ... - واضح من ملامح وشك إنك إقتنعتي.. هو بردو إقتنع.. = مـ.. مين.. مين اللي إقتنع؟! - جوزي.. = جـ.. جوزك؟! - اه.. كان بيخونـ.ـي بقاله أربع سنين.. فقررت إني أقتـ.ـله.. = و.. وليه قال إنه هو اللي بيمشي وهو نايم؟! - عملت حوار إني بمشي وأنا نايمه من فتره.. وهو صدق.. وفي نفس الفترة كنت إكتشفت أنه بيخـ.ـوني.. سامحته لما قـ.ـطع علاقته مع الست اللي كان بيخونـ.ـي معاها.. لكن أنا كنت بكـ.ـدب عليه وقتها... - و.. وبعدين؟! = خاف مني لما حاولت أقتـ.ـله كتير وأنا نايمه.. بحجه إني بمشي وأنا نايمه.. بعدها أنا كنت رافضة إني أتعـ.ـالج.. ومكنتش عايزة حد يعرف بالموضوع فهو قرر أنه يساعدني أتعـ.ـالج.. وقال إنه هيقول للناس أن هو اللي بيمشي وهو نايم.. وبعدها أنا بعتلك عشان تدلينا على صاحبتك وهو قرر يقول إنه هو اللي مريـ.ـض قال يعني عشان يثبتلي حبه وأسامحه بعد خيانـ.ـته ليَّا.. - يـ.. يعني إنتِ اللي قـ.ـتلتيه؟! = اه.. قتلـ.ـته لأني عمري ما بسامح في الخيـ.ـانه.. بدأت تضحك أكتر، ومن ضحكها دموعها نزلت، بدأت أهدى وقعدت في مكاني على الكنبة وأنا كلي حزن وألـ.ـم كنت برجف، مش قادرة أسيطر على نفسي، ومن خوفي، كنت بفكَّر إني أبلـ.ـغ عنها.. ولسه بمسك تليفوني وهتصـ.ـل بالشـ.ـرطه، لقيتها بتحط إيدها على أيدي وبتقول وهو بتبصلي بنظره شيـ.ـطانيه، مرعبة، وكأنها شخص تاني أنا معرفهوش تمامًا : - أوعي تفكري تعملي كده طول حياتك.. = أ.. أنا.. - أنا عمري ما بسامح في الخيـ.ـانه. #إسكربت_تخيلي #ما_رواه_قلمي #بقلم_رِيـن 🖊️ #عكس_الحقيقة

Comments