صنعاء الآن ـ sana'a now
صنعاء الآن ـ sana'a now
February 19, 2025 at 03:36 PM
*حوثنة التعليم في اليمن.. استهداف للهوية وتفخيخ لعقول الأجيال* خاص | صنعاء الآن منذ انقلاب المليشيا الحوثية في سبتمبر 2014م شهدت البلاد انهياراً كبيراً في مختلف القطاعات، وكان التعليم من أبرزها. تحت سيطرة مليشيا الحوثي، تعرض النظام التعليمي لعملية "حوثنة" ممنهجة، تهدف إلى تغيير الهوية الوطنية وتفخيخ عقول الشباب بالأفكار الطائفية والأيديولوجية المتطرفة. *◼️تغيير المناهج الدراسية* عملت مليشيا الحوثي الإرهابية على تعديل المناهج التعليمية بما يتوافق مع أيديولوجيتها، وشملت هذه التعديلات تمجيد زعماء المليشيا، وتقديم سرد تاريخي يتماشى مع مشروعهم وأجنداتهم. هذا التغيير أثار قلق الأهالي والتربويين من تأثيره السلبي على عقول الشباب وعلى الهوية الوطنية والتعايش السلمي بين مكونات المجتمع اليمني. *◼️استغلال المؤسسات التعليمية* لم تقتصر "حوثنة" التعليم على المناهج فقط، بل امتدت إلى المؤسسات التعليمية نفسها. تم استخدام المدارس والجامعات كمنصات لنشر الفكر الحوثي، من خلال إقامة فعاليات وندوات تروج لأيديولوجية الجماعة. كما تم تعيين مشرفين حوثيين في هذه المؤسسات لمراقبة الأنشطة وضمان توافقها مع توجهات الجماعة. *◼️تأثير الانقلاب على البنية التحتية التعليمية* أدى انقلاب المليشيا الحوثية إلى تدمير واسع في البنية التحتية التعليمية، وفقا لتقارير اليونيسف، تعرضت أكثر من 2900 مدرسة للتدمير أو الضرر أو تم استخدامها لأغراض عسكرية، هذا الوضع أجبر العديد من الطلاب على ترك الدراسة، ما يزيد من خطر انخراطهم في أنشطة مسلحة أو تعرضهم للاستغلال. *◼️نقص المعلمين وتأثيره على العملية التعليمية* يعاني قطاع التعليم من نقص حاد في الكوادر التعليمية، حيث لم يتلقَ أكثر من 170,000 معلم ومعلمة رواتبهم بانتظام منذ عام 2016م، بل إن المليشيا الحوثية قطعتها بشكل كامل. هذا النقص دفع بالعديد من المدارس إلى تقليص ساعات الدراسة أو إغلاق أبوابها تماما، مما أثر سلباً على جودة التعليم واستمراريته. *◼️الاستغلال المالي للمؤسسات التعليمية* بالإضافة إلى التغييرات الأيديولوجية، استغلت مليشيا الحوثي المؤسسات التعليمية كمصدر لتمويل أنشطتها الإرهابية، حيث فرضت رسوماً وإتاوات على الجامعات والمدارس الخاصة، وحولت جزءاً من إيراداتها لدعم ما يسمى بـ "المجهود الحربي"، هذا الاستغلال المالي أدى إلى زيادة الأعباء على الطلاب وأسرهم، وفاقم من تدهور العملية التعليمية. *◼️الخلاصة* إن "حوثنة" التعليم في اليمن تمثل تهديداً حقيقياً لمستقبل الأجيال القادمة، حيث تسعى المليشيا إلى تشكيل وعيهم وفقاً لأيديولوجيتها الطائفية وأجنداتها السياسية المرتبطة بإيران، وهو ما يتطلب تدخلاً عاجلاً من الحكومة الشرعية كمسؤول أول لحسم المعركة وإنهاء هذا العبث، حفاظاً على هوية اليمن ومستقبل أبنائه. #صنعاء_الآن

Comments