#اصنع_سفينتك {وَقِيلَ يَـٰٓأَرۡضُ ٱبۡلَعِي مَآءَكِ وَيَـٰسَمَآءُ أَقۡلِعِي وَغِيضَ ٱلۡمَآءُ وَقُضِيَ ٱلۡأَمۡرُ وَٱسۡتَوَتۡ عَلَى ٱلۡجُودِيِّۖ وَقِيلَ بُعۡدًا لِّلۡقَوۡمِ ٱلظَّـٰلِمِينَ}. هدأ الجو وبدأ يصفو، وهدأت قلوب المؤمنين بأن حصلت لهم النجاة، ولكن قلب نوح -عليه السلام- لمَّا يهدأ بعد، كيف وقد فقد فلذة كبده في الطوفان ومنه إلى جهنم، نسأل الله السلامة والعافية! فنادى ربه وقد ملأت قلبه مشاعر الأبوة والشفقة، وقد ظن -عليه السلام- أن الوعد يشمل أهله، مؤمنهم وكافرهم، ولكن أنت الله، وسع علمك كل شيء، وأنت الحكيم فلا شيء من أقدارك عبث. {وَنَادَىٰ نُوحٌ رَّبَّهُۥ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ٱبۡنِي مِنۡ أَهۡلِي وَإِنَّ وَعۡدَكَ ٱلۡحَقُّ وَأَنتَ أَحۡكَمُ ٱلۡحَـٰكِمِينَ} ولكن الله يربي أولياءه بما شاء، وحكمته أحاطت كل شيء! فأمر الله نوحًا ﷺ بالانتهاء عما يقول، فلا يصح لمن كان في مقامه وعلمه بالله أن يدعو بنجاة كافر بالله ورسوله! فسمعا وطاعة لأمر الله، استغفر نوح -عليه السلام- عما بدر منه، وتاب ودعا الله أن يعلمه ويربيه لكيلا يهلك -وهو من هو عليه السلام-! {قَالَ يَـٰنُوحُ إِنَّهُۥ لَيۡسَ مِنۡ أَهۡلِكَ إِنَّهُۥ عَمَلٌ غَيۡرُ صَـٰلِحٍ فَلَا تَسۡ‍َٔلۡنِ مَا لَيۡسَ لَكَ بِهِۦ عِلۡمٌ إِنِّيٓ أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ ٱلۡجَـٰهِلِينَ ۝ قَالَ رَبِّ إِنِّيٓ أَعُوذُ بِكَ أَنۡ أَسۡ‍َٔلَكَ مَا لَيۡسَ لِي بِهِۦ عِلۡمٌ وَإِلَّا تَغۡفِرۡ لِي وَتَرۡحَمۡنِيٓ أَكُن مِّنَ ٱلۡخَـٰسِرِينَ}. #إشراقة #معًا_نجلي_عتمة_قلوبنا