مواعظ ورقائق
February 4, 2025 at 04:06 AM
"ألا كل ما خلا الله باطل":
﴿ففروا إلى الله﴾
[سمى الله الرجوع إليه فرارا لأن في الرجوع لغيره أنواع المخاوف والمكاره، وفي الرجوع إليه أنواع المحاب والأمن والسعادة والفوز، فيفر العبدمن قضائه وقدره إلى قضائه وقدره، وكل من خفت منه فررت منه إلى الله تعالى فإنه بحسب الخوف منه يكون الفرار إليه]
تيسيرالكريم الرحمن
﴿هل جزاءُ الإحسانِ إلّا الإحسان﴾
قال العلامة السعدي رحمه الله تعالى:
[هل جزاء من أحسن في عبادة الخالق ونفع عبيده؛ إلا أن يحسن إليه بالثواب الجزيل والفوز الكبير، والنعيم المقيم، والعيش السليم؟
فهاتان الجنتان العاليتان للمقربين]
"يارب الفلق افتح لي ما انغلق وتولّني فيمن تولّيت، ولاية أغتني بها وأكتفي لا يضرني ضارٌ ولا يمسّني نصب ولا وصب، أنت وليّي في الدنيا والآخرة بك قوتي وكفايتي وغناي يارب"
"آمنتُ بكَ إيمانَ عبدٍ أَنزل بكَ الحاجَات، وتوكَّل عليكَ ملتجئًا لحَولِك وقوّتكَ في الحركَات والسّكنَات؛ إذعانًا وإيمانًا وعلمًا يقينًا بأنّ غيركَ لا يضرّ ولا ينفَع، ولا يصلُ ولا يقطَع، ولا يعطي ولا يمنَع، بيدِك الخَير كلّه، إنَّك على كلّ شيءٍ قديرٍ؛ ياربّ"
"يا من نرى تفضّلك في كلِّ خيرٍ أُغدِق، وحكمتك خلف كل بابٍ أُغلِق. منك نتلمّس التدبير لرغباتٍ معلّقة، والغوث لكاهلٍ مثقلٍ، والتمام لسعيٍ ناقص. نحن الذين مسّنا الضعف، وانعجنت دواخلنا بالاعتصام بك: نؤمن أنّنا بتمكينك أقدر، وبتسخيرك أكثر، وبهذا اليقين نمضي."
"يا اللهّ إنّي قد بَكيتُ كثيرًا وقلت تفاصيلًا تعرفها، وحكايا أوجعتني تُدرِكُها، نبشتٌ قلبي ففاض لساني لك، أشرتُ لكَ على كتفي وأخبرتكَ أنّ الحمل ثقيل، أتوسل إليكَ بأسمائكَ وأعظم صفاتك أن تهون علي ما أهلك قلبيي وتمسح على روحي بلطفك يَـاالله".
« اللهمّ فلا تخيّب رجاء من هو منوطٌ بك، ولا تصفر كفًّا هي ممدودةٌ إليك، ولا تذلّ نفسًا هي عزيزةٌ بمعرفتك، ولا تسلب عقلًا هو مستضيءٌ بنور هدايتك، ولا تعمِ عينًا فتحتها بنعمتك، ولا تحبس لسانًا عوّدته الثناء عليك »
"الله مالك الأبواب كلها، كبيرها وصغيرها، بعيدها وقريبها، عسيرها ويسيرها. إن شاء فتح كل أبوابه لك في لحظة، وإن شاء أغلقها عليك في لحظة، إن شاء أن يعطيك سيعطيك، ولو كان بينك وبين عطائه ألف بابٍ وباب، وإن شاء مرّر إليك لطفه من تحت الباب، وإن شاء ساق إليك رزقك ولو على يد عدوك".
يقول ابن تيمية: «ما ينزله الله على قلوب قوام الليل في الثلث الآخر من حلاوة المناجاة والعبادة، وطيب الدعاء والمعرفة، وما يحصل في القلوب من مزيد المعرفة بالله والإيمان به وذكره وتجليه لقلوب أوليائه: هذا أمر معروف يعرفه قوام الليل».
قال ابن عثيمين -رحمه الله: «إن إطالة الدعاء تدل على محبة الداعي؛ لأن الإنسان إذا أحب شيئًا أحب طول مناجاته، فأنت متصل بالله في الدعاء، فتطويلك الدعاء وبسطك له دليل على محبتك لمناجاة الله -عز وجل-».
• الإلحاح على الله في الدعاء ..
وأَحبُّ خلق الله إليه أكثرهم وأفضلهم له سؤالا، وهو يُحب الملحّين في الدعاء، وكلما ألح العبد عليه في السؤال؛ أحبه وقربه وأعطاه.. قال أبو الدرداء: «جدوا بالدعاء فإنه من يكثر قرع الباب يوشك أن يفتح له».
❤️
1