مظهره إسلامي وزوجته محجبة.. فهل يكون حاكماً شرعياً؟ ألا يكفيك أنه يصلي وأنه ملتزم ويقرأ القران بصوت جميل، وأنه يبدأ الخطاب ببسم الله ويمتلك أخلاقاً عالية. يقولها بعضهم لمدح هذا الرئيس أو ذلك، وشرعنة طاعته وتأييده. والرد على ذلك أن هذه الصفات واجب على كل مسلم بأن يلتزم بها، فعندما يتقدم شاب ليخطب فتاة فإن ولي أمرها يسأله عن دينه وخلقه، لأن الشرع حدد أموراً متعلقة بالفرد، وأموراً متعلقة بالجماعة، وأموراً متعلقة بالحاكم. فالأمور المعلقة بالحاكم موجودة في كتب الفقه الإسلامي. فالمعيار الأساسي للحاكم أن يطبق الإسلام، وله شروطه التي إن اختل أيٌّ منها فلا تجب طاعته، ويقتضي ذلك العمل لإزالته. والشروط هي أن يكون: (مسلماً، ذكراً، بالغاً، عاقلاً، عدلاً، حراً، قادراً من أهل الكفاية). هنا نجد أن الفقهاء لم يذكروا الحكم بما أنزل الله كشرط من شروط انعقاد الخليفة، لماذا؟ لأن الشرع اعتبر مَن لم يحكم بما أنزل الله: فاسقاً أو ظالماً أو كافراً، فلم يذكر فقهاء المسلمين الحكمَ بالإسلام كشرط للخليفة لأن هذا الأمر كان يُعتبر بدهياً في نظام الخلافة الإسلامية، التي في الأصل نظام حكم يقوم على تطبيق الشريعة الإسلامية، وإذن، مَن يتولى هذا المنصب يجب أن يكون ملتزماً بتطبيق الإسلام كاملاً. فليتنبه إلى ذلك مَن يقوم اليوم بمدح هذا الحاكم أو ذلك، ويمنحه صفة الشرعية الدينية أو ولاية الأمر، فالحاكم الشرعي له شروط واضحة وصفات محددة، وليس كل رئيس حاكماً شرعياً. ياسر الديبو/ ناشط سياسي. يمكنكم الوصول لمواد مقترحة لدستور سوريا الجديد عبر الرابط: https://drive.google.com/file/d/140WwgK3pU62ncHE9gtXvRG0okh3lJxdc/view?usp=drivesdk #منتدى_قضايا_الثورة #دستور_سوريا_الجديد #قضايا