|| ولو أمسكوا بأستار الكعبة لن نصدّقهم حتى لو أقسموا بالله وأمسكوا بأستار الكعبة المشرفة. لن نصدّقهم أصحاب الجلالة والفخامة والسمو إلا واحدًا منهم، الذين اجتمعوا أمس في الرياض وسيجتمعون يوم 4/3/2025 في القاهرة. لن نصدّق بياناتهم التي يتظاهرون فيها أنهم ضد خطة ترامب بتهـ..ـجير أهالي غـ.غ ـزة. إن ظاهر تصريحاتهم وبياناتهم يعني أنهم قد تعلّموا الدرس وأنهم قد تحركت في عروقهم شهامة العرب وعزة المسلـ..ـمين، والحقيقة أن مواقفهم هذه ليست حرقة على أهل غـ.غ ـزة، وإنما خوفًا من غضـ.ـبة شعوبهم، والذي سيفضح بل ويذهب ببعض ما تبقى من ماء وجوههم ، فهم ليسوا أسودًا مزمـ..ـجرة، وإنما هم ثعالب ماكـ..ـرة، ومخطئ من ظن يومًا أن للثعلب دينًا. إنهم في داخلهم وقرارة أنفسهم يتمنون لو أن إسـ.ـ.ـرائيل نجحت في مهمتها بالقضاء على غـ.غ ـزة وأهلها، أو لو أن البحر ابتـ..ـلع غـ.غ ـزة بمن فيها وأراحهم منها. وإذا كان الشاعر قد قال: فلا ترجُ السماحة من بخيل فما في النار للظمآن ماء فإنه لا يصلح القول في هؤلاء إلا: فلا ترجُ الشهامة من ذليل فما في النار للظمآن ماء إن هؤلاء أذلاء وجبـ..ـناء، ولن ترجو عندهم الشهامة ولا الرجولة مثلما أن الماء لا يرتجى من النار. ألا لا نامت أعين الجبناء. نحن إلى الفرج أقرب فأبشروا.