منتدى قضايا الثورة
منتدى قضايا الثورة
February 10, 2025 at 12:52 PM
المادة 49: إدارة شؤون الدولة ومصالح الناس تتولاها مصالح ودوائر وإدارات، تقوم على النهوض بشؤون الدولة وقضاء مصالح الناس. كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدير المصالح ويعين كتاباً لإدارتها، فكان عليه الصلاة والسلام يدير مصالح الناس في المدينة، يرعى شؤونهم، ويحل مشاكلهم، وينظم علاقاتهم، ويؤمن حاجاتهم، ويوجههم فيها لما يصلح أمرهم. وكل هذه من الشؤون الإدارية التي تيسر عيشهم دون مشاكل أو تعقيد. ففي أمور التعليم، جعل رسول الله فداء الأسرى من الكفار تعليم عشرة من أبناء المسلمين، وبدل الفداء هو من الغنائم، وهي ملك للمسلمين؛ فكان تأمين التعليم مصلحة من مصالح المسلمين. وفي التطبيب، أُهدي إلى رسول الله طبيب فجعله للمسلمين، فكون رسول الله جاءته هدية فلم يتصرف بها، ولم يأخذها، بل جعلها للمسلمين، دليل على أن التطبيب مصلحة من مصالح المسلمين. وفي شؤون العمل، فقد أرشد رسول الله رجلاً أن يشتري حبلاً ثم فأساً، ويحتطب ويبيع للناس بدل أن يسألهم، هذا يعطيه وهذا يرده، فكان حل مشاكل العمل كذلك مصلحة للمسلمين. وفي شؤون الطرق، فقد نظم رسول الله الطرق في وقته بأن جعل الطريق سبعة أذرع عند التنازع. وهو تنظيم إداري في ذلك الوقت، وإذا كانت الحاجة لأكثر كان، كما في مذهب الشافعي. وفي الزراعة، فقد اختلف الزبير رضي الله عنه ورجل من الأنصار في السقي من سيل ماء يمر من أرضهما، فقال عليه الصلاة والسلام: «اسْقِ يَا زُبَيْرُ ثُمَّ أَرْسِلِ الْمَاءَ إِلَى جَارِكَ» متفق عليه واللفظ لمسلم. وهكذا فإن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يدير مصالح المسلمين ويحل مشاكلهم الإدارية بسهولة ويسر، وكان يستعين ببعض الصحابة في ذلك. لمتابعتنا على وسائل التواصل: تيليجرام: https://t.me/sawrah قناة واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VaBxqtfGE56llFmEu62N تويتر: https://twitter.com/muntadaqadaya انستغرام: https://www.instagram.com/muntadaqadaya/ فيسبوك: https://www.facebook.com/muntadaqadaya #منتدى_قضايا_الثورة #دستور_سوريا_الجديد #قضايا
👍 2

Comments