● _ هُنَا كَلَامٌ عَظِيمٌ جِدًّا لِلْإِمَامِ ابْنِ الْقَيِّمِ -رَحِمَهُ اللَّهُ- تَعَالَى، فِي *مَعنى سَلَامَةِ الْقَلْبِ، بِمَا يَكُونُ الْقَلْبُ سَلِيمًا؟!* وَذَكَرَ -رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى-، *أَنَّ عِبَارَاتِ أَهْلِ الْعِلْمِ اخْتَلَفَتْ وَتَنَوَّعَتْ فِي مَعْنَى الْقَلْبِ السَّلِيمِ، لَكِنْ يجْمَعُ كُلُّ مَا قَالَهُ أَهْلُ الْعِلْمِ فِي مَعْنَى الْقَلْبِ السَّلِيمِ، أَنْ يَكُونَ سَالِمًا مِنَ الشَّهَوَاتِ وَسَالِمًا مِنَ الشُّبُهَاتِ، لِأَنَّ الشَّهَوَةَ هَذِهِ تَتَعَلَّقُ بِجَانِبِ الْعَمَلِ، وَالشُّبْهَةُ تَتَعَلَّقُ بِجَانِبِ الْعِلْمِ، فَيَكُونُ الْقَلْبُ سَالِمًا مِنَ الشَّهَوَاتِ، وَسَالِمًا مِنَ الشُّبُهَاتِ، وَكُلٌّ مِنْهُمَا يُعَدُّ مَرَضًا فِي الْقَلْبِ،* لِأَنَّ الْمَرَضَ الَّذِي يَكُونُ فِي الْقَلْبِ مَرْدُهُ إِلَى هَذَيْنِ النَّوْعَيْنِ: • *إِمَّا مَرَضُ الشَّهَوَةِ.* • *أَوْ مَرَضُ الشُّبْهَةِ.* فَالْقَلْبُ السَّلِيمُ الَّذِي يَأْتِي سَلِيمًا مِنْ كُلِّ *شَهْوَةٍ* تُخَالِفُ أَمْرَ اللَّهِ وَنَهْيَهُ، وَمِنْ كُلِّ *شُبْهَةٍ* تُعَارِضُ خَبَرَهُ. إِذًا: • الشَّهَوَةُ: *تَتَعَلَّقُ بِالْأَوَامِرِ وَالنَّوَاهِي.* • وَالشُّبْهَةِ: *تَتَعَلَّقُ بِالْأَخْبَارِ الَّذِي هُوَ جَانِبٌ الْعِلْمِ.* أحاديث إصلاح القلوب للشيخ عبد الرزاق البدر ●