ملاحظات نقدية على البيان الختامي لمؤتمر السلطة بدمشق قبل تسجيل الملاحظات على البيان، لا بد من التوقف عند طريقة اختيار أعضاء المؤتمر من قبل سلطة الأمر الواقع بدون انتخاب شعبي ديمقراطي .بل بطريقة التعيين ، وهو نهج اتبعته السلطة الجديدة في تشكيل النقابات المهنبة وبذلك ضمنت ولاء نخبة سياسية جديدة، تقوم بتوجيه الرأي العام نحو الاعتراف بشرعية وجودها في سائر المحافظات أما فيما يتعلق بالبيان حيث نجد أولا - الفقرة الرابعة تطالب السلطة بالإسراع باصدار اعلان دستوري ، هذا في حين هذه مهمة يفترض ان ينجزها المؤتمر من خلال مسودات تقوم بإعدادها اللجنة التحضيرية في ضوء الحوارات التي أجرتها في المحافظات، وتبين لاحقا انها كانت حوارات لتنفيس والاستيعاب والاحتواء لا أكثر ثانيا- الفقرة الخامسة التي تطالب السلطة بالإسراع بتشكيل مجلس تشريعي ، في حين مثل هذا المجلس يفترض ان يكون منتخب من الشعب ومنفصل بإرادته عن السلطة وهذا انتهاك كبير لمبدأ فصل السلطات ثالثا - طالبات الفقرة السادسة السلطة تشكيل لجنة دستورية هذا في حين هذه مهمة المؤتمر الوطني أن يفرز من خلاله لجان متعددة تباشر هذه الاعمال أو تستعين بخبراء لهذه الغاية وبالتالي أفسحت في المجال للسلطة لتقوم بانتقاء من يقوم بهذه المهمة والاشراف عليها وبذلك يكون المؤتمر قد تخلى عن دوره الوطني بالتأسيس لسورية جديدة رابعا- تحدث البيان عن ترسيخ مبدأ المواطنة وعدم التمييز وهو توجيه غائم ، في حين كان يفترض اعتماده كمبدأ فوق دستوري يتم التوافق عليه وطنيا لتقوم عليه دولة السورية الجديدة خامسا- تحدث البيان عن حماية المستثمر ولم يتحدث عن حماية الممتلكات العامة والمؤسسات المملوكة للشعب والتي تقوم السلطة ببيعها وحلها وصرف عمالها كما لم يتحدث عن حقوق هؤلاء العمال والموظفين المهدورة حقوقهم من قبل السلطة، بل أطلق يدها تحت مسمى إعادة هيكلتها . سادسا- جاء في الفقرة الثالثة من البيان حصر السلاح بيد الدولة ، وعد اي سلاح خارج السلطة الشرعية التي هي سلطة ميليشيات هيئة تحرير الشام، خارج عن القانون . وهذا يعني اعتراف من قبل المؤتمرين بأن الجيش الذي أنشأته هيئة تحرير الشام من فصائلها ،هو جيش الدولة وجيش وطني. وهذا موضع رفض المجتمع السوري ، حيث كان المطلوب عدم انفراد هيئة تحرير الشام بمسار بناء مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية والتي اسست لسلطة الاستبداد في سورية لمدة تزيد عن ستة عقود من الزمن ، بل من قبل مجلس عسكري يشارك فيه ضباط الجيش السوري الحر المنشقين و غيرهم من سائر المكونات السورية. والإصرار على إضفاء الشرعية على هذه الجيش وهو الغاية من انعقاد المؤتمر برأي ، مما ما يهدد وحدة سورية في الوقت الحالي ويدفع باتجاه التقسيم لا اي شيء اخر ، بسط سلطة هذه الميليشيات التي تحمل طابع طائفي مذهبي جهادي هو ما يهدد وحدة الشعب السوري الآن سابعا - جرى استبعاد المكون الكردي من المؤتمر وهو سلوك غير ديمقراطي، يؤسس لصراع مديد ويرضي رغبات تركيا ، برغم الحديث عن وحدة سورية بالبيان . وأخيرا ليس آخرا كان لدفع أعضاء المؤتمر لمصافحة الشرع بشكل شخصي في نهاية المؤتمر ،شكل مبايعته على رئاسة سورية . وهي طريقة إسلامية ذات طابع إيديولوجي بامتياز ٢٦ شباط ٢٠٢٥ رياض زهرالدين هناك صور وفيديوهات متعلقة بالخبر تجدونها في رابط صفحتنا علـى تلغرام: https://t.me/RojavaActivists روابط شبكتنا علـى منصّات التواصل الاخرى: #يـوتيـوب https://www.youtube.com/channel/UCpK__DC6ot1ByDLt7tExgjg #انستغرام https://www.instagram.com/rojava_activists?igsh=MXF1Yzgzdm12aHJodQ%3D%3D&utm_source=qr #تيكتوك https://www.tiktok.com/@dilsher_aveata?_t=ZN-8t59wX7hTF8&_r=1 #فـيسـبوك https://www.facebook.com/share/1HPK3BDPB6/?mibextid=wwXIfr مجموعة واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VaKVZxp30LKJdc66Q61d مصـدرك الاول لاخـر خبـر