في وقت ما.. امتلكتني الرجفة ف جميع أنحاء جسدي.. ذرفت دموعي بغزارة كأني لم أبكِ من قبل.. توقف الزمان حينها فلا أعرف كيف وأين ومتى..؟! ف أردت حضناً يحتويني ويجمع أجزائي المتناثرة المتهالكة المتعبة النازفة لكني.. لم أجد ف ذهبت الى مكاني المعتاد لكل ألامي ف زاوية من غرفتي وبكيت طوال الليل حتى امتلئني التعب أكثر ف أكثر في كل جانب مني ومن ثم سرقني النوم فذهبت معه دون أي شعور.. الى أن استيقظت وعدت الى وعيي في صباحٍ ليوم تالي.. ولكني كيف عدت؟ عدت من المعارك والحروب التي خضتها لم أكن مهزوماً بها بل إنما مغدوراً مفجوعاً ومهموماً.. لم أكن أعلم ع ماذا حاربت وع ماذا ضاع العمر فداءً ل عمرٍ لا يستحق.. ف علمت أن الحرب لم تكن حربي وأن جنودي خذلوني وأصبحو أعدائي.. عدت وأيقيت ونا أعلم أن الفقد لا ينسى.. لكني عدت لأني أعلم أن العودة هي بداية جديدة ل نهاية لا أستطيع الهرب منها.. عدت ولكنني لم أعد كلي فهناك اجزاء مني قد بُترت وفقدت..