جفا عيني كراها والرُّقادُ وأجْهَدها مِنْ الشوق السُّهادُ ولم أرَ مثلَ نارِ الشوقِ ناراً اذا اضطرَمَتْ وهَاجَ لها اتِّقَادُ ولا تعجَبْ فما ولَهِي بليلى ولا أدْمَتْ بنظرتِها سُعادُ فلستُ فتى تجاذِبهُ الغواني ويستَهْوِيهِ في الدنيا الفسادُ ولكني شُغِفْتُ بدارِ علمٍ وكلُّ فتىً بما يهوى يُقادُ لأهلِ العلمِ تُهْيَامي و وَجْدي فهمْ مَهوى الحُشاشةِ والمرادُ أحبُّ الضالعَ الحُسْنى وأنَّى بعين الصَّبِّ يستخفي الودادُ ففي وجناتِها شَبَهٌ بإبٍّ وفيها سرُّ روعتها رشادُ ومالي لا أحبكَ يا رشادٌ ويخفقُ في محبتك الفؤادُ؟ وانتَ على سماءِ العلمِ نجمٌ به استهدى الى الخيرِ العِبادُ لتفخرَ بلدةٌ أصبَحْتَ تاجاً بمفرقها وتحسِدُها البلاد ُ كأنك صبْحُها الزاهي طلوعاً تضيئ فينجلي عنها السوادُ نزلتَ فأعشَبَتْ منها الروابي كأنَّكَ في مرابعِها عِهَادُ لمِثلِكَ يرحلُ الطلابُ حُبَّاً وتُعْنِقُ نحو معْهَدِكَ الجيَادُ طلبتَ الرُّشْدَ في الوحيين حِرْصاً فلم يُخْطِئْكَ في السير الرشادُ وليثُ وغى بمُعْتَركِ المنايا اذا احتدمَتْ وجالَ بك الجوادُ وقفتَ مواقفَ الفرسانِ فيها يخَبِّرُ عنكَ سيفُكَ والمِدادُ فدمْ للخير داعيةً ورمزاً ودام لكَ الهدايةُ والسدادُ كلمات / طاهر الحسني ١٨/ ٨/ ١٤٤٦ *https://whatsapp.com/channel/0029Va8GXzGHAdNQizzEJc2a*