واحة المتزوجين
واحة المتزوجين
February 25, 2025 at 05:41 AM
#زوجيات أسأل الله أن يشرح صدرك ويهدي زوجك ويصلحه، فالصلاة هي عمود الدين وأهم ركن بعد الشهادتين، وتركها من أعظم الذنوب. بالنسبة لمشكلتك: من الواضح أنكِ تعانين نفسيًا بسبب تفريط زوجك في الصلاة، وهذا أمر طبيعي لأن الصلاة ليست مجرد عبادة شخصية، بل هي رابط بين العبد وربه، ومن يستهين بها يُخشى عليه. ومع ذلك، هناك بعض الأمور التي يجب أخذها في الاعتبار: 1. استمرار النصح بالحكمة والموعظة الحسنة اجعلي نصحك له هادئًا ومحببًا، بعيدًا عن التوبيخ أو المواجهة المباشرة. ذكّريه بلطف بفضل الصلاة وبركتها في الحياة والرزق والصحة. استعيني بأشخاص صالحين يؤثرون عليه إن كان ذلك ممكنًا. 2. الدعاء له بصدق وإخلاص أكثري من الدعاء له بالهداية، خاصة في أوقات الاستجابة، كآخر الليل. اجعلي دعاءك بأسلوب محب، مثل: (اللهم اجعل الصلاة قرة عين له، واملأ قلبه بحبها). 3. كوني قدوة حسنة اجعليه يرى كيف أن الصلاة تبعث الطمأنينة عليكِ، وقد يكون ذلك دافعًا له. لا تجعلي الأمر نزاعًا بينكما، بل أشعريه بأنك تحبينه وتريدين له الخير. بخصوص الامتناع عن العلاقة الزوجية: شرعًا: الامتناع عن العلاقة الزوجية بحجة عدم صلاته قد يكون غير جائز إذا لم يكن له سبب شرعي، لأن هذا حق من حقوقه. لكن، لو كان الأمر يؤثر على نفسيتك بشدة لدرجة أنكِ لا تستطيعين التعامل معه عاطفيًا، فاشرحي له مشاعرك بلطف. طريقة التعامل: بدلًا من الامتناع التام، يمكنكِ استخدام ذلك كوسيلة غير مباشرة لتذكيره بحق الله عليه، كأن تقولي له: "قلبي لا يطاوعني وأنا أشعر أنكَ مقصر في حق الله، وأتمنى أن أراك دائم الصلاة ليطمئن قلبي". ماذا تفعلين الآن؟ لا تجعلي تركه للصلاة يهدم حياتكِ الزوجية، بل اجعليها وسيلة للتقرب إلى الله بالدعاء والصبر. ركزي على بناء الإيمان في قلبه، فمتى قوي الإيمان سهلت عليه الصلاة. استعيني بالله، ولا تيأسي، فالهداية بيد الله وحده. أسأل الله أن يهدي زوجك ويشرح صدره للصلاة، ويرزقكما حياة طيبة مليئة بالإيمان والسعادة.

Comments