الثورة السورية بين الحرب الأهلية و الفتنة الطائفية.. خاطرة جائتني بعد أنْ رأيتُ تغريدةً ل تميم البرغوثي يتحدث عن الثورة السورية و ينعتها (بالحرب السورية ) ، حيث إنّ الثورة السورية عندما قامت كنتُ في العاشرة من عمري ، ف رُبينا علىٰ الصور التي كنتم تعيشونها ، رُبينا علىٰ أشلاء الأطفال ، فما حركنا إلا ثأر الطفل للطفل ، ما حركتنا إلا الفطرة التي تأبي أن يسيل الدم ، و ما كنا نعرف حينها أنَّ دم المؤمن أشد حرمةً عند الله من هدم الكعبة حجرًا حجرًا، رأينا الموت يحتضن كل الفئات رجالًا و نساءًا شيوخًا و شبابًا أطفالًا و كبارًا ، ف كان يعز علينا و يفت في قلوبنا أن نرىٰ الأطفال تُقتَّل أكثر شيء فما كنا نعي ما السياسة و لا حقارتها، و لا تتخيل عقولنا مدىٰ بشاعة الظلم، و لكن ترسخ لدينا أنّ هؤلاء ماتوا لأجل قضية ، و لا يخطر بتلك العقول البريئة أن تلك الملايين يقتلها واحد، في ظل صمت و خذلان ، الثورة السورية لا ينكرها إلا جاحد قليل زاده من الدين و الإنسانية ، منعدمٌ نصيبه من الرحمة ، خالٍ قلبه من النخوة و لا حول و لا قوة إلا بالله نصر الله إخواننا و أعزهم و ردهم إلىٰ ديارهم سالمين ، ربيت على أنشودة أبكي على شام الهوىٰ ، ف كم بكينا صغارًا رُغم جهلنا ؟! الثورة السورية من القضايا المهملة بين المسلمين ،الدم الذي يُراق في سورية له نفس حرمة الدم الذي يُراق في فلسطين و غيرها دائمًا عندما أنشر في حالتي أنْ ادعوا ل غزة أصطحب معها إدلب ، و لي صديقة سورية تبعث لي تعبر لي عن امتنانها لأنني اذكرهم في دعواتي و دائمًا اُذَكِّر بهم !! وَيحَكُم أليس المسلم للمسلم كالبنيان ؟!مالكم أفلتم أيادي إخوانكم ؟! مالكم خذلتموهم ؟! الثورة السورية لم تكن حربًا أهلية ،و لا فتنةً طائفية الثورة كانت قيامًا لاقتلاع الظلم من جذوره ، كانت دفاعًا عن الدين و رفضًا للشيعة ، للثورة آلام لا تحتويها العَبرات ، و لا تُسهبها العبارات .. ٢٣ ربيع الأول ١٤٤٦ مَأْوَىٰ مُحَمَّدْ