
قصص المجد
February 28, 2025 at 11:06 PM
كنت بطلب من صُحابي يصوَّرولي صور غريبة ومرعبة أستخدمها في الإسكربتات اللي بكتبها بس مكنتش أعرف أني هواجه النـ.ـدم بعدها،
عارفين النـ.ـدم..
النـ.ـدم اللي بيجيلك وبعدين بتتمنى إنك تعمل أي حاجة وتقول ياريتني كنت شُفت بدري يمكن كانت هتبقى دلوقتي في بيتها مع أهلها بس أنا إتأخرت خلاص، وإتأخرت جدًا كمان،
بقالي فترة مش بفتح الواتس ولا الماسنجر وبتفوتني رسايل كتير حتى رسايل صُحابي وعشان كده أنا شُفت الرسالة دي متأخر جدًا أو بمعنى أصح بعد يومين من إختفاء صاحبتي اللي بعتتلي الرسالة دي وده لأني كنت قولتلها تصورلي أي صور غريبة فهي كانت نازله عشان تصوَّر شقة ما فاضية وشكلها غريب في آخر منوَّر عمارتها بس مش فاهمة صوت إيه اللي سمعته في اللحظه دي هنا، إنتقلت من شعوري بالنـ.ـدم لشعوري بالذنـ.ـب لأني أنا اللي كنت طلبت منها ..
طبعًا لما عرفت حسِّيت بندم شديد جدًا مش عارفه إتخلَّص منه بقالي يومين، ولأني معرفش إيه اللي حصلها بعدها ولأني بردو عرفت أنها إخـ.ـتفت بعد الرسالة دي بالظبط، طبعًا عرفت من مامتها لما زُرتها وسألتها :
- هي بنت حضرتك إختفت من إمتى ؟!
= مـ.. معرفش بس من ساعة ما لقينا باب.. باب الشقة مفتوح..
- باب الشقة ؟!
= آه.. صحيت من النوم الفجر لقينا الباب مفتوح وهي مش في أوضيتها ومن يومها منعرفش هي راحت فين..
- الفجر؟!
= إحنا قولنا داخلين ننام وأحنا بنسهر ودخلنا الأوضة ننام.. معرفش إذا هي طلعت ونزلت بقى منغير ما نعرف..
- ممكن ده تفسير أن الباب مفتوح.. ومفتوح من جوَّه ومفيش أي أثـ.ـر لأي إقتـ.ـحام للبيت..
= بالظبط وأنا فاكرة أنه كان الفجر لما عرفت يابنتي..
- طب واليوم ؟!
= كـ.. كان يوم الثلاث اللي فات..
- من يومين كده صح.. ودلوقتي داخلين في التالت..
وقتها قولت في نفسي لما إفتكرت، إنه نفس اليوم اللي بعتتلي الرسالة فيه، طبعًا أنا أكتشفت كل ده النهاردة، ودلوقتي أنا بكتبلكم وأنا دلوقتي قررت قرار غريب أوي وهو إني أعرف أي اللي حصلَّها بعد الصورة دي، فرصة، بما إني لسه في بيتها، وعمارتها، اللي فيها الشقة اللي في آخر منوَّر عمارتها، واللي هي صورته ليَّا واللي عندي شعور بأنه هو السبب ورا إختفاءها.. فتحت الفيس وكل حرفه بكتبه دلوقتي أنا بكتبه وأنا واقفة قبل آخر سلمتين،
الساعة دلوقتي 11:27 مساءًا.. 27 فبراير 2025..
كام سِلمه وهنزل، الشبكة ضعيفة، بس البوست يمكن أعرف أنزله، معرفش حاسَّة بشعور غريب ومرعب، حاسَّة إني ممكن أنزل ومطلعش تاني، حبيت أكتب عشان محدش يعمل زيي وينزل في أمكان مرعبة زي كده، أنا مجـ.ـبورة، مجـ.ـبورة من ناحية ضـ.ـميري، إني لازم أعمل كده.. دلوقتي أنا نزلت كل اللي حاسَّة بيه هي لسعه البرد، وهدوء رهيب وكل اللي سامعاه هو صوت الهوا.. بدأت أنادي شوية، معرفش بس حسِّيت إني عايزة أعمل كده، وفجأة لقيت في خيال قدامي إتخضِّيت وقلبي وقع في رجلي حرفيًا،
بصِّيت تاني بحركة من رقبتي،
الـ.. الخيال في شبه من صاحبتي، مـ.. معرفش إذا بتخيل ولا دي ألعاب عقلي الباطن عليَّا، رجلي بتشـ.ـدني ولقيت نفسي بجري، دخلت الشقة دي، كـ.. كانت ضلمة أوي ورجلي كأنه مربـ.ـوطة خايفة تاخد خطوة زيادة لجوَّه، فتحت الكشاف ولسه ببص لقيتها واقفة قدامي.. هـ.. هي صاحبتي.. كـ كويسة ملامحها كويسة وكـ.. كأنها طبيعية جدًا إبتسمتلي وسألتها.. طبعًا أنا بسألها دلوقتي وأنا ماسكه التليفون وبكتبلكم :
- إنتِ هنا إزاي ؟!! إحنا بقالنا يومين مش لاقينِك..
= ... *إبتسامة ساذجـ.ـة غريبة على وشها*
- يابنتي ردي عليَّا متحسسنيش إني مجنـ.ـونه ده مش هزار!!
= ...
لفَّت تاني بسرعة، وبدأت تجري،
جريت ناحية الأوضة اللي على اليمين، أنا لازم أمشي وراها، لقيت نفسي بجري وراها وبنادي عليها، وبدأت أرجف من اللي بعيشه ده.. حاسَّة إني بعيش شئ عمري ما إتوقعت إني أعيشه،
د.. دخلت الأوضة، ولسه بنوَّر بالكشاف في كل مكان في الأ.. الأوضة.. إيه ده.. لـ.. لا مستحيل.. هـ.. هو إيه اللي على الحيطة دي.. أنا خايفة أقرب دي هي متعلَّـ.ـقه على الحيطة، وفي ذبـ.ـان كتير حواليها بوقها مفـ.ـتوح على آخره و.. عيونها مبرَّقة بس مش موجوده مكانها، وكأنها إتقـ.ـلعت من مكانها.. جـ.ـسمها كله وإيدها صوابعها جـ.. جلـ.ـدها مكرمـ.ـش إيه ده أ.. أنا فين.. بدأت أرجع لورا،
بحاول أكتبلكم وأنا مش شايفة الحروف حاولت ميكنش في أي أخطـ.ـاء إملائيه.. في حـ.ـاجه ورايا جـ.ـثه تانيه لولد.. و.. وراجل تاني.. سـ.. ست تانيه كبيره في السن.. جـ.ـثث كتيره في الأوضة.. كلهم متعلـ.ـقين على الحيطه، مبقتش قادرة، بحاول إني أقف على رجلي، معرفش إيه اللي بيحصل هنا وهل الجثـ.ـث دي لناس إختفت.. ا.. اه الطفل ده أنا شفت صورته مختفي من فترة في مكان بس مش فاكره دلوقتي.. في ظـ.. ظل، ظل جاي عليَّا
إسود طويل،
طويل، على شكل جسم إنسان بـ.. بس طويل جدًا.. إسود، بيمشي ببطء وبيسرَّع خطواته فجأة لما بيقرَّب عليَّا رِجلة طويلة جدًا.. إتنين.. تلا.. أربعه.. عددهم بيزيد كلهم نفس الشكل.. كنت هصرَّخ صوتي مكنش طالع نهائي وكـ.. كأنه بيتسحب مني وفجأة وقفوا وسمعت صوت زَّن غريب، وصوته بدأ يعلى أكتر وأكتر وقفت مكاني وصوتهم بقا مزعـ.ـج، وبدأت أحس بألـ.ـم شديد في ودني، لدرجة من شدة الصوت مبقتش سامعة غيره،
حسِّيت بشئ ورايا،
وكان الصوت جـ.. جاي من ورايا، كـ.. كان في ظل ورايا، و.. وقع التليفون من أيدي إتكسَّرت الشاشة، مفيش وقت، بجري منهم، بحاول ألاقي الحروف عشان أكتب، قدرت أجري منهم، صوتهم بيزيد، دي آخر حروف هقدر أكتبها، مـ.. مسكني من رجلي وقعت على الأرض، بيسحبوني، مبقتش قادرة أقاوم، مفيش حل غير إني أكتبلكم، معرفش دول مين، ر.. ربطوا رجلي، آسفة لو في عدم ترتيب أحداث.. أنا بكتب اللي بيحصلي دلوقتي، فـ.. في شبكة، خط واحد بس.. ضـ.. ضعيفة بيربطوا رجلي.. قرَّب من أيدي بحاول مش قادرة
صوابع أيده طويلة وسوده، شـ.. شفتا لأنه بيقربها جدًا من عيني الإتنين.. مبـ.. مبقتش قادرة أقاوم.. مكنش ينفع أدخل هنا، في حاجات مينفعش نشوفها ولا نعرفها،
وإنت لو سمعت أي صوت جاي من الشقة اللي في آخر منوَّر عمارتك أوعى تنزل.. ولا تشوف اللي بيحصل، ولو فقـ.ـدت حد أوعى تد.. تدور عليه.. الشبكة بتروح.. ولو بتقرأ البوست ده وقرَّرت تنزل هتلاقيني أكيد متعلَّقة زيهم والأكيد إنك مش هتطلع تاني زيي..
ضغطت على التالي،
الشبكة بدأت ترجع.. والبوست لسه بيحمـ...
#إسكربت_تخيلي
#ما_رواه_قلمي
#بقلم_رِيـن 🖊️
#صوت_في_منوَّر_العمارة
❤️
1