*أوجلان...من غيفارا إلى مانديلا* مهما كان رأينا في عبدالله أوجلان لكنه بلا شكّ زعيم كردي كبير بل تاريخي ولا تنحصر شعبيته في تركيا فحسب ، بل بين الكرد أينما كانوا في شتى أرجاء المعمورة. بعد تَمرّد مُسلّح على الدولة التركية دام لقرابة النصف قرن أعلن الزعيم الكردي أخيراً إستسلامه الكامل ودون قيد أو شرط للدولة التركية طالباً من أنصاره إلقاء السلاح وحلّ الحزب والتوجه للنضال السلمي. وفي الواقع معظم التنظيمات الكردية المسلحة في الدول الأربع (سوريا وتركيا والعراق وإيران) تابعة لحزبه العابر للحدود والذي يحمل عقيدة ماركسية لينينية مُغلّفة بطابع قومي شوفيني وتسعى لإقامة دولة كردستان الكبرى . مارس الحزب عبر تاريخه كل أشكال الإرهاب المسلح والفكري على الكرد والقوميات الأخرى ، وكان دائماً يعرض خدماته كبندقية للإيجار وورقة ضغط على الدول الإقليمية يستعملها الخصوم والمتنافسون لتحقيق مكاسب لاعلاقة لها بالقضية الكردية. تتنافس على الزعامة الكردية في المنطقة ثلاث قادة أو تجارب أو نماذج ، البرازاني في أربيل المتناغم مع البوصلة الدولية والصديق للاتراك والعرب والغرب ، والطالباني في السليمانية المرتبط بأجندات إيرانية ،ونموذج أوجلان الميليشياوي المسلح..... يمكن اعتبار هزبمة أوجلان هو هزيمة لذلك الفكر والمنهج والسلوك والذي اكثر ما يتجسّد الآن على الأرض عبر فرعه السوري الذي يحتل شرق الفرات ويستقوي بالخارج على السوريين والجوار أيضاً ، ويعاني الآن من صدمة لم تكن تخطر على باله او في مخططاته وذلك بتغير موازين القوى في المنطقة بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة ولن تكون إسرائيل أو امريكا أو فرنسا بحاجة لخدماته ولا لذلك النموذج الذي أسقطه المؤسس في تركيا نفسها. لايمكن حجب الشمس بغربال والإدعاء زوراً أن الإعلان الأوجلاني الأخير لايشمل شرق الفرات وما على الفرع السوري للpkk إلا أن يَخرُج مظلوم عبدي كما خرج معلمه ليقول إنه سيلقي السلاح ويحل الميليشيا وملحقاتها الإدارية والسياسية ويستجيب لدعوات القيادة السورية في المشاركة معاً في بناء سوريا على مبدا الشعب السوري واحد والغاية انشاء دولة الحرية والكرامة والعدالة لكل السوريين. *د باسل أورفه لي (المعراوي)* *رابط قناة د باسل معراوي*👇 [ https://whatsapp.com/channel/0029VaLKmGh23n3bzcyRBo2A