حضور التدريبات العسكرية مقابل الحصول على الدرجات! خاص | صنعاء الآن منذ ديسمبر 2024، تصاعدت تقارير تفيد بأن جماعة الحوثي في اليمن تقوم بحشد طلاب الجامعات، خاصة في جامعة صنعاء، وإجبارهم على المشاركة في دورات وتدريبات عسكرية. تأتي هذه التحركات في إطار سعي الجماعة لتعزيز صفوفها بالمقاتلين، مستغلة المؤسسات التعليمية لتحقيق أهدافها العسكرية. في الرابع من ديسمبر 2024م، نظّمت مليشيا الحوثي الإرهابية عرضاً عسكرياً داخل حرم جامعة صنعاء تحت شعار "دفعة خريجي دورة طوفان الأقصى". مصادر طلابية أفادت بأن العديد من المشاركين في هذا العرض لم يكونوا خريجين حقيقيين لتلك الدورات، بل تم استغلالهم في استعراض دعائي يهدف إلى إظهار الدعم للقضية الفلسطينية، بينما يخدم في الواقع أجندات الحوثيين السياسية والعسكرية. بحسب تقرير نشره موقع "يمن ديلي نيوز"، تم توزيع تعميم من قبل ما يسمى بـ "ملتقى الطالب الجامعي" التابع للمليشيا الحوثية، يدعو الطلاب للمشاركة في "العرض العسكري الشعبي لمنتسبي جامعة صنعاء". وَوعَدَ التعميم المشاركين بمنحهم درجات تعادِلُ وقفتين أسبوعيتين، أي 20 درجة في كل مادة دراسية، ما يشير إلى استغلال الحوثيين للحوافز الأكاديمية لإجبار الطلاب على المشاركة في أنشطتهم العسكرية. العديد من الطلاب أعربوا عن استيائهم من هذه الممارسات، مؤكدين أن وجود المسلحين داخل الحرم الجامعي يهدد البيئة التعليمية ويقوض حرية التعبير. وفي حادثة سابقة عام 2014، اعتقل مسلحون تابعون لمليشيا الحوثي طالبين كانا يوزعان منشورات تدعو للتظاهر ضد وجود المليشيا في الجامعة، ما يعكس تاريخا من التدخلات العسكرية في المؤسسات التعليمية والأكاديمية. تُعد هذه الممارسات انتهاكاً صارخاً لحقوق الطلاب في بيئة تعليمية آمنة ومستقلة، وتثير تساؤلات حول مستقبل التعليم في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا، كما تعكس استغلال المليشيا للمؤسسات الأكاديمية كوسيلة لتعزيز قوتها العسكرية والسياسية، على حساب مستقبل الشباب اليمني وتعليمهم. #صنعاء_الآن