*المدينة الجريحة!* مقال | أفنان الزين في قلب الوطن، تتربع مدينة جميلة تزخر بجمال الطبيعة وسحر الحضارة. إنها مدينة تجمع بين عبق التاريخ ورونق الحاضر، حيث تتناغم ألوان السماء مع أضواء الشوارع، وتتناثر الورود في حدائقها الزاهية، فهي تحكي حكايات الحب والأمل. كل زاوية في هذه المدينة تعكس روحًا مميزة وتنبض بالحياة، لتجعل كل من يزورها يقع في حبها بلا تردد. تُجسد المدينة جمال المكان وروعة الزمان، لتبقى في الذاكرة كأسطورة لا تُنسى. إنها صنعاء العاصمة اليمنية العريقة ذات تاريخ عريق وثقافة غنية، هي مدينة التاريخ والحضارة، فهي قلب اليمن النابض، حيث تُعرف بمدينة السلام والمحبة فقد اشتهر أهلها بروحهم الطيبة فهم أبطال هذه الأرض، حيث قصصهم عن الشجاعة والإصرار تلهمنا جميعاً. لكن اليوم صنعاء تعاني من ويلات الحرب والصراعات المستمرة والقمع والظلم، حيث مزقت أوصالها وأثقلت كاهل أهلها. الشوارع التي كانت تمتلئ بالحياة والبهجة أصبحت شاهدة على الدمار والألم والمنازل التي كانت تفيض بالحب والدفء تحولت إلى أطلال تروي قصة الحزن والمعاناة. يعيش أهل صنعاء تحت وطأة الحرب فهم يعانون من نقص الاحتياجات الأساسية مثل الماء والغذاء والدواء حيث أصبحت الحياة كفاحاً يومياً للبقاء على قيد الحياة. رغم كل الجراح إلا أن أهل صنعاء لم يفقدوا الأمل، حيث يبذل الناس جهوداً جبارة لإعادة بناء ماتهدم وإحياء ما اندثر، وكل يوم يرفع أهل صنعاء أيديهم بالدعاء راجين من الله أن يعم السلام والأمان في ربوع المدينة الجميله، وأن يعود الاستقرار ليضيء حياتهم من جديد. صنعاء الجريحة، رغم كل ما مرت به من آلام وصعاب إلا أنها تمثل رمزاً للأمل والإرادة، فهي شامخة بروحها العريقة وجمالها التاريخي، حيث قد تكون الجروح عميقة ولكن الأمل لا ينطفئ في قلوب أبنائها الصامدين. صنعاء، مدينة الأحلام والأصالة، ستبقى دائمًا رمزاً للصمود والعزيمة، وشاهداً على قوة أهلها وإرادتهم في تحقيق السلام والازدهار. نحن نؤمن بأن الغد سيكون أفضل، وأن الليل الحالك سيزول حتما ليأتي الفجر الجديد. لتكن هذه الأيام الصعبة فرصة لنعيد بناء المدينة بحب واهتمام، ولنجعل من صنعاء مدينة تنبض بالحياة من جديد. #صنعاء_الآن