*`التبيان فيما يستقبل به رمضان (٦)`* الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد: فإن مما ينبغي التخلص منه من المظاهر والصفات على عامة ( المسلمين والمسلمات ) استعداداً لقدوم رمضان، هو التخلص من ( مظالم العباد ). فالظلم ظلمات يوم القيامة ( والظلم ثلاثة ) كما قال رسول الله ومنها ( ظلم لا يتركه الله ...وهو ظلم العباد بعضهم بعضاً حتى يقتص الله بعضهم من بعض ) رواه البزار من حديث انس. وقد دارت كلمة الشرع أن مظالم العباد تعود إلى مسائل ثلاث ( الدماء ) و ( الاموال ) و ( الاعراض ) وفي الحديث ( إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام ). وقال رسول الله ( كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه ). وإن من شؤم التعرّض لهذه ( الثلاث ) أنها تعود على أعمالنا ( بالسلب والنقصان ). وما حديث ( المفلس ) عنا ببعيد، والذي يأتي بحسنات عظام من ( صلاة ) و ( زكاة ) و ( صيام )!! لكنه اعتدى على ( أهل الإسلام ) فشتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا فيعطي هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار. أين صلاته؟! أين زكاته؟! أين صيامه وأعماله؟! ذهبت إلى غرمائه !! فهل بعد هذا الحرمان من حرمان؟! فتحلل يا عبدالله من ( حقوق العباد ) فإنها لأعمالك بالمرصاد. وهذه امرأة يذكر من كثرة ( صلاتها وصيامها ) إلا أنها تؤذي جيرانها بلسانها، فقال رسول الله ( هي في النار ) والله المستعان. فالاعمال لا تصمد أمام الاعتداء والعدوان على حقوق ( أهل الاسلام ). فكيف ترفع أكف الضراعة إلى الله يا عبدالله ويداك ملطخة بدماء أهل الإسلام!! أم كيف تذكر الله وتقرأ القرآن ولحوم المسلمين لا زالت عالقة بين الأسنان!! أم كيف تتقرب إلى الله بالبذل والإحسان وقد امتلأت بطنك من أكل الحرام!! فالبدار البدار إلى التخلص من ( مظالم العباد ) وخاصة ونحن على عتبات ( شهر الصيام ). وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. ✍️ كتبه/ أبو هاشم جمال بن سرور المدرس بدار الحديث بالشحر 📌 رابط المقال على قناة التليجرام https://t.me/abu_hashem/2220