*`شعبان مسائل وأحكام ( 4 )`* *`شعبان وغفلة الأنام`* بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه . أما بعد / فمع كثرة فضائل شعبان وما جاء في حقه من أجور عظام إلا أن الكثير من الأنام هم في عماية تامة عن هذا الفضل والإنعام ! ولهذا وصف رسول الله شهر شعبان بقوله ( *ذلك شهر يغفل الناس عنه* ). *`وإن صور الغفلة`* في هذا الشهر كثيرة عديدة، من أهمها: ● عدم الالتفات إلى فضائل شهر شعبان فتمر أيامه وتنقضي لياليه وصاحبنا لم يتقرب إلى ربه بعمل صالح ولا بقول نافع ناصح ! ● ومن أوجه الغفلة ما يكون من إضاعة الأوقات والتسكع في الطرقات والفرجة في الأسواق والمحلات!. وقد قال عليه الصلاة والسلام ( *من قعد مقعدا لم يذكر الله فيه إلا كان عليه ترة يوم القيامة ومن اضطجع مضجعاً لم يذكر الله فيه إلا كان عليه ترة يوم القيامة وما مشى أحد ممشى لم يذكر الله فيه إلا كان عليه ترة يوم القيامة* ) صحيح الترغيب . فواحسرتاه على أوقات تمضي على العباد خصوصاً في المواسم المباركات. *`وهكذا من صور الغفلة:`* ● الاسترسال في المخالفات وسائر الذنوب والمحرمات وخاصة في مثل هذه الأيام الفاضلات. ومن دواعي ذلك كما قال العلماء الثقات أن الشياطين تكثف من وساويسها ونزغاتها في هذا الشهر بالذات قبل أن يحين موعد تصفيدها في رمضان بالسلاسل والأصفاد . ولهذا نجد - مثلاً - مظاهر القطيعة والمشاكل الأسرية تعج هذه الأيام والله المستعان. وإن من أعظم ما تدفع به الغفلة ( العبادة والتعبد ). ولهذا كان رسول الله يكثر من الصيام في شهر شعبان. فأقبل يا عبدالله على الطاعة بما تستطيع ، فإنها تحول بينك وبين الغفلة بسد منيع. ✍️ كتبه / أبو هاشم جمال بن سرور المدرس بدار الحديث بالشحر السبت ٩ شعبان ١٤٤٦هـ 📌 رابط المقال على قناة التليجرام https://t.me/abu_hashem/2914