قصص المجد
قصص المجد
March 1, 2025 at 04:13 PM
صحيت من النوم على الرسَّالة دي كانت من صاحبتي بخصوص الصوَّر اللي محتاجنها في الشغل؛ أنا خلصت الكلية بتاعتي ومحتاجة أشتغل ما أنا مش هضيع تعب السنين بتاعة الدراسة دي كلها وأقعد في البيت، رُحنا قدمنا وكانوا محتاجين صوَّر حكومية اللي بتكون بيضة دي، رجعت نمت لاني كنت تعبـ.ـانة جدًا، وصحيت في الليل على صوت الرسالة دي منها مكنتش قادرة أتحرك وقتها فرديت عليها وقولت : - صوَّر ايه دلوقتي يا بنتي؟! = احنا مش آخر الليل لسه الساعة مجاتش 8، قومي نروَّح نتصور ونجي - خليها بكرة بجد مش قادرة أقوم محتاجة أنام = قومي يا آية مش هنتآخر يلا بدل ما نفضل كده والشغل يضيع من بين أيدينا - حاضر.. قفلت التليفون، وقُمت علشان أجهز لكن قبلها دخلت استأذنت بابا اللي وافق وجهزت، نزلت لقيتها واقفة قدَّام البيت منتظراني، مشينا وإحنا مش عارفين هنروح نتصور فين؟! وعندما مين لكن فضلنا ماشين وقررنا أول استوديو هيقبلنا هندخل نتصور فيه وخلاص، وقفنا قدَّام أول واحد شوفنا كان في شاب قاعد فيه، دخلنا لكن وقتها حسَّيت إن قلبي اتقـ.ـبض بصيت حواليا بترقب وأنا بحاول أفهم ايه السبب اللي خلَّاني حاسَّة بعدم راحة؟! لكن حاولت أتجاهل تفكيري ودخلنا علشان نتصوَّر، كانت أوضة صغيرة خاصة بالتصوير داخلت صاحبتي وأنا وراها وبعدها دخل الشاب وفي أيده الكاميرا، صاحبتي اتصورت الأول وبعدين أنا قربت من الكرسي على استعداد للتصوير لكن إتنفض من مكاني لمّا لقيت أيد باردة بتتحط على كتفي من ورا برود الإيد كان شديد لدرجة إنه وصل لجسمي من فوق الهدوم، بصيت ورايا كانت بنت وشها شاحب جدًا، وحزينة كانت بتبصتلي وبتبتسم، استغربت لأنها مكنتش موجودة لمّا دخلت هنا ابتسمت وبصيت للكاميرا مستعدة للتصوير، صورني، خرجوا وجيت أخرج معاهم ألقيت نظرة على البنت لقيتها واقفة و... ورأسها بتنقط د.م الأرض حواليها كلها كانت غرقانة د.م، وكأنها وسط بحر من اللون الأحمر، اتجمدت مكاني، وجسمي كله بيرتجف، نبضات قلبي بقيت عالية جدًا من المنظرة كان مرعب جدًا فجأة لَّقيت صاحبتي شدتني من أيدي وقالت: = في ايه يا بنتي متسمرة مكانك كده ليه؟! - بـ... بص كده.. مسكتها من أيدها بأيدي اللي بترتجف من الرعب، وقربتها علشان تشوف البنت لكن إتصدمت لمّا لقيتها بتقول: = في أيه يا بنتي؟! أبص على ايه بالظبط؟! - البنت دي!! = بنت ايه يا آية مفيش حاجة هنا جسمي إرتجف وقتها وأنفاسي تقيلة كنت حاسَّة إني بتخنـ.ـق تدريجيًا، شدتني من أيدي وحسبنا على الصوَّر اللي هنجي نخدها بعد يومين من دلوقتي، رجعت على البيت، وصاحبتي رجعت بيتها لكن اليومين مروا كانوا أصعب يومين كانت البنت دائمًا في أحلامي بتشاورلي على الأوضة اللي اتصورت فيها، مرة تجي وهي بتبكي وبتشاور على الأوضة، ومرة تانية تجي وهي مضايقة، اليوم اللي هروح أجيب فيه الصوَّر جت وأنا نايمة كانت واقفة مكان ما كانت واقفة وهي مضايقة وقالت بصوتها المبحـ.ـوح المخيف: = ساعديني، دوري عليَّا أنا موجودة - مـ... موجودة فـ... فين؟! إنتِ مـ... مين؟! = موجودة هنا دوري هتلاقيني صحيت من النوم وقتها كان الجو هادي جدًا مفيش غير صوت أنفاسي العالية، هوا بارد بسبب الخوف اللي جوايا، مشكت التليفون اللي كان جنبي على الكوميدينو كانت الساعة 11 قبل الضهر قُمت علشان أعمل حاجة تضيع الفراغ لحد ما ابدأ أشتغل في المغرب كنت قاعدة وماسكة التليفون لقيت رسالة من صاحبتي بتقول: = معلش يا آية أنا رُحت عند خالتي علشان تعبـ.ـانة وهأجي بليل هيكون الاستوديو قفل روحي هاتي الصوَّر علشان معادنا النهاردة ـ بـ... بلاش أنا إروح مـ... ممكن نستنى لبكرة لحد ما إنتِ تجي = مش هينفع لازم نروح بكرة علشان نقدم اخر معاد بكرة - حاضر.. حمل تقيل على قلبي، وخوف شديد مسيطر عليَّا مش عاوزة ادخل المكان ده تاني لكن مفيش غيري لأن قواعد المكان أن اللي اتصور هو اللي ياخد الصور بتاعته مش حد تاني حتى لو كان شخص من عيلته، قُمت جهزت، ورُحت وقفت قدَّام الاستوديو خايفة أدخل، قربت منه ورجلي بترتجف من الرعب، دخلت وعرفته بيا علشان الصور بس قبل ما يطلعها لي التليفون بتاعه رن خرج علشان يرد، وقتها جسمي زادت رجفته لمّا باب الإزاز إتقفل جريت عليه علشان أفتحه لكن مفتحش اتجمدت مكاني من الرعب لمّا هي ظهرت مش عارفة مين هنا ولا طلعت منين حتى، جسمي بيتحرك من غير إرادة مني رُحت اتجاه الأوضة وهي وقفت قدَّام وشاورت على الأرض وقالت: = أنا هنا طلعيني.. - هـ... هنا ا... ازاي؟! وا... واشمعنا انا؟! = لأن إنتِ اللي هتقدري تساعديني وتحرريني من هنا من غير ما حد يلمسك فجأة لقيت سيراميك الأرض بيطلع، وكأنها قشرة و... وظهر جسمان شخص كـ... كان هيكل عظمي والرأس كانت مكسـ.ـورة، وكأنها مضـ.ـروبة بقوة بصيت عليها وأنا مش قادرة أنطق لقيتها بتقول: = دي أنا اختارتك إنتِ من بين كل اللي دخل هنا علشان إنتِ اللي هتقدري تنقذيني، أنا كنت خطيبة الشخص اللي برَّه ده، جيت هنا في يوم علشان اتصور ما أنا مش هسيبك استوديو خطيبي وأتصور برَّه قرب مني بطريقة بشيـ.ـعة لمّا زعقت ضربـ.ـني بالكرسي على دماغي بقوة لمّا لقى إني هصرخ تاني ضـ.ـرب تاني بقوة أكتر وقعت ميتـ.ـة وعلشان يداري اللي عمله دفني هنا رغم صدمتي الا اني حاولت أساعدها علشان ترتاح بلغت عن المكان اللي لمّا اكتشفوا الجثـ.ـة لمين واللي هو كان مطلع عنها كلام شنيـ.ـع، وأنها هربت مع عشيقها وخلَّى أهلها عايشين بغلط بنتهم اللي معملتهوش من الأساس، واكتشفت حقيقته علشان يقدروا يعيشوا من غير ما يوطوا راسهم، حقيقي كنت مصدومة من اللي حصل، وان هو في ناس بالشـ.ـر والأذى ده؟! ولا أنا اللي بعيدة عن البشر بزيادة؟! لكن تقريبًا الإجابة في السؤال في ناس أقوى من أنه يتقال عنهم شيـ.ـاطين ممكن تكون بتظلم الشياطيـ.ـن لمّا بتشبهم بالنوع ده من البشر في الوقت الحالي اللي احنا عايشين فيه المفروض قبل ما نستعيذ من الشيطـ.ـان الرجيم نستعيذ من البشر اللعين اللي بقوا منتشرين أكتر من الشياطيـ.ـن. #إسكربت_تخيُلي #بقلم_آيـة_سـلامة 🖊️ #استوديو_التصوير
❤️ 1

Comments