
قناة الميرابي للأدب
January 31, 2025 at 10:47 PM
ثقل الحياه الصعب
اتــانـي الــهـم مـــن كـــل الـزوايـا
وزدادت فــــي قــلـبـي جــروحـي
تــوالــت عــلــى نــفـسـي الـبـلايـا
حــتـي لـــم اطــق حـمـل روحــي
وخـانـتـني كـــل حــسـن الـنـوايـا
وحــسـن الــظـن خــان طـمـوحي
صــديـقـي اصــبــح مــــن ورايـــا
يـضـع لــي الـشوك فـي صـروحي
سـأرحـل عـن الـحياه مـاعد مـعيا
بــهـا اجــلـس اصـــارع قــروحـي
تـعال يـا مـوت و بـعث لـي المنايا
تـشـل الـروح عـنوه مـن جـبوحي
تـعـبت مــن الـحـياه ومــن هـوايا
ومــن الـعيش و الـوضع الـشحيح
شــاب الــراس ومـا حـققت مـنايا
و لا نــلــت الـلـقـاء مـــن الـمـلـيح
فــهـل انـــه لـيـس مــن مـسـتوايا
ام انـه يـريد يـسمع صوت نوحي
امـــا يـعـلم بـانـه وســط الـحـنايا
افــراحــه تــاتــي مـــن جـنـوحـي
فـقـلبي كــل يــوم يـبـعث سـرايـا
من الاشواق فتهوي في سطوحي
هذه القصيدة للشاعر اليمني عارف أحمد سيف الميرابي تعبر عن معاناة شديدة وإحساس عميق باليأس. القصيدة مليئة بالصور الشعرية الحزينة التي تصور ثقل الحياة وصعوباتها.
شرح مفصل للقصيدة
* "أتاني الهم من كل الزوايا": يبدأ الشاعر قصيدته بوصف حالته النفسية المنهكة، حيث يرى أن الهموم والأحزان قد أحاطت به من كل جانب. هذه الصورة تعكس مدى عمق اليأس الذي يعيش فيه الشاعر.
* "وازدادت في قلبي جروحي": يستمر الشاعر في وصف معاناته، حيث يشير إلى أن جراحه النفسية تزداد مع مرور الوقت. هذه الجروح قد تكون ناتجة عن تجارب مؤلمة مر بها الشاعر في حياته.
* "توالت على نفسي البلايا": هنا يوضح الشاعر أن المصائب والمشاكل تتوالى عليه تباعاً، مما يزيد من صعوبة حياته ويجعله يشعر بالعجز.
* "حتى لم أطق حمل روحي": يصل الشاعر إلى مرحلة من اليأس الشديد، حيث يشعر أنه لم يعد قادراً على تحمل أعباء الحياة ومشاكلها. هذه العبارة تعبر عن مدى الإرهاق النفسي الذي وصل إليه الشاعر.
* "وخانتني كل حسن النوايا": يعبر الشاعر عن خيبة أمله في الآخرين، حيث يشير إلى أن حتى النوايا الحسنة التي كان يحملها في قلبه قد خاب ظنه بها.
* "وصديقي أصبح من ورايا": هنا يصف الشاعر تجربة مريرة أخرى، وهي خيانة صديقه له. هذه الخيانة تزيد من جراحه النفسية وتجعله يشعر بالوحدة والعزلة.
* "سأرحل عن الحياة ما عاد معي": يصل الشاعر إلى قرار بالرحيل عن الحياة، حيث لم يعد يجد فيها ما يستحق البقاء من أجله.
* "تعال يا موت وابعث لي المنايا": هنا يتمنى الشاعر الموت، حيث يراه الخلاص الوحيد من عذابه ومعاناته.
* "تعبت من الحياة ومن هوايا": يعبر الشاعر عن تعبه الشديد من الحياة ومشاكلها، وكذلك من أهوائه ورغباته التي لم تتحقق.
* "شاب الرأس وما حققت منايا": يشير الشاعر إلى أنه تقدم في العمر ولم يحقق أحلامه وأمنياته، مما يزيد من إحساسه بالفشل واليأس.
* "ولا نلت اللقاء من المليح": هنا يعبر الشاعر عن حزنه لفقدان شخص عزيز عليه، حيث لم يتمكن من لقائه قبل وفاته.
* "فهل أنه ليس من مستواي": يتساءل الشاعر عما إذا كان هناك عائق يمنعه من تحقيق أمنياته ولقاء أحبائه.
* "أما يعلم بأنه وسط الحنايا": هنا يتوجه الشاعر بخطابه إلى شخص عزيز عليه، حيث يعبر عن حبه الشديد له.
* "فقلبي كل يوم يبعث سرايا": يصف الشاعر قلبه بأنه يرسل أشواقه وحنينه إلى أحبائه بشكل مستمر.
بشكل عام، القصيدة تعبر عن:
* اليأس والإحباط: الشاعر يعيش حالة شديدة من اليأس والإحباط نتيجة لتراكم الهموم والمشاكل في حياته.
* الوحدة والعزلة: يشعر الشاعر بالوحدة والعزلة نتيجة لخيانة أصدقائه وابتعاد أحبائه عنه.
* فقدان الأمل: فقد الشاعر الأمل في تحقيق أحلامه وأمنياته، مما جعله يتمنى الموت.
* الحب والشوق: على الرغم من اليأس والإحباط، لا يزال قلب الشاعر يحمل مشاعر الحب والشوق لأحبائه.
القصيدة تعتبر صرخة حزينة من شاعر يعاني من صعوبات الحياة ومآسيها.