المادة 43: يعتبر إظهار عظمة الأفكار الإسلامية في رعاية شؤون الأفراد والأمم والدول من أعظم الطرق السياسية، وتتمتع الأمة بحق الثورة على الحاكم تمتعا تاما إذا حكم بغير الإسلام، ويجب عليها عزله في الحال. إن الواجب على الدولة أن تبلغ الدعوة للشعوب والأمم على وجه يلفت النظر، لقوله عز وجل: ﴿وَمَا عَلَى ٱلرَّسُولِ إِلَّا ٱلۡبَلَٰغُ ٱلۡمُبِينُ﴾، وقال سبحانه في حق الأمة: ﴿وَكَذَٰلِكَ جَعَلۡنَٰكُمۡ أُمَّةٗ وَسَطٗا لِّتَكُونُواْ شُهَدَآءَ عَلَى ٱلنَّاسِ وَيَكُونَ ٱلرَّسُولُ عَلَيۡكُمۡ شَهِيدٗاۗ﴾ أي أن الأمة بمقام الرسول في أمته، وواجب عليها التبليغ كما هو واجب على الرسول، وتاتي يوم القيامة لتشهد على الأمم كما يأتي الرسول ليشهد على أمته أنه قد بلغهم، ولا يتأتى تبليغ الدعوة على وجه يلفت النظر إلا بإظهار عظمة الأفكار الإسلامية، ومن عظمة الأفكار الإسلامية معاملة الدولة الإسلامية للذمي والمستأمن والمعاهد، وكون الحاكم منفذاً للشرع لا متسلطاً على الناس، وكون الأمة تحاسب الحاكم بانضباط تام. وتتمتع الأمة بحق الثورة تمتعاً تاماً، ويجب عليها أن تثور إذا رأت كفراً بواحاً، للحديث الذي أخرجه البخاري عن جنادة قال: «دخلنا على عبادة بن الصامت وهو مريض، قلنا: أصلحك الله، حدث بحديث ينفعك الله به، سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم، قال: دعانا النبي صلى الله عليه وسلم فبايعناه، فقال فيما أخذ علينا: أن بايعنا على السمع والطاعة، في منشطنا ومكرهنا، وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا، وأن لا ننازع الأمر أهله، إلا أن تروا ‌كفرا ‌بواحا، عندكم من الله فيه برهان.»، ورؤية الكفر البواح هو رؤية الشريعة معطلة عن الحكم، ورؤية غير شرع الله مكانها -يحل ويحرم على أساسها- ويلزم الناس بها، ففي هذه الحالة كفل الشرع حق الثورة للأمة؛ لتزيل هذا المنكر العظيم الذي هو كفر بواح. لمتابعتنا على وسائل التواصل: تيليجرام: https://t.me/sawrah قناة واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VaBxqtfGE56llFmEu62N تويتر: https://twitter.com/muntadaqadaya انستغرام: https://www.instagram.com/muntadaqadaya/ فيسبوك: https://www.facebook.com/muntadaqadaya #منتدى_قضايا_الثورة #دستور_سوريا_الجديد #قضايا