السيرة النبوية
السيرة النبوية
February 18, 2025 at 01:42 AM
*( زمن العزة )* 📌 *(( اللقيط ))* * كان أهل ( سلطنة عمان ) يتخبطون في ظلمات الجاهلية والشرك .. يحكمهم ملكان أَخَوان ( جيفر ، و عبّاد  ) ، وهما ابنا ملك عُمان الراحل ( الجُلَّندِي ) ....   وفي سنة 8 هجرية  ... أرسل إليهم النبي صلى الله عليه وسلم سيدنا / عمرو  بن العاص ليدعوهم إلى الإسلام ، فالتقى الأَخَوَين الحاكمَين  ، وعرض عليهما الإسلام  .... فاستجابا .. بعد تردد يسير .. وأسلما ... فدخل بذلك شعب ( عُمان ) كله في الإسلام ...!!!! واختار النبي صلى الله عليه وسلم رجلا  من أهل عُمان معروفا بينهم بحسن سيرته ، وصِدقِه .. وهو سيدنا حذيفة بن مِحصَن .. ليتولى مهمة جمع الزكاة من أهل عمان ، وتمتع شعب عمان بسماحة الإسلام وعدله ، واستقرت أحوالهم .... ولكن ... مع الأسف ... عندما وصل خبر وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، ظهر في عُمان كذاب أشر .. اسمه ( لقيط بن مالك ). ادعى النبوة  ... ، وأخذ  يخدع الناس بأبياتٍ يرتجلها من الشعر الهابط ... هُراء .. لا معنى له .. ، ثم يزعم أنه قرآن كقرآن محمد صلى الله عليه وسلم ، و أنه يأتيه الوحي من السماء ...!!!   فاتبعه ( الهمج  و الغوغاء ) .. أصحاب المصالح ، وارتدوا عن الإسلام .. !!! ..  ثم حشدوا له ( الجهلة والعميان ) .. الذين يتبعون كل ناعق .. حتى كثر أنصار ذلك اللقيط . وكان يوعدهم هذا ( اللقيط ) بأنهم سيغزون ( المدينة )، و يطيحون بأبي بكر و أتباعه .. ثم يكون له ( تاج الجزيرة ) .. فيصبحون سادة العرب قاطبة .. كما كانت قريش ...!!!! و بدأ ( اللقيط ) يجهز أتباعه ليحارب بهم الملكين الأخوين   (( جيفر و عباد )) .. اللذين ثبتا على الإسلام .   ولم يستطع  ( جيفر و عباد ) أن يواجها تلك الأعداد الضخمة التي ناصرت اللقيط ، وخرجت لتقاتل معه . فاضطرا أن يهربا ..،  ومن معهما من الأقليات المسلمة ..  إلى سلاسل الجبال العمانية على ساحل المحيط . واستولى ( لقيط ) على قصر الحكم  ، واعتلى العرش .. ، لبس ( التاج ) الذي كان يحلم به، ولقبوه ب ( ذي التاج  ) . وحاول سيدنا / حذيفة بن محصن أن يدعو هؤلاء المرتدين في عمان إلى الإسلام  .. لعلهم يعودون إلى رشدهم .... فأسمعوه شتما ، و كلاما قبيحا في حق النبي صلى الله عليه وسلم ، وفي حق أبي بكر الصديق رضي الله عنه. * و أرسل ( جيفر  ) من مخبأه رسالة  عاجلة إلى خليفة رسول الله .. يخبره فيها بما حدث في عمان ، و يستنجد به من بطش (اللقيط) الكذاب ، و جيوشه. كان إعصار ( الردة  ) يجتاح جزيرة العرب بالكامل ، و يضرب فيها .. هنا و هناك .. بسرعة مهولة ...!!! و بمجرد أن انتهى ( الصديق ) من  هذا الملف .. إذا به يبدأ في قراءة ما يشيب الولدان في الملف الثالث ...  ملف ( الأحمق المطاع ).   فتابعونا .... في الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى 📌 المراجع : كتابات الدكتور / علي الصلابي كتابات الدكتور / راغب السرجاني https://t.me/stori770najimohmeed

Comments