*طلب العلم في اليمن ليس له مثيل في العالم كله؛ دروس قوية ومتينة، ويومية، ومستمرة طوال العام، والأعجب البركة الحاصلة في مراكز أهل السنة ونتاجِها المبارك الطيب من مؤلفات وكتابات ودروس وخطب ومحاضرات وغيرها، فليس في مساجد أهل السنة إلا طلب علم محض فيما نحسب الجميع فلا يطلبون العلم لأجل شهادات، ولا لأجل إجازات، ولا لأجل مناصب، وإنما محبة في العلم وصيانة للدين وإعانة للمسلمين، فاليمن في ذيل الأمم أقتصاديا وأمنيا، ولكن ما يدهشك هو أنها الدولة الأولى في العالم في هذا المستوى العلمي السلفي على نفس منوال السلف الصالح في الطلب من المسجد وإلى المسجد، وهذه بركة مستقلة أن يُطلب العلم في بيوت الله، وأيضا باستمرار وبدون توقف إلى الممات، بعكس صاحب الشهادة فإنه إذا أخذ شهادته وضع كتبه في الدرج -إلا من رحم الله- وظن أنه قد انتهى من الطلب وما درى المسكين أنه في الحقيقة ابتدأ، هذا والدعوة السلفية في اليمن محاطة من جميع الجهات بكل أنواع الحروب الحسية والمعنوية، القولية والفعلية، التحريضية والتحريشية، ولكنها كالسيل الجارف تشق طريقها إلى أن يشاء الله، والحمد لله.* #ابن_الشابرة (٢٦ شعبان ١٤٤٦) https://t.me/qaidghsh