
إشراقة
March 1, 2025 at 03:00 PM
#أنزله_إليك
لقد أتيتك على عجل، فأنت على موعد مع ضيف عجول، لا يمكث طويلًا، ويرحل سريعًا، فإذا لم تستغل وقتك ولم تفز بالصفقة رغم أنفك كما قال ﷺ، نعم، نحن على موعد مع خير الشهور، نحن على موعد مع موسم الغفران والتغيير، وإذا أتى رمضان، لا بد من الحديث عن القرآن.
والقرآن يصلح لأي أحد، للصغير والكبير، للعالم والعامي، للعربي والأعجمي، سطوته وتأثيره على المؤمن والكافر، فإذا أردت تغييرًا في حياتك، ونقاءً لقلبك، فالتمسه طوال العام، وليس في رمضان فقط!
وإذا تحدثنا عن أعظم معجزة للقرآن فهي كما قال الخطابي: "صنيعه بالقلوب وتغييره للنفوس"، وسنتحدث عن تأثيره لقلوب الصحابة، وعن بعض الحكم من التعرض المستمر له، وكيف نتأثر به، وعن غير ذلك بإذن الله.
لا بد أن تعلم قبل الدخول عليه أي كلام هو! فهو كلام الله إليك! إليك أنت، هذا القرآن من الذي تكلم به؟ الله!
وحين تعلم أنه كلام الله إليك، يأخذك الوجل والخوف والانكسار! إنه كلام الحبيب إلى حبيبه، وإذا سمع الحبيب من حبيبه شيئًا أنصَت وأصغى، وأعاد الاستماع مرة تلو والأخرى، ويكفي للانتفاع والتأثر به أن تفتح مصحفك بهذه النفسية، تريد به الهداية، والنور لقلبك.
ونسأل الله عز وجل أن يعتق رقابنا الليلة الليلة من النار.
#إشراقة
#معًا_نجلي_عتمة_قلوبنا
❤️
4